محمود فاروق
شهد سوق الكويت للاوراق المالية تداولات نشطة خلال جلسة امس على الرغم من تراجع المؤشر العام 26.1 نقطة، حيث كسر الحاجز النفسي الـ 15 الف نقطة مع بداية تداولاته، الا انه تراجع لمرحلة التأسيس 14.900 نقطة، لكي يستكمل تلك المرحلة التي بدأها منذ ايام، حيث تشير المؤشرات الفنية والمعطيات العامة للسوق الى انه مؤهل للاتجاه الايجابي خلال جلسات التداول المقبلة الى ان تنتهي مرحلة التأسيس بعد 15 يوما من جلسات التداول حتى يكون السوق قد ثبت اقدامه وسد جميع الفجوات المتعلقة بعمليات التصحيح الحادة التي حدثت خلال المرحلة الماضية، فالسيولة مازالت في مراحل متدنية وتنتظر موجة التصحيح الحقيقية حتى يدخل الملاك وكبار المستثمرين السوق مستفيدين من اسعار الاسهم الجاذبة للشراء ليسددوا في مرمى محافظهم ارقاما سعرية جيدة تحقق ارباحا لا بأس بها، اضافة الى انتظار العديد من المتداولين ارباح الشركات المتبقية، حيث لم تعلن 30% من الشركات عن ارباحها، كما اعتبر العديد من المتداولين ان ارباح الشركات التي اعلنت ليست على المستوى المطلوب او المتوقع خلال العام الحالي على ان يشهد نهاية العام ارباحا جيدة مع تغير تام في المؤشرين السعري والوزني ما انعكس على استمرارية حالة الترقب لاداء الشركات المتوسطة والقيادية خلال تلك الفترة، والملاحظ لتداولات امس يستشعر ان المحافظ والصناديق بدأت بخطة استراتيجية جديدة للمحافظة على سيولتها اضافة الى تقليل حجم المخاطر الواقعة عليها، حيث اتسمت بالهدوء الواضح مما يشير الى انها في مرحلة استعداد لضخ السيولة اذا تأكدت من حالة السوق.
وتعتبر المرحلة التي يمر بها السوق بمنزلة تأسيس سعري للعديد من الاسهم ذات الارباح التشغيلية الجيدة، حيث تراجع معدل التذبذب اليومي وحدة التراجع والتي تكبد المزيد من الخسائر اضافة الى عدم اجراء عمليات بيع كبيرة، وفي مقابلها اجراء عمليات انتقائية للشراء، فالمعطيات تشير الى استعداد السوق للدخول في مرحلة نمو للمؤشرات، وعلى ذلك يجب على المتداولين الحرص عند اجراء عمليات البيع او الشراء لعدم تبخر اموالهم بشكل سريع كما حدث لاوساط المتعاملين خلال الفترة الماضية عند انتقالهم من شركة لاخرى، اضافة الى الحذر عند اجراء عمليات قصيرة المدى والتي ايضا قد تكبد المزيد من الخسائر.
كما تؤكد المؤشرات العامة ان السوق يستعد للون الاخضر اذا استمرت وتيرة تعاملات السوق بهذا الشكل ليبث الثقة للمتداولين ومن ثم يشهد السوق تداولات نشطة وايجابية تدفعه لنقاط جديدة.
مؤشرات التداول
انخفض المؤشر العام للبورصة 26.1 نقطة ليغلق على 14971.1 نقطة وكذلك انخفض المؤشر الوزني 3.98 نقاط ليغلق على 749.9 نقطة، وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 194.4 مليون سهم نفذت من خلال 5648 صفقة قيمتها 93.2 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 100 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 34 شركة وتراجعت اسعار اسهم 66 شركة وحافظت اسهم 100 شركة على اسعارها و44 شركة لم يشملها النشاط.
وارتفعت مؤشرات قطاعين من اصل ثمانية، حيث سجل مؤشر قطاع الاستثمار اعلى ارتفاع من بين القطاعات بـ 3.8 نقاط، تلاه قطاع العقار بـ 3.5 نقاط، فيما سجل قطاع البنوك اعلى تراجع من بين القطاعات المتراجعة بـ 161.5 نقطة خلال جلسة تداولات امس.
آلية التداول
على الرغم من كسر المؤشر الحاجز النفسي الـ 15 الف نقطة الا انه تراجع 14.7 نقطة بعد بلوغه تلك النقطة ليصل الى مستوى 14982.5 نقطة، وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند تلك النقطة 20.5 مليون سهم بقيمة بلغت 12 مليون دينار موزعة على 532 صفقة واستمر في تراجعه حتى منتصف الجلسة ليتراجع بمقدار 27.2 نقطة ليصل الى مستوى 14970 نقطة وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند تلك النقطة 123.6 مليون سهم بقيمة بلغت 61.3 مليون دينار موزعة على 3389 صفقة حتى تقلص تراجعه ليغلق المؤشر على تراجع بمقدار 26.1 نقطة.
ففي قطاع البنوك انخفضت تداولات اسهمه بشكل مباشر وذلك بقيادة سهمي بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي بيتك بمقدار 40 فلسا لكل منهما.
اضافة الى اسهم كل من بنك الخليج والتجاري وبرقان بمقدار 20 فلسا اما البنوك الاخرى فلن تشهد اي تغيير في تداولاتها بينما ارتفع قطاع الاستثمار ارتفاعا طفيفا وسط تداولات ضعيفة وتراجع للعديد من الاسهم المتوسطة حيث قاد ارتفاع القطاع سهم بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» وذلك بمقدار 40 فلسا اضافة الى سهم شركة مشاريع الكويت القابضة بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 1240 فلسا فيما تراجعت اسهم 14 شركة بالقطاع ومنها سهم شركة الدار للاستثمار وسهم شركة الوطنية الدولية القابضة بمقدار 20 فلسا لكل منهما.
ولم يشهد قطاع التأمين اي تغيير سوى سهم شركة كويت للتأمين والذي تراجع بمقدار 10 فلوس ليصل سعرالسهم 480 فلسا حيث بلغ تراجع القطاع 10.9 نقاط كما حققت اغلب اسهم القطاع العقاري تراجعا على الرغم من ارتفاعها الطفيف بمقدار 3.5 نقاط، وذلك بقيادة سهم شركة دبي الاولى للتطوير العقاري والتي ارتفعت بمقدار 25 فلسا ليصل سعر السهم 510 فلوس بينما تراجع سهم اعيان عقارية بمقدار 15 فلسا ليصل سعر السهم 265 فلسا ولم تشهد اسهم 18 شركة النشاط داخل القطاع.
كما حققت ايضا اغلب اسهم قطاع الصناعة تراجعا وذلك بقيادة سهم شركة المعادن والصناعات التحويلية حيث تراجع بمقدار 25 فلسا بينما ارتفع سهم منا القابضة بمقدار 20 فلسا ليصل سعرالسهم الى 1460 فلسا وذلك اثر اعلان ارباحها والتي فاقت التوقعات حيث جاءت بمقدار 10.812 ملايين دينار عن النصف الاول من العام الحالي لتبلغ نسبة الارتفاع 8240% مقارنة عبالفترة نفسها خلال العام الماضي.
كما تراجع قطاع الخدمات بمقدار 86.4 نقطة وذلك بقيادة سهم شركة مشرف للتجارة والمقاولات على الرغم من اعلانها عن ارباحها خلال الفترة الماضية حيث تراجعت بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 500 فلس بينما حقق سهم مجموعة النقل والتخزين ارتفاعا بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 620 فلسا حيث جاءت تداولات القطاع ضعيفة مقارنة بتداولات اول من امس.
كما شهد ايضا قطاع التغذية تراجعا بمقدار 23.7 نقطة وذلك بقيادة سهم الشركة الكويتية للاغذية «امريكانا» بمقدار 20 فلسا بينما حقق سهم شركة كوت الغذائية ارتفاعا بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 770 فلسا.
وتراجع ايضا قطاع غير الكويتي بمقدار 2.1 نقطة وذلك بتراجع سهم فجيرة وقابضة مصرية بمقدار 10 فلوس بينما ارتفعت اسهم 4 شركات، بينما اسهم 10 شركات لم تشهد تغييرا خلال جلسة تداول امس وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 12 شركة على 58.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 100 شركة واحتل سهم مجموعة الصفوة القابضة اعلى مستوى بين الاسهم من حيث حجم التداول بـ 40.3 مليون سهم.
كما حقق ايضا سهم مجموعة كوت الغذائية اعلى مستوى بين الاسهم المرتفعة اذ بلغت نسبة الارتفاع 5.4% فيما سجل سهم شركة مشرف للتجارة والمقاولات ادنى مستوى بين الاسهم المتراجعة بمقدار 7.4% فيما استحوذ سهم جلوبل على 10.7% من القيمة الاجمالية للشركات البالغ عددها 100 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )