Note: English translation is not 100% accurate
«البترول الوطنية» تتجه لطرح مناقصات مشروع تحديث مصافي التكرير مع بدايات العام 2007
السبت
2006/11/25
المصدر : الانباء
زكي عثمان
علمت «الأنباء» من مصادر نفطية مطلعة ان شركة البترول الوطنية عقب الحصول على موافقة المجلس الأعلى للبترول في اجتماع الاسبوع الماضي على مشروع تحديث مصافي التكرير، ستقوم خلال الايام القليلة المقبلة بالاعلان عن اسماء المرخصين للوحدات الجديدة التي سيتم انشاؤها في مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي.
وأوضحت المصادر ان التوقيت المحدد من حيث المبدأ لطرح مناقصات تحديث المصافي سيكون خلال شهر يناير أو فبراير المقبل تمهيدا للانطلاق في تنفيذ هذا المشروع الضخم البالغة كلفته المبدئية مليار دينار والهادف لرفع مستوى انتاجية مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي، والوصول لانتاج وقود نظيف يتواكب مع متطلبات واشتراطات الاتحاد الأوروبي والاسواق العالمية بشكل عام للحصول على وقود خال من الرصاص.
وذكرت المصادر ان «البترول الوطنية» تتجه لاختيار نفس مرخصي التكنولوچيا للوحدات الجديدة من الشركات التي تقدمت لمشروع المصفاة الرابعة، مشيرة الى ان تلك الخطوة تهدف بشكل أساسي للاسراع في تنفيذ المشروع، فضلا عن ان مرخصي الوحدات لمشروع المصفاة الرابعة يمتلكون نفس الافكار والتصاميم المطلوبة للمشروع الجديد وهو ما سيوفر مجهود البحث عن مرخصين جدد.
واضافت المصادر ان الملامح المبدئية تشير الى ان المرخصين المؤهلين هي شركات «شل» و«شيفرون» وسيكون هناك بعض الاسماء الجديدة وتحديدا في بعض أنواع وحدات لم تكن متوافرة في الشركات السابق تقديم خدماتها لمشروع المصفاة الرابعة.
وقالت ان اختيار نفس مرخصي وحدات مشروع المصفاة الرابعة عدا وحدتين فقط منهما وحدة التفحيم، سيسرع من وتيرة تنفيذ المشروع لانجازه بحلول العام 2012 عقب الانتهاء من مشروع المصفاة الرابعة بحلول العام 2010.
على صعيد متصل كشفت المصادر النقاب عن تشكيل وفد رفيع المستوى من شركة البترول الوطنية تمهيدا للخروج في جولة عالمية تشمل اليابان وأميركا، وذلك خلال الشهر المقبل للوقوف على أوضاع الاسواق والشركات العالمية المؤهلة للدخول في مناقصات الوحدات الجديدة للمشروع، مشيرة الى ان الوفد سيحرص على دعوة الشركات التي لم تتقدم في مشروع المصفاة الرابعة بهدف زيادة حجم المنافسة، وبالتالي تلقى عروضا أكثر بأسعار مناسبة بعيدا عن حالة الاحجام التي تعاني منها المشاريع المشابهة على مستوى المنطقة في ظل ارتفاع عددها خلال تلك الفترة.
كما ألمحت المصادر الى ان «البترول الوطنية» تدرس فكرة جديدة تتعلق بكيفية تنفيذ مشروع تحديث المصافي تقوم على فكرة cost blus أي دفع تكاليف العمل الشهرية للشركات العالمية وهي فكرة تعتبر بديلة لما هو متبع حاليا من طرح المناقصة وترسيتها على عدد من الشركات لتنفيذ الوحدات وهـو المعـروف بـ «التسليم على المفتاح» أي دفع قيمة اجمالية للمناقصة.
وبينت المصادر أن الفكرة الجديدة ستساهم في تقليل التكلفة نظرا لأنها تقوم على وضع هامش للربح، تضاف اليه أجور العمالة من خلال عدد ساعات عملها وايضا تضاف اليه أسعار المواد الخام المستخدمة في التنفيذ.
وأشارت المصادر الى ان «البترول الوطنية» ستكون أول شركة محلية تعتمد هذه الفكرة التي طبقت بالفعل في السعودية وقطر وأثبتت نجاحا جيدا، خصوصا أنها لا تمثل أي مخاطرة على المقاولين المنفذين لهذه المشاريع، وانما تحفظ الحقوق وتعطي مؤشرا حقيقيا على تكلفة تنفيذ المشروع بعيدا عن المبالغات التي قد تلجأ اليها الشركات العالمية في عروضها تخوفا مما قد يحدث بالمستقبل من ارتفاع في أسعار المواد الخام أو أجور العمالة أو وقوع اضطرابات بمنطقة المشروع.
اقرأ أيضاً