اعلنت مجموعة «زين» أن فروع بنك الكويت الوطني بدأت منذ أمس الأحد تستقبل المساهمين المشاركين في اكتتاب زيادة رأس المال (75%)، والذي تمتد فترته الزمنية حتى 18 سبتمبر المقبل.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن مساهمي الشركة الذين يحق لهم الاكتتاب في أكبر اكتتاب على الإطلاق في تاريخ الكويت، هم المساهمون المقيدة أسماؤهم في سجلات المساهمين بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية في 10 مارس من العام الحالي.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة زين د. سعد البراك «لطالما كانت ثقة مساهمي الشركة هي العمود الفقري الذي ترتكز عليه «زين» في جميع قراراتها منذ أن بدأت إستراتيجيتها التوسعية الشهيرة مع بدايات العام 2003، ولم تكن «زين» لتحقق هذه النجاحات الكبيرة دون الدعم القوي الذي وجدته من المساهمين».
وأضاف «لقد حققت مجموعة زين قفزات هائلة وغير مسبوقة في قطاع الاتصالات المتنقلة ليس في المنطقة فحسب بل في العالم منذ أن تبنت لنفسها إستراتيجية توسع طموحا، جعلتها اليوم أسرع شركة اتصالات متنقلة نموا في العالم».
وأوضح أن الانتشار السريع والمدروس الذي نفذته «زين» في هذه الفترة الزمنية القصيرة جدا حقق عوائد مجزية للشركة وعظم من حقوق المساهمين التي بلغت اليوم 6.4 مليارات دولار، ورفع من قاعدة العملاء لتصل إلى أكثر من 50 مليون عميل فعال.
وتابع قائلا «نحن نتحدث اليوم عن قصة نجاح حقيقية لشركة باتت من رواد قطاع الاتصالات المتنقلة، وبدأت رحلة التفوق بحلم، وكان هذا الحلم بسيطا في صياغة كلماته، ولكنه كان صعبا عند ملامسته أرض الواقع، ورغم ذلك خاضت «زين» غمار التحدي والمنافسة مع نفسها أولا ثم مع منافسيها في هذه الصناعة إلى أن حجزت لنفسها مكانا مميزا في مقدمة الصفوف».
وبين أن التوسعات الكبيرة التي قامت بها «زين» خلال الفترة الماضية وتحديدا في فترة السنوات الخمس الأخيرة، والتي تبعتها بإعادة هيكلة مرنة راعت فيها تحقيق أعلى معدلات الأداء لشركاتها المنتشرة في 22 دولة الآن، جلبت الثقة لأداء السهم مما أسس قاعدة من الاطمئنان لدى مساهمي الشركة، وهذه القاعدة أغرت مستثمرين جددا بالدخول على سهم الشركة من داخل وخارج السوق الكويتي.
وأشار إلى أن ما عزز هذه الثقة في أداء «زين» هو وجود خطة إستراتيجية واضحة المعالم رسمتها إدارة الشركة لمزيد من العمليات التشغيلية، مؤكدا أن النمو المطرد والسريع للمجموعة أكسب سهم الشركة مقومات إغراء جديدة مدعومة بطموحات الشركة للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال «المتأمل في المؤشرات المالية للمجموعة طوال فترة السنوات الخمس الماضية - وهي الفترة التي نفذت فيها «زين» خططها التوسعية - يجد أن هناك منحنى تصاعديا مدعوما بالنتائج الممتازة، فقد بلغت أرباح المجموعة عن فترة النصف الأول من العام الحالي 551.5 مليون دولار، فيما بلغت الإيرادات المجمعة عن ذات الفترة 3.48 مليارات دولار وهذه الأرقام بكل المقاييس تكشف عن نسب نمو هائلة.
وذكر أن سعر طرح الاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة، والبالغ 850 فلسا - يشمل 100 فلس قيمة اسمية للسهم و750 فلسا علاوة إصدار - هو سعر ممتاز مقارنة مع حجم أعمال الشركة الحالية والمستقبلية ومع حجم الأرباح التي سيحملها السهم مستقبلا.
وبين أن المجموعة تستعد لتحقيق قفزة هائلة على صعيد جميع مؤشراتها المالية خصوصا بعد أن ضخت مبالغ استثمارية ضخمة في العديد من أسواقها المنتشرة في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، ومن المنتظر أن تحصد عوائد ممتازة من وراء هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه التوسعات ستحقق نقلة نوعية في تعظيم حجم عوائد وأرباح المجموعة للفترة المقبلة.
ووجه البراك حديثه إلى المساهمين قائلا «لقد وجدت «زين» الدعم الكافي والمساندة المستمرة خلال رحلة النجاح التي حققتها حتى الآن»، مشيرا إلى أن «زين» قطعت أكثر من نصف الرحلة وبثبات غير مسبوق، والآن تستعد لإتمام رحلة التوسع، والتي ستصل في نهايتها إلى العالمية، طالما تتمتع بثقة ودعم ومساندة مساهمي الشركة.
وأوضح أن «زين» باتت بحاجة لتمويل قوي تدعم به خططها التوسعية الجديدة، طالما ترغب في مواصلة هذه التوسعات، متوقعا أن توفر عملية الاكتتاب مبالغ مالية تقارب 4.5 مليارات دولار، وهذه المبالغ بلاشك ستساعد «زين» على مواصلة توسعاتها الخارجية والوفاء بالتزاماتها.
من ناحية أخرى وفي موازاة استعداد المساهمين لعملية الاكتتاب، أشار البراك إلى أن «زين» باتت العلامة الموحدة لشركات المجموعة قاطبة، بعد أن كان شهر أغسطس الحالي المحطة الأخيرة لإطلاق علامة زين على جميع شركات المجموعة، موضحا أن 15 دولة إفريقية باتت تعمل تحت علامة زين الآن، وهو الأمر الذي سيوفر قاعدة انطلاق قوية نحو تحقيق الهدف الذي ترمي إليه المجموعة والذي سيحملها إلى عضوية نادي العشرة الكبار في العالم.
وكشف أن هذه الخطوة ستساهم كثيرا في دعم مسيرة نجاح المجموعة، خصوصا وأنها ستوفر العناصر اللازمة التي ستحتاجها في توحيد عملياتها في كل أسواقها المنتشرة في أسواق الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيرا إلى أن علامة «زين» باتت تنشر خدماتها في بقعة جغرافية شاسعة تتجاوز 15 مليون كيلومتر مربع، وتقطنها كثافة سكانية تتجاوز 600 مليون نسمة.
ووجه البراك شكره لبنك الكويت الوطني الذي تستقبل كل فروعه المكتتبين من مساهمي الشركة، على الدور الكبير الذي قام به خلال مسيرة نجاح «زين»، وقال «لقد شاركنا بنك الكويت الوطني النجاح منذ الخطوة الأولى، بل وكان مستشارا ماليا لأكثر من صفقة استحواذ نفذتها «زين» بنجاح»، مشيرا إلى أن البنك الوطني كان دوره بارزا مع «زين» في زيادة رأس مال الشركة الأخير (بنسبة 100%)، وقد تعودنا أن يشارك «الوطني» «زين» في تحقيق أهدافها وطموحاتها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )