دعت دراسة اقتصادية صدرت مؤخرا الشركات الاستثمارية المسجلة والمتداولة في البورصة الى تطبيق الوسائل والخطوات اللازمة لزيادة سعر الأسهم والحد من هشاشتها.
وسلطت الدراسة التي أعدتها شركة «بوز.اند.كومباني» بعنوان «استباق شركات الاستثمار الخاصة» الضوء على وسائل لتعزيز رأس المال والخطوات التي يمكن للشركات اتخاذها والتي تشمل التخلي عن بعض النشاطات غير الأساسية ومكافأة المساهمين بزيادة الأرباح الموزعة وشراء الأسهم وتحقيق الهيكل الرأسمالي الأمثل.
وتأتي دراسة «استباق شركات الاستثمار الخاصة» في الوقت المناسب بسبب الأزمة والتباطؤ الاقتصادي الأمر الذي يفترض مضاعفة التركيز على تعزيز القيمة على حد ما جاء في الدراسة.
وأوضحت أن تلك الشركات تتفوق على شركات مسجلة في البورصة فتسيطر عليها وتشتريها لتبيعها من جديد وتحقق الأرباح بعد شرائها بفترة وجيزة.
واشارت الى أن هذه المنطقة من العالم شهدت نموا هائلا خلال السنوات القليلة المنصرمة غير أن الناس لا يعيرون أهمية كبيرة للممارسات التي توفر أكبر قيمة وتضمن الاستمرارية في المستقبل موضحة ان النجاح لا يكفي في فترة انتعاش اقتصادي بل يجب الاستمرار في مختلف الظروف الاقتصادية.
وقالت الدراسة ان تصفية الاستثمارات منطقية في وحدات العمل الفرعية التي يمكن أن تباع بأسعار مغرية في السوق مشيرة الى أن قيام شركة (جنرال.الكتريك) ببيع قطاع البلاستيك بمبلغ 6ر11 مليار دولار عام 2007 يعد خير مثال على ذلك.
وسلطت الدراسة الضوء ايضا على النتائج على المدى القصير والادارة المتوقعة على المدى الطويل داعية شركات الاستثمار الخاصة الى تسهيل القيام بذلك لانها ليست مضطرة لرفع التقارير للمستثمرين في البورصة.
وأشارت الى أن هذا الواقع ينطبق على الولايات المتحدة، حيث تزداد حدة الضغوط للمحافظة على الأرقام الفصلية غير أن عددا من الشركات الأميركية الكبيرة والناجحة وجد وسائل لمقاومة التفكير على المدى القصير وتسليط الضوء على التفكير المستقبلي والطويل الأمد.
وحول استراتيجية الاستحواذ أكدت الدراسة ان أفضل عمليات الاستحواذ هي تلك التي كان سعرها مرتفعا ولكنها كانت في الوقت عينه تشهد نموا سريعا وتعمل في مجال قريب من مجال عمل المستحوذ.
وأشارت الى محور التشبث بنمو الأعمال البطيء وادارة التكاليف الأمر الذي يفرض على هذه الشركات الالتزام بالانشطة وتحديد المدخرات التشغيلية لزيادة صافي الأرباح.
وقالت ان شركات الاستثمار الخاصة تتفوق في هذا النوع من مراقبة التكاليف غير أن بعض الشركات العامة برهنت أيضا على كفاءتها في هذا المضمار.
وتطرقت الى محور تحقيق أفضل هيكل رأسمالي حول ماهية قدرة الاستفادة التي يجب أن تتمتع بها شركة ما حيث تشكل مستويات الديون القصوى جزءا من قدرة الشركة على المساومة والفرص التي تتمتع بها والمخاطر التي تواجهها والأوضاع الاقتصادية الأوسع.
واوضحت ان الهيكل الرأسمالي الأمثل اليوم قد يختلف عما كان عليه منذ سنة أي قبل وقوع أزمة الرهن غير أن كيفية مقاربة المسألة هي مهارة أساسية يتمتع بها اللاعبون في قطاع الأسهم الخاصة لأنهم اذا لم يتطرقوا الى المسألة بأنفسهم فسيكون هناك من يجد الحل لها.
واشارت الى ان شركة مايكروسوفت خير مثال على استخدام الأموال النقدية ومكافأة المساهمين فكانت تملك عام 2004 «56 مليار دولار» في المصرف وعددا من فرص الاستثمار الكبيرة فأعلنت أنها بصدد توزيع أرباح بقيمة ثلاثة دولارات للسهم الواحد ومضاعفة أرباحها التي سبق لها أن ضاعفتها في الفصل السابق وتخصيص 30 مليار دولار لبرنامج اعادة شراء الأسهم في الأسواق المفتوحة.
يذكر أن (بوز.أند.كومباني) هي شركة عالمية متخصصة في مجال الاستشارات الادارية تقدم الدعم للشركات العالمية الكبرى والحكومات والهيئات والمؤسسات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )