هشام أبوشادي
ادت عمليات البيع الضخمة لجني الارباح والتذبذب الحاد لسهم زين صعودا وهبوطا الى سيطرة الاتجاه النزولي على مؤشري سوق الكويت للأوراق المالية اغلب مراحل التداول ورغم التذبذب الكبير لسهم زين الا ان اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي واصلت الارتفاع، كما استمر الاتجاه الصعودي القوي لسهم الصفاة والشركات المرتبطة بها.
وقد دفعت التداولات القياسية على سهم زين التي مثلت قيمتها نحو 34.2% من اجمالي قيمة التداول الى وصول قيمة التداول الاجمالية الى أعلى مستوى لها على الاطلاق منذ بداية العام الا انه رغم ذلك فان اغلب اسهم البنوك سجلت تراجعا في اسعارها مع انخفاض نسبي في تداولاتها مقارنة باول من امس.
فقد اتسم الاداء العام للسوق بسيطرة عمليات جني الارباح الامر الذي دفع المؤشر العام للتراجع في اول ساعة من فترة التداول للانخفاض بنحو 55 نقطة الامر الذي زاد من حدة المخاوف لدى اوساط المتداولين ما دفع اغلبهم الى تصفية مراكزهم المالية او التخفيف منها خاصة ان هناك مخاوف من ان يشهد السوق نوعا من عمليات التصحيح العام خلال الأسبوع المقبل.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام بمقدار 16.7 نقطة ليغلق على 8018.7 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني 1.90 نقطة ليغلق على 427.28 نقطة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 1.094 مليار سهم نفذت من خلال 17085 صفقة قيمتها 233 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 146 شركة من أصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 55 شركة وتراجعت أسعار أسهم 51 شركة وحافظت أسهم 41 شركة على أسعارها و56 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 444.2 مليون سهم نفذت من خلال 5756 صفقة قيمتها 122.2 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 297.4 مليون سهم نفذت من خلال 3738 صفقة قيمتها 30 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 196.1 مليون سهم نفذت من خلال 3502 صفقة قيمتها 23.4 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 66.2 مليون سهم نفذت من خلال 1644 صفقة قيمتها 27.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 39.7 مليون سهم نفذت من خلال 906 صفقات قيمتها 9 ملايين دينار.
حاجز المقاومة
يمثل حاجز الـ 8000 نقطة مقاومة قوية للسوق رغم محافظة المؤشر العام على تجاوزه في تعاملات أمس، ولكن هناك حاجزا نفسيا تاريخيا آخر متمثلا في ارتفاع قيمة التداول لأعلى مستوى له منذ بداية العام، وهذا الحاجز النفسي والتاريخي قائم على انه عندما تصل قيمة التداول لمستويات قياسية تعقبها عمليات تصحيح شامل في السوق، وهذا السيناريو تكرر أكثر من مرة خاصة عندما تشهد بعض الاسهم القيادية تداولات قياسية بعد حالة ركود طويلة، لذلك فان هناك مخاوف من تكرار سيناريو تصحيح شامل في السوق الاسبوع القادم ولكن هذا لا يعني العودة الى اجواء الهلع التي كانت سائدة في ذروة تدهور السوق، فلا يزال هناك محفزات لاستمرار نشاط السوق، بمعنى ان حدوث هبوط لفترة من الوقت يؤدي إلى استقرار الاسعار ويشجع على العودة لبناء مراكز مالية جديدة، كذلك ستحرص الصناديق والمحافظ المالية وايضا المجاميع الاستثمارية الكبيرة على ان تحافظ على المكاسب الكبيرة التي حققتها حتى نهاية الشهر القادم لينعكس ذلك بشكل أفضل على نتائجها المالية في الربع الثاني، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار ان الخسائر التي تكبدتها الشركات جاءت نتيجة هبوط استثماراتها، وبالتالي تحسين الاسعار السوقية لهذه الاستثمارات سيؤدي إلى تحسين النتائج المالية لها في النصف الأول من العام الحالي.
آلية التداول
تراجعت حركة التداول نسبيا على اسهم البنوك مع انخفاض اسعار اسهم اربعة بنوك خاصة سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي الذي تترقب الاوساط الاستثمارية الجلسة الخاصة بالقضية التي رفعها والمتعلقة بقانون الرهن العقاري والتي ستنظر يوم الاحد القادم.
وفـي قطــاع الاستثــمار، حققـت اغلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الاسهم، فقد استمر الاتجاه الصعودي لاسهم المال للاستثمار والساحل للتنمية بدعم من المكاسب التي تحققها اغلب اسهم شركات مجموعة الخرافي خاصة سهم زين. كذلك ارتفع سهم الصفاة للاستثمار بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة نسبيا مقارنة بالتداولات السابقة للسهم. وتراجعت تداولات اسهم القرين القابضة وصكوك بشكل ملحوظ، فيما استمرت التداولات نسبيا على سهم اكتتاب الذي حافظ على سعره.
واستمرت التداولات الضعيفة على اسهم ايفا والديرة القابضة مع استقرار اسعارهما السوقية.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة غلب عليها عمليات المضاربة القوية والسرعة في جني الارباح خاصة على سهم ابيار الذي ارتفع في بداية التداولات من 108 فلوس الى 112 فلسا الا ان عمليات جني الارباح ادت لتراجعه لسعر 106 فلوس، ولكن من الواضح ان السهم مرشح لمرحلة من الصعود في الفترة المقبلة، وتكبد سهم الوطنية العقارية خسائر كبيرة في تداولات ضعيفة غلب عليها عمليات البيع، وحقق سهم المستثمرون مكاسب سوقية ملحوظة في تداولات قياسية.
الصناعة والخدمات
تكبدت اغلب اسهم الشركات الصناعية خسائر سوقية كبيرة في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات القياسية التي شهدها سهم الصناعات الوطنية الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره، كذلك واصل سهم الأنابيب الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة، فيما ان سهم بوبيان للبتروكيماويات شهد عمليات بيع قوية ادت لتذبذب سعره ما بين 510 و520 فلسا وان كانت اغلب تداولاته تمت على سعر 510 فلوس، وانخفض سهم منا القابضة بالحد الأدنى معروضا دون طلبات بفعل عمليات البيع القوية على السهم.
وفي قطاع الخدمات، فإن طبيعة التذبذب الحاد لسعر سهم زين والتي اصابت اوساط المتداولين بالرعب قد اثرت على الاداء العام للسوق.
ففي بدايات التداول، واصل السهم الارتفاع من 950 فلسا الى دينار الا ان عمليات جني الارباح القوية ادت لتراجعه الى 910 فلوس، ولكن السهم عاد للارتفاع مرة اخرى الى 990 فلسا بفعل عودة عمليات الشراء القوية على السهم ولكنه عاد الى التراجع مرة اخرى ليغلق على 950 فلسا.
وسجل سهم اجيليتي انخفاضا محدودا في سعره ليزداد تأسيسا على سعره 950 فلسا، وواصلت اسهم الصفاة للطاقة وصفاتك ومجموعة الصفوة الارتفاع بفعل التداولات القياسية خاصة على سهم مجموعة الصفوة، وفي قطاع الاغذية، ارتفع سهم دانة الصفاة بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض في تداولات قياسية، فيما سجل سهم امريكانا انخفاضا ملحوظا في سعره.
وفي قطاع الشركات غير الكويتية، استمرت عمليات الشراء الملحوظ على سهم اسمنت الشارقة الذي سجل ارتفاعا محدودا، كما سجل سهم التمويل الخليجي ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم خمس شركات على 55.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 146 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )