Note: English translation is not 100% accurate
البلد يصبح شركة يروّج لها رئيسها والمعادلة غير الصعبة التركيز على التميز
السبت
2006/8/26
المصدر : الانباء
لم يعد التسويق مقصورا على السلع والخدمات والشركات، بل لقد امتد الى المجتمعات والدول فإذا كان تسويق السلع والخدمات يهدف الى الترويج لها، بحيث تصبح مركزا لجذب اموال المشترين والمستثمرين، فإن البدعة التسويقية الجديدة وهي تسويق الدول اصبحت تهدف الى الترويج لصورة ايجابية للدولة موضع التسويق، بحيث تصبح مركزا لجذب تعاطف وثقة الشعوب الاخرى وكذلك اموال المستثمرين، بل هناك امكانية لدرء العمليات الارهابية عنها وهو مطلب اساسي في الآونة الاخيرة.
واذا كان تسويق السلع والخدمات يتم في مجال سوق محدد ولعملاء محددين، فإن العولمة المعاصرة قد جعلت العالم كله مجالا لتسويق الدول. ان تعريف السوق نفسه يتغير بتغير شكل العالم ووفقا لثورة الاتصالات التي نعيشها حاليا. فقد اصبح العالم بأكمله سوقا للبيع والشراء، كما تغيرت انواع السلع والخدمات التي يتم بيعها والتعامل فيها كل هذا يؤدي الى توسيع مفهوم عملية التسويق.
وفي اطار تسويق الدول تصبح البلدان اشبه بمشروعات الاعمال كالشركة مثلا، وتصبح ادارتها اشبه بادارة الاقسام الداخلية في احدى الشركات الكبرى.
ويصبح رئيس الدولة، كرئيس مجلس الادارة في تصرفاته وقراراته، ويصبح احد اهم البنود المطروحة على جدول اعماله هو: التسويق لسمعة الدولة في الخارج، باعتبارها احد مرتكزات الثروة القومية في عصر العولمة.
لكن عملية تسويق الامم تستنير في بعض استراتيجياتها بعملية التسويق التقليدية التي تتم على مستوى السلع والخدمات. ومن اهم استراتيجيات التسويق ألا تحاول ان تؤمن كل شيء لكل الناس.
اي الا تسوق سلعتك او خدمتك او حتى بلدك على انها تستطيع ان تفعل كل شيء لكل الناس في كل الاوقات.
فالتميز والتخصص من اهم استراتيجيات التسويق.
وهذا يعني ان على كل دولة ان تختار ميزة محددة لتقوم بالترويج لها وتسويقها بين غيرها من الامم.
فلا توجد دولة تتمتع بكل السمات الايجابية مرة واحدة. بل لابد من التركيز على سمات بعينها.
اقرأ أيضاً