ذكر تقرير شركة المشورة والراية للاستشارات المالية الاسلامية ان جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية طغى عليها اللون الاخضر بجميع فئاتها الاسلامية والتقليدية، وابرز ما شهدته جلسات الاسبوع الماضى ارتفاع مستوى السيولة بنسب كبيرة جدا تجاوزت 100%، حيث وصلت القيمة الى 767 مليون دينار بعد ان كانت خلال الاسبوع ما قبل الماضى 376 مليون دينار.
وأشار التقرير الى انه لم تتخلف مؤشرات المشورة عن مواكبة هذه الارتفاعات وبنسب مقاربة على مستوى مؤشر المشورة للاسهم المتوافقة مع الشريعة، بينما قفزت السيولة على مستوى مؤشر الاسهم وفق الشريعة بنسبة 126.2%.
وقال التقرير انه لاشك في ان ارتفاع مستويات السيولة بهذا الشكل له مدلولاته الايجابية، من اهمها عودة الثقة بأداء الشركات المدرجة والناتج من خلال الاطمئنان الى البيانات السنوية والتي اظهرت مراكز مالية جيدة افضل من التقديرات لكثير من الشركات وابتعد عن جلها شبح الافلاس، والذى كان سائدا خلال الفترة الماضية.
المؤشرات العالمية
اضافة الى ذلك قال التقرير ان صاحبها نمو المؤشرات العالمية وبشدة خلال نهاية الاسبوع ما قبل الماضى ليبدأ الاسبوع على تفاؤل كبير لتخرج السيولة المترددة مستهدفة الدخول على اسعار اسهم مغرية بعضها دون قيمتها الدفترية الحديثة بالنصف تقريبا، بل ان البعض الآخر بثلث القيمة الدفترية وبعيدة عن الافلاس وذات ملائمة مالية جيدة اذن كان الدخول بالشراء منطقيا، وكذلك شهدت اسهم الشركات الاستثمارية والتى تأخر اعلانات بياناتها المالية، وكانت طلبات الشراء تكسبها سعريا وبالحد الاعلى منذ اعادة تداولها حتى نهاية التداول.
وأكد التقرير ان هناك اضافة لعدة عوامل ايجابية تتمثل في اقرار اللائحة التنفيذية لخطة الاستقرار المالي والتي صدرت الاسبوع الماضي والتي يرجح ان تستفيد منها كثير من الشركات المدرجة، خصوصا قطاع البنوك والشركات الاستثمارية والعقارية خصوصا.
ولفت إلى ان المؤشرات الاسلامية أنهت اسبوعها على مكاسب مهمة، حيث ربح مؤشر المشورة للاسهم المتوافقة مع الشريعة نسبة 4.8 % بينما سجل مؤشر الاسهم وفق الشريعة ارتفاعا بنسبة 3 % تقريبا.
وتصدرت الاسهم الاسلامية النشاط معظم جلسات الاسبوع، وكان في مقدمتها اسهم كتلتي الصفاة والمدينة والتي تأثرت خلال نهاية الاسبوع بما ظهر من خلافات في مجلس ادارة اكتتاب السابق لتفقد معظم اسهم الكتلة كثيرا من مكاسبها التي حققتها في بداية الاسبوع، وواصل سهم ابيار ايضا تداولاته الكبيرة جنبا الى جنب مع سهمي الصفوة وهيتس تلكوم تجاوزت في بعض الجلسات 100 مليون سهم وهي نسبة اعلى من 10% من كمية الاسهم المتداولة الاجمالية للسوق.
وكان سهم بيتك الخاسر الوحيد بين الاسهم الاسلامية المهمة خلال الاسبوع الماضي رغم تصدره الاسهم الاكبر من حيث القيمة، وتأثر السهم من خلال بعض التقارير التي تشير الى احتمال تأثر ارباح البنك بالربع الاول من هذا العام.
وحققت بعض الاسهم المتوافقة ووفق الشريعة مكاسب كبيرة وصلت الى ارتفاع بنحو 40% وكان أبرزها سهم مباني والذي واصل الصعود الحر منذ بداية الاسبوع حتى نهايته، كذلك سهم ادنك ومنشآت وصافتك جني الارباح.
اجمالا الايجابية والثقة هما السائدتان رغم عمليات جني الارباح، وبدأ يؤمن البعض بان السوق خرج من قاعه والتي حققها عند 6400 نقطة تقريبا وبدأ باتجاه صعودي عززه اداء الاسواق العالمية، والتي اهم ما يؤرقها خلال الفترة المقبلة هو ازمة جنرال موتورز وارتفاع نسبة البطالة على مستوى اقتصاديات الولايات المتحدة واوروبا، عدا ذلك التفاؤل هو الاقرب بأن الاسوأ قد مضى والعالم بالقرب من بداية دورة اقتصادية جديدة.
اما محليا فإن السوق ينتظر نتائج الربع الاول والتي ستحدد بشكل كبير مدى قوة من يستطيع ان يحقق الارباح ومن يستمر في التعثر ولا يستطيع ان يوفر سيولة مناسبة لاستمرار اداء التزاماته المالية والتي بدأت في بعض البيانات المالية السنوية لبعض الشركات كبيرة تحتاج الى اعادة هيكلة ودعم خارجي للاستمرار بشكل مناسب دون تعثر.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )