قال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي امس ان الاستجابة الدولية للأزمة الاقتصادية جيدة فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية لكن مازال يتعين بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بالرقابة المالية عبر الحدود.
وأشاد في كلمة أمام مؤتمر في النمسا بأسلوب البنوك المركزية في الاستجابة والتعاون وأيد على نطاق واسع السياسات المالية التي تم انتهاجها، قائلا ان ذلك يضمن ألا يتحول الركود الكبير إلى كساد عظيم.
لكنه حذر من الشعور بالرضا عن الذات وقال ان المزيد من التعاون والتنسيق مطلوب على المستوى الدولي لجعل التعاملات عبر الحدود في أسواق المال أكثر أمانا.
وقال ستراوس كان حسب نص كلمته الذي تم توزيعه على الصحافيين «الأزمة لم تنته بعد وسيكون هناك بالتأكيد المزيد من الاختبارات». وأضاف «تبنى زعماء العالم خطوات مشتركة وهم الآن يجنون الثمار... استخدمت قنوات مثل مجموعة العشرين لتنسيق السياسات وتوجيه رسالة موحدة».
وتابع «هذا يتعارض بشدة مع تجربة الكساد العظيم وهو في رأيي السبب الرئيسي الذي سيجعلنا نتجنب الوصول إلى كساد عظيم هذه المرة حتى وإن كنا نشهد ما يمكن تسميته بالركود الكبير».
وتوقع الصندوق ان ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.3% هذا العام في أول كساد عالمي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال «السجلات اقل تشجيعا فيما يتعلق بالرقابة المالية عبر الحدود ومازال يتعين عمل الكثير».
وقال كذلك فإن الحكومات يجب ان تدرك ان ما تضخه في الاقتصاد الآن يتعين عليها سحبه بعد الانتعاش.
وأضاف «يجب ألا ننسى أن الدول تحتاج كذلك لسياسات خروج يعتد بها».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )