Note: English translation is not 100% accurate
«لي كوان يو» في ندوة «الوطني» 18 الجاري لعرض التجربة السنغافورية
الاثنين
2006/11/13
المصدر : الانباء
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يستضيف بنك الكويت الوطني واحدا من ابرز زعماء العالم في العصر الحديث وهو رئيس الوزراء السنغافوري الاسبق لي كوان يو والذي استطاع على مدى اكثر من 30 عاما ان يصنع واحدة من اكبر المعجزات في العصر الحديث، عندما تمكن من تحويل بلاده من جزيرة نائية بلا مستقبل الى واحدة من الاقتصادات المتقدمة وجعلها نموذجا اقتصاديا متطورا تتمنى الكثير من الدول تطبيقه.
ويحل لي كوان يو ضيفا على بنك الكويت الوطني في الندوة العالمية السنوية التي ينظمها في 18 نوفمبر الجاري تحت عنوان «آسيا والخليج العربي .. نحو ازدهار دائم» في مقر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويشغل الضيف الكبير الذي يزور الكويت لأول مرة في تاريخه بدعوة خاصة من بنك الكويت الوطني منصب الوزير المرشد للحكومة السنغافورية الحالية، الى جانب دور المستشار الخاص وبشكل غير رسمي لجمهورية الصين الشعبية تقديرا لمكانته ودوره التاريخي في آسيا والمنطقة.
وسيقوم لي كوان يو باستعراض تجربة بلاده التي قادها في رحلة صعبة للتحول من مجرد دولة صغيرة تقبع في قاع العالم الثالث الى دولة يشار اليها بأنها نموذج يصعب تكراره بسبب الزمن القياسي الذي حققت فيه انجازاتها، الى جانب الدقة المتناهية في تحقيق هذه الانجازات والاستمرارية في النجاح تحقيقا للمثل القائل ان الوصول الى القمة سهل بينما الحفاظ عليها صعب جدا.
يذكر الديبلوماسي الاميركي الشهير ووزير الخارجية الاميركي الأسبق هنري كيسنجر في معرض تعليقه على مؤسس سنغافورة لي كوان يو: «ان احدى مفارقات التاريخ تكمن في انعدام التكافؤ ما بين قدرات بعض القادة والزعماء والامكانيات التي تمتلكها بلدانهم، وقد اقترنت صورة الرجل الذي يقود بلدا صغيرا وباتت لصيقة بشخصيته منذ سبعينيات القرن الماضي، بيد ان سنغافورة لم تعد بلدا صغيرا مثلما كانت في ذلك الحين».
يعد لي كوان يو اول رئيس وزراء لسنغافورة، وهو الذي قاد مسيرتها نحو الاستقلال وترأس حكومتها لأكثر من ثلاثة عقود من عام 1959 الى 1992، ويعرف «لي» على نطاق واسع بصانع معجزة سنغافورة التنموية وهو سبب ارتقائها من بلد نام في العالم الثالث، على حد تعبيره، الى مصاف الامم المتحضرة في العالم الاول.
وفي ظل قيادته، تحولت سنغافورة الى انشط ميناء بحري في العالم، وثالث اكبر موقع لتكرير النفط واصبحت مركزا عالميا رئيسيا للصناعات التحويلية والخدمات، ليرتفع بذلك المتوسط السنوي لدخل الفرد الحقيقي فيها من اقل من 1.000 دولار اميركي لدى حصولها على الاستقلال الى قرابة 30.000 دولار اليوم.
اقرأ أيضاً