أكدت سيدة الأعمال الشيخة سعاد الحميضي انها تفضل الاستثمار في الكويت، وذلك من منطلق وطني، مشيرة الى انها تعرف عن كثب ظروف البلد ومشاريعه وهو ما يدفعها لتركيز استثماراتها محليا، ومن ثم تأتي السوق اللبنانية التي تحتل المرتبة الثانية في سلم استثماراتها ثم اسواق دبي ومصر وبعض الدول الاوروبية.
وقالت الحميضي في حوار مطول مع جريدة «مكان» الاقتصادية في عددها الجديد الذي يصدر اليوم انها بدأت العمل في التجارة منذ طفولتها، حيث تعلمت من والدها فنون ذلك، مشيرة الى ان ابنتها ريم ستحمل اللواء منها، حيث انها تعمل حاليا في استثماراتها، لاسيما انها تملك ميولا في الاستثمار والتجارة، ما أهلها لأن تكون مشرفة على معظم الأعمال الاستثمارية لها.
وأضافت الحميضي قائلة: «النجاح كان حليفي في العمل، حيث توسعت استثماراتي وتنوعت وانتشرت بدءا من الكويت الى العديد من الدول العربية وفي مقدمتها لبنان، حيث كان الاحترام رفيق اسمي وشخصيتي، وذلك لالتزامي الصدق في المعاملة على نهج التجار الأوائل من الآباء والأجداد».
وحول رؤيتها للشركات العائلية في الكويت، قالت الحميضي ان الشركات العائلية لاتزال موجودة وتؤدي دورها بكل ثقة في تطور ملامح الاقتصاد الوطني وهي ترتبط بتطور المجتمع، فكلما ازدهر الاقتصاد وتطوير، وجدنا الشركات العائلية تتحول الى شركات مساهمة، فمعظم الشركات العالمية الكبرى بدأت في الأصل عائلية وهي تؤدي دورها في تقدم وازدهار النشاط التجاري.
وأوضحت ان هناك عوامل مشجعة لتحول الشركات العائلية الى مساهمة، وذلك بفضل القانون الكويتي الذي يسمح بذلك وهو عكس ما يحدث في دول اخرى، مؤكدة ان من يتصور ويستنتج تراجع دور الشركات العائلية نحو إعادة هيكلة الاقتصاد فهو استنتاج تنقصه الدقة.
هذا وذكرت الحميضي ان انتخابات مجلس الأمة الاخيرة قد ضربت اكثر من عصفور بحجر واحد، حيث اثبتت الديموقراطية انها الآلة التي يمكنها ان تحول التعدد المذهبي في المجتمع الى تنوع وإثراء وليس انقسام واجتزاء الكويت، موضحة ان نساء العالم صفقن لفوز المرأة الكويتية ودخول المجلس بعد نضال طويل وهو ما يؤكد ان مسيرة العدالة والمساواة قادمة بلا ريب، ليس للكويت فحسب، بل الى دول المنطقة عموما والخليج على وجه الخصوص.
وأكدت ان عدم دخول المرأة لغرفة تجارة وصناعة الكويت لن يطول حيث ستفتح أمامها هذه الأبواب وجميع القطاعات الاخرى لنيل كل الحقوق التي سلبت منها بالماضي.
وردا على تساؤل حول الحسد بالكويت، قالت الحميضي ان هناك مشكلة اساسية بالكويت تكمن في الحسد، مشيرة الى ان الجميع يحسد ويتكلم حتى مجلس الأمة يتحدث عن مشاريع القطاع الخاص ولا احد يفكر في تنمية البلد او حتى تنمية البشر، ومبينة ان النفوس تغيرت بسبب كثرة المشاكل الحكومية ولكن لن يؤثر ذلك على التنمية نظرا لأن هناك من يعمل في الخفاء ولا يفصح عن اي معلومة عن مشاريعه خوفا من الحسد.
واشارت الحميضي الى انها لا تحب السياسة، وهو ما دفعها لعدم ترشيح نفسها في انتخابات مجلس الأمة الاخيرة، مبينة انها لا تنوي ترشيح نفسها بالمستقبل ولكن على الرغم من ذلك ألمحت الحميضي الى ان لكل حادث حديثا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )