اوضح رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مطلق الصانع طبيعة عمل الشركة وعدد المبادرين ومستقبل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق الصانع، في لقاء مع مجلة «الصناعة والتنمية»، الى التحديات التي تواجه تطور هذا القطاع، داعيا الدولة وكذلك رجال الاعمال الى دعمه ماديا ومعنويا وامداد المبادرين بالدراسات الفنية التي تساعدهم على اختيار شركاتهم بعناية ومساعدتهم في تسويقها مستقبلا.
واوضح مدى صعوبة الاجراءات الحكومية الخاصة بتأسيس المشاريع (الشركات) مثل اجراءات وزارة التجارة ووزارة الشؤون والهيئة العامة للصناعة وبلدية الكويت.
وقال ان من اهم الخطوات المهمة التي اتخذتها الشركة لخدمة صغار المستثمرين تغيير سياسة المشاركة وتحويلها الى اسلوب المشاركة المتناقصة، بالاضافة الى محاولة خلق علاقات عمل طيبة مع الجهات الحكومية ذات الصلة بالمشروعات الصغيرة والالتقاء بالمسؤولين لخدمة وتسهيل الاجراءات، مؤكدا ان الشركة على الدوام تسعى وبشكل مستمر نحو تطوير خدماتها لما فيه مصلحة المبادرين.
ورأى الصانع ان الكويت يمكن ان تؤدي دورا رياديا في المنطقة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وان تكون قاطرة التنمية في هذا المجال، اذا ما كانت هناك النية الجادة من قبل المبادرين، وكذلك من الدولة التي لم تبخل بالجهد والمال من اجل وضع الشباب على الطريق الصحيح.
وقال الصانع: العالم كله يتحدث بلغة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث استطاعت ان تنقل الصين من المحلية الشديدة الى العالمية «بامتياز» من خلال منتجاتها التي يحملها الملايين من شبابها يجوبون بها دول العالم شرقا وغربا، كما ان تلك المشروعات ساهمت في تكوين الناتج المحلي لدول نامية ومتقدمة وصلت في بعض الاحيان الى اكثر من 60%، كما ان العالم سيتجه بقوة الى العمل وفق تلك المعطيات مستقبلا.
وحاول الصانع، في حديثه، الا يبتعد عن خصوصية البيئة الكويتية بالقول ان «النواخذة» كانوا اول من عبروا البحر «الصعب» ومدوا تجارتهم الى العمل الاقتصادي المشترك مع دول كثيرة منها الهند وبنغلاديش وغيرهما.
وقال الصانع ان عدد المبادرين بلغ 100 مبادر خلال النصف الاول من العام الحالي، ورفعت الشركة نسبة مساهمتها في رأس المال لتصل الى 80% بدلا من 50%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )