عاطف رمضان
أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي ان مشروع قانون هيئة سوق المال بات ضرورة ملحة بالنسبة للشأن العام الاقتصادي، مشيرا الى ان اللجنة التي شكلت من قبل وزير التجارة والصناعة تحوي العديد من المتخصصين والأكاديميين وسعت في إبداء ملاحظاتها ووجهات نظرها فيما يتعلق بالمشاريع المقدمة، حيث قدمت ملاحظاتها على شكل مشروع ووضع بكل عناية وأخذ بعين الاعتبار معايير هيئات سوق المال الدولية «الايسكو» والمشاكل والاختلالات والثغرات التي ظهرت نتيجة بعض التطبيقات والممارسات في البورصة الكويتية، إضافة الى طبيعة الاقتصاد والتشريعات الكويتية.
جاء ذلك خلال تصريحه للصحافيين امس الاول عقب افتتاحه نيابة عن وزير التجارة والصناعة احمد باقر المعرض الرابع للمطابخ واكسسواراتها واجهزة «built in» والخزائن بقاعة الشيخة سلوى الصباح بالمارينا، حيث تمتد انشطته حتى 29 الجاري.
واضاف الطبطبائي ان مشروع قانون هيئة سوق المال رفع الى مجلس الامة وهناك تداول بين اللجنة الاقتصادية والمالية والفريق الذي قام بإعداد هذا المشروع، لافتا الى ان هناك توافقا وانسجاما مشتركا في هذا المشروع.
وأعرب الطبطبائي عن امله ان يتم الانتهاء من مشروع قانون هيئة سوق المال واقراره بالصورة المناسبة قريبا.
ورحب الطبطبائي بأي اضافات او تعديلات على المشروع بما يخدم القطاع المالي في الكويت في سبيل الارتقاء بهذا السوق والاستفادة من اي ملاحظات.
من جهة اخرى، اشاد الطبطبائي بأعداد الشركات المشاركة في «المعرض الرابع للمطابخ وإكسسواراتها»، مشيرا الى ان هذه الشركات تنوعت فيما بين الصناعات المحلية والمستوردة، اضافة الى وجود جهات او شركات تمويلية ممثلة ببيت التمويل الكويتي الذي قام برعاية هذا المعرض، حيث قدم تسهيلات ائتمانية تتعلق بالشراء.
وأوضح ان المعرض يمثل نوعا من التمازج فيما بين صناعة المطابخ في الكويت والمطابخ المستوردة من الخارج من عدة بلدان مثل ألمانيا وايطاليا.
وذكر ان المطابخ أصبحت تمثل ركنا رئيسيا للمنازل والفنادق والمنتجعات والشاليهات.
وزاد قائلا: لابد ان ندعم هذه المعارض خاصة انها توفر الوقت والجهد للزائرين حيث انه في موقع واحد تجد كل متطلباتك فيما يتعلق بالمعروضات المتخصصة.
وحول رؤيته عن تراجع الحركة التجارية افاد الطبطبائي بانه في حال وجود تراجعات في المبيعات فإن ذلك نتيجة ظروف تعم العالم كله بسبب الأزمة الاقتصادية وليست أمورا خاصة بالكويت وحدها، مشيرا الى ان هناك فرصة في مثل هذه الظروف لانها تحجم وتكبح من حالات التضخم الحاصلة، لاسيما ان حالة ارتفاع الأسعار التي كانت سائدة خلال العام الماضي بدأت تضمحل وبدأ يحدث تراجع في ارتفاع الأسعار، مشيرا الى ان هذا الأمر في النهاية من مصلحة المستهلك.
واستطرد قائلا: من الملاحظ ان مستويات التضخم بدأت تتراجع ليس في الكويت فقط ولكن في العالم.
ديكورات وتكنولوجيا
من جانبه أفاد مدير عام مركز جاينكس لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية هيثم الكاظمي ان المعرض قد لاقى النجاح في انطلاقته الأولى والثانية والثالثة وحلق خلالها في سماء الشهرة والارتقاء والتخصصية، مرجعا ذلك الى مشاركة الشركات في ظل الأزمة المالية العالمية.
واضاف الكاظمي ان الشركات تألقت بعروضها وأبرزت أفضل ما لديها من ديكورات وتكنولوجيا في هذا المعرض، معربا عن شكره للجهات الراعية والمشاركة في المعرض.
الشركات المشاركة
هذا وقد تجولت «الأنباء» في أجنحة المعرض الرابع للمطابخ واكسسواراتها والتقت بعدد من المشاركين لمعرفة آخر الموديلات ومنتجات الشركات ومدى تأثير الأزمة الاقتصادية على مبيعات هذه الشركات ومدى الاقبال.
وكانت البداية مع زهراء خير الله مسؤول أول علاقات عامة بشركة أبيات، حيث أكدت ان الشركة لديها منتجات متعددة مثل الأبواب والنوافذ والمطابخ والإنارة والسيراميك والأطقم الصحية و«أجهزة المطابخ والخزائن».
وأضافت خيرالله ان الجديد لدى الشركة انها مزجت بين الخشب والألمنيوم وهي فكرة جديدة في عالم المطابخ.
وقالت ان الشركة لديها كل متطلبات بناء أو تجديد المنازل بأقل الأسعار. وذكرت ان الشركة تقدم خدمات متعددة للزبائن مثل الخدمات التمويلية بالتعاون مع «بيتك» و«الوطني» وخدمات تصميم مجانية بالاضافة الى التوصيل للمنازل.
وقالت ان الأزمة لم تؤثر على المشاريع الصغرى مثل مشاريع السكن الخاص وهناك اقبال من هذه الشريحة على شركة ابيات، مقارنة بالمشاريع الكبرى التي تأثرت لكونها تعتمد على القروض والتسهيلات البنكية.
وكشفت عن مشاريع متعددة لدى الشركة منها مشروع أبرم عقده مع شركة الامتياز للاستثمار لبناء مدينة عقارية في قطر حيث ان «أبيات» المورد الرئيسي لهذا المشروع.
هذا، اضافة الى مشاريع اخرى في البحرين وبعض الدول العربية الاخرى، حيث تمكنت الشركة من الحصول على عقود متعددة بالرغم من كونها شركة جديدة بالسوق.
المطابخ والإكسسوارات
وفي الاطار ذاته، أفاد مدير عام مؤسسة عبدالرحمن شيخان الفارسي للمطابخ عبدالرحمن الفارسي ان المؤسسة تأسست عام 1986 وهي متخصصة في المطابخ والاجهزة والاكسسوارات.
واضاف الفارسي: ان مؤسسة عبدالرحمن شيخان الفارسي لديها مصنع في منطقة صبحان يلبي احتياجات ومتطلبات العملاء حيث تم انشاؤه منذ 4 سنوات تقريبا.
وبين ان مطابخ الفارسي تتميز بالجودة والمتانة، وان لدى المؤسسة قسما لخدمة العملاء «خدمة ما بعد البيع». وذكر ان المؤسسة شاركت في المعرض هذا العام بألوان جديدة وموديلات حديثة ومنتجات، للمرة الاولى، يتم عرضها في المعرض.
وأفاد بأن المؤسسة دخلت في مشاريع متعددة مثل المستشفيات والمدارس والمختبرات. ولفت الى ان «الفارسي» في نمو مستمر بالنسبة لمبيعاتها، حيث زادت بنسبة 30% مقارنة بمبيعات العام الماضي.
وفي السياق نفسه، قال المدير المالي والاداري لمؤسسة عبدالرحمن شيخان الفارسي مصطفى كامل ان زيادة مبيعات المؤسسة نتيجة دخولها في مشاريع متعددة.
واضاف كامل ان مصنع «الفارسي» الكائن في منطقة صبحان يصنع مطابخ الالومنيوم والرخام الصناعي الخاص بالمستشفيات، مشيرا الى منتجات جديدة مقدمة لعملاء الشركة في هذا المعرض مثل «مغاسل الضيوف».
الأزمة المالية
من جانب آخر، أفاد مدير قسم المطابخ بشركة ناصر الساير لتجهيزات المطابخ فكري ذوق ان الشركة لديها تشكيلة واسعة من الموديلات والالوان «خشب ـ ستيل ـ الومنيوم».
واضاف ذوق ان الشركة حريصة على المشاركة في المعارض، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية، مشيرا الى ان المعارض تنشط حركة المبيعات للشركات وتعرف الزبائن بآخر المنتجات والموديلات.
واشار الى ان شركة ناصر الساير للمطابخ لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية لأن الشركة تقدم منتجات ضرورية للمواطنين والمقيمين وان هذه المنتجات لا يمكن الاستغناء عنها.
وبين ان مبيعات الشركة في زيادة مستمرة، خاصة ان هناك مشاريع سياحية في الكويت، وهذه المشاريع يتم تجهيزها من خلال منتجات الشركة.
ولفت الى ان الشركة لديها عقود متعددة لتجهيز المطابخ مثل مطابخ المستشفيات على سبيل المثال، موضحا ان هناك 6 عقود ابرمتها الشركة خلال الفترة الاخيرة مع جهات خاصة وحكومية.
تخفيض أسعار
أما ناشد نصار مسؤول قسم المطابخ بشركة الشايع للتجارة العامة، فقد اكد ان الشركة تقدم منتجات متعددة مثل «الارضيات» والمطابخ «الخشب»، مشيرا الى ان «الشايع» ادخلت ألوانا ذهبية مع اللون الاسود بالنسبة للمطابخ، وان الاسعار تبدأ من 160 دينارا «سعر المتر» اما الارضيات فإنها تتفاوت اسعارها، حيث تبدأ من 7.5 دنانير للمتر الواحد «للصناعي» و35 دينارا للمتر بالنسبة للخشب «الطبيعي».
وقال ان «الشايع» تقدم خصومات وتخفيض اسعار لعملائها، حيث تبدأ من 15% الى 35%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )