عاطف رمضان
أكدت أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة هند الصبيح أن الاحصائيات الرسمية تؤكد ان القطاع الخاص يمكن ان يعرض اكثر من مليون فرصة عمل، إلا ان الشباب الكويتي لا يشغل منها سوى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 43% مما يحتم على جميع المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص التلاحم والتعاون من اجل رفع هذه النسبة في جميع المجالات والتخصصات لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
جاء تصريح الصبيح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت بمناسبة الإعلان عن رعاية «برنامج الهيكلة» كراع رئيسي لمعرض الفرص الوظيفية الخامس، اضافة الى «غرفة التجارة» والذي سيقام في الفترة من 26 الى 30 اكتوبر المقبل في قاعة فندق الراية، حيث حضر المؤتمر نائب المدير العام في غرفة تجارة وصناعة الكويت رباح الرباح، والمدير العام المساعد في الغرفة حمد العمر.
وتوقعت الصبيح ان يستهدف المعرض هذا العام عددا يفوق الرقم الذي استهدف خلال المعرض الذي اقيم العام الماضي وهو 2000 فرصة عمل.
واضافت ان قطاعات الاستثمار والبنوك والاتصالات هي المسيطرة على رغبة الباحثين عن عمل في مؤسسات كبرى مستقرة، مشيرة الى ان البرنامج نسق مع قطاع السياحة هذا العام وأبرم عقدا مع شركة سياحية للمشاركة في المعرض الخامس.
ولفتت الى ان المعرض الخامس للفرص الوظيفية استهدف قطاعي الاعلام والمدارس هذا العام.
وذكرت الصبيح ان حل مشكلة البطالة هو الهدف الاسمى لبرنامج الهيكلة، مشيرة الى ان البرنامج تعاون مع الغرفة نظرا لدورها المهم والبناء في تحقيق الهدف المشترك وهو تعيين اكبر عدد ممكن من الشباب في القطاع الخاص.
وذكرت الصبيح ان المعرض حقق اهدافه بشكل لم يسبق له مثيل خلال السنوات الماضية، مشيرة الى ان الهدف من رعاية هذا المعرض بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت يكمن في اقامة توليفة جديدة بين شركات القطاع الخاص لتوحيد وتجميع فرص العمل في القطاع الخاص.
وكذلك افساح المجال امام الباحثين عن عمل من خلال الرعاية مع الغرفة وهي احدى الادوات الرئيسة التي يتبعها البرنامج لتحقيق رسالة البرنامج وخلق فرص وظيفية للخريجين والباحثين عن عمل.
واكدت الصبيح ان المؤتمر والمعرض الخاص فرصة حقيقية لخلق الكفاءات الكويتية الجادة الباحثة عن فرص عمل حقيقية، حيث يوفر المعرض حشدا كبيرا من الشركات العاملة في مختلف التخصصات مما يسهل على الشباب ايجاد الفرصة الوظيفية التي تناسب قدراته ومؤهلاته وهواياته.
واشارت الى ان اهداف المؤتمر والمعرض الخامس تكمن في اتاحة الفرصة امام شركات ومؤسسات القطاع الخاص الراغبة في دعم وزيادة نسبة العمالة الوطنية لديها لعرض تجربتها لاستقطاب ذوي الكفاءات المتميزة، وكذلك تحفيز الشباب على استيعاب وقبول فكرة العمل في «الخاص»، وكذلك تغيير النظرة السلبية عن العمل في الخاص وكسر الحاجز النفسي والخوف الذي يواجه الخريجين والخريجات من العمل في القطاع الخاص.
وتوفير الفرص الوظيفية المعتمدة التي يمكن للشباب التوجه إليها وتحقيق اهداف البرنامج من خلال المعرض.
واشارت الى ان عددا من الشركات طلبت من البرنامج اقامة هذا المعرض كل 3 اشهر لكن البرنامج يسعى لاقامته كل 6 اشهر نظرا للجهود الكبيرة التي تبذل لاقامته.
العمالة الوطنية
من جانبه، أفاد نائب المدير العام في غرفة تجارة وصناعة الكويت رباح الرباح بان الغرفة تعمل جاهدة لنجاح مثل هذه المعارض التي تساهم في خلق وعي لدى المقبلين الجدد لسوق العمل وأهمية العمل في القطاع الخاص.
واضاف الرباح انه اصبح هناك التزام كبير من قبل الشركات لتحقيق نسبة العمالة الوطنية، مشيرا الى ان هذه النسبة تتطلب من القطاع الخاص البحث عن كوادر وطنية مؤهلة ومدربة وان دور الغرفة والبرنامج تحقيق هذا المطلب.
ولفت الى ان الغرفة حريصة على اداء دور تنموي اقتصادي واجتماعي وانه كلما زادت اعداد العاملين في القطاع الخاص كلما كان ذلك نجاحا للكويت.
واشار الرباح الى ان مركز عبدالعزيز الصقر للتدريب التابع للغرفة قام بتدريب حوالي 3750 شابا كويتيا العام السابق، لافتا الى ان موضوع التدريب والتأهيل من إحدى المعوقات التي يواجهها القطاع الخاص.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )