محمود فاروق
حذرت مصادر اقتصادية في الكويت من تفشي ظاهرة الغش الصناعي وانتشار ظاهرة السلع المقلدة في الاسواق، حيث بدأت بوادر تلك الظاهرة مع بدايات شهر رمضان وارتفاع نسب الاستهلاك بالبلاد نظرا لما يصاحبها من مشكلات اقتصادية حادة للمنشآت التي تطبق معايير الجودة والمواصفات القياسية، فالمجتمع هو الوحيد الذي يستطيع ان يجني سلبية الغش الصناعي نظرا لما قد تسببه من الاضرار بسمعة الصناعة الكويتية خارجيا.
واضافت المصادر ان الصناعات التي تتخذ المساكن العائلية مقرا لها اصبحت قاب قوسين او ادنى من تهديد كثير من المصانع وقد تؤدي الى اغلاقها مستقبلا.
ماركات مقلدة
وافادت المصادر بأن بؤر تقليد الماركات انتشرت، خصوصا في الآونة الاخيرة، ببعض المناطق المزدحمة بالسكان اضافة الى ان الامر لم يعد الآن في تقليد المنتجات البسيطة سهلة الاستخدام، بل تعداها الى المنتجات الصناعية المعقدة التي قد يؤدي استخدامها الى اضرار بيئية واقتصادية خطيرة.
آثار سلبية
واشارت المصادر الى ان الآثار السلبية قد تنعكس من خلال تلك الظاهرة اضافة الى خطط التنمية التي تستهدفها الدولة، اضافة الى ان عمليات الغش والتقليد قد تحرر المصانع من تطبيق معايير الجودة والكفاءة والتي تعتبر من حقها الشرعي.
قوانين صارمة
وشددت المصادر على ضرورة تنشيط ادارة الغــش الصناعي، خصوصا خلال الفترة الحالية، مع ارتفاع اعداد الشركات الصناعية والاستثمارية مع وضع قوانين صارمة تحكم ذلك الامر حتى لا تسيطر الاسواق العشوائية على الاسواق الصناعية صاحبة الجودة والاداء المتميز، اضافة الى عمل حملة توعية شاملة توجه الى المستهلك تحثه على الحصول على المنتجات الاصلية وبشهادة ضمان صحيحة والتأكد ايضا من العلامة التجارية الاصلية على المنتج حتى تكون العلاقة بين المنتج والمستهلك قائمة على الاسس التجارية السليمة مع ضرورة تشديد اجهزة الرقابة الصناعية الموجودة في البلاد على جميع الاسواق الصناعية في شتى المناطق في الكويت.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )