هشام أبوشادي
تعد المكاسب التي حققتها جميع مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضي الأعلى التي تسجل في اسبوع واحد منذ بدء مرحلة الصعود في شهر مارس الماضي بسبب الشراء المحموم والمتنوع على أسهم الشركات القيادية والرخيصة بدعم محفزات ايجابية قوية ومتنوعة ايضا سواء على المستويين المحلي او العالمي، إلا ان عامل المضاربات القوية والسرعة في جني الأرباح لم ينحصر في الأسهم الرخيصة فقط بل في اسهم الشركات القيادية، ورغم ذلك، فإن ذلك لم يؤثر على الاتجاه الصعودي العام للسوق، ولكن ملامح عمليات التصحيح بدأت في آخر يومين من تداولات الأسبوع الماضي.
فقد حقق المؤشر العام ارتفاعا بمقدار 351.8 نقطة ليغلق على 8370.5 نقطة بارتفاع نسبته 4.4% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 587.9 نقطة بارتفاع نسبته 7.6% كذلك ارتفع المؤشر الوزني 33.4 نقطة ليغلق على 460.7 نقطة بارتفاع نسبته 7.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى 54% بارتفاع نسبته 13.3%. وحققت القيمة السوقية قفزة قياسية الأسبوع الماضي حيث ارتفعت بمقدار 2 مليار و464 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية الى 36 مليارا و421 مليون دينار بارتفاع نسبته 7.3% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب السوقية المحققة بداية العام الى 2 مليار و622 مليون دينار بارتفاع نسبته 7.8% فيما حقق المعدل اليومي لقيمة التداول ارتفاعا ملحوظا ليصل الى 248 مليون دينار بارتفاع نسبته 37.6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي. وسجلت المتغيرات الثلاثة ارتفاعا كبيرا، حيث ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 36.6% والقيمة بنسبة 32.6% والصفقات بنسبة 37.6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.
محفزات النشاط
هناك جملة من المحفزات تقف وراء النشاط القياسي للسوق والتي يتوقع ان تستمر في دفعه لمواصلة الارتفاع، وتنقسم هذه المحفزات الى محفزات محلية واخرى عالمية، فعلى مستوى المحفزات المحلية:
أولا: استمرار التفاؤل بالوضع السياسي وإعلان الحكومة على لسان رئيسها سمو الشيخ ناصر المحمد ان هناك ميزانية مفتوحة للمشاريع التنموية المؤجلة، بالاضافة الى سعي الحكومة لتقديم خطتها الخمسية الى مجلس الأمة بعد 3 أشهر في الوقت الذي أعلن فيه أغلب اعضاء مجلس الأمة عن تعاونهم مع الحكومة في انجاز العديد من الملفات الاقتصادية، ومن شأن ذلك تبديد المخاوف التي تسود القطاع الخاص الذي يترقب طرح المشاريع التنموية.
ثانيا: النشاط القياسي للسوق منذ شهر مارس الماضي ادى الى تحسن ملحوظ في قيم استثمارات الشركات المدرجة، الأمر الذي سيؤدي الى تحقيقها نموا كبيرا في ارباحها في الربع الثاني من العام الحالي علما ان جزءا كبيرا من الارتفاعات التي تشهدها الأسهم حاليا قائمة على النتائج المالية الجيدة والمتوقعة للشركات في الربع الثاني.
ثالثا: الارتفاع الملحوظ في قيم استثمارات الشركات في السوق ادى الى تخفيض الضغوط على البنوك تجاه الأسهم المرهونة لديها وبالتالي لن تكون هناك مخصصات للبنوك في الربع الثاني من جهة، ومن جهة اخرى النشاط الملحوظ للسوق أدى الى قيام أغلب المجاميع الاستثمارية بعمليات بيع لبعض استثماراتها في السوق لتوفير سيولة مالية تم استخدامها أو سيتم استخدامها في سداد التزامات مالية قصيرة المدى.
رابعا: لايزال تخفيض سعر الخصم الى 3% له تأثير قوي على حجم السيولة المالية الضخمة الموجهة للسوق من جهة، ومن جهة اخرى تخفيض تكلفة القروض على الشركات، الأمر الذي ادى الى التخفيف من ضغوط الأزمة المالية بشكل عام، وفي الوقت نفسه تقليل التكلفة على التسهيلات المالية الجديدة التي ستحصل عليها الشركات. وعلى مستوى المحفزات العالمية التي لها تأثير ايجابي على السوق فإنها تكمن في التالي:
أولا: الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط الذي وصل لمستوى 70 دولارا من نحو 37 دولارا في شهر نوفمبر الماضي علما ان ميزانية الدولة تم احتسابها على السعر 35 دولارا للبرميل، ومن شأن القفزة الملحوظة في أسعار النفط ان تزيد من الفوائض المالية للدولة وبالتالي تحفيز الحكومة على الانفاق الرأسمالي.
ثانيا: ارتفاع أسعار النفط يُعد مؤشرا على بدء تعافي الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن الاقتصاد العالمي يتوقع ان يكون في وضع أفضل في الربع الأخير من العام الحالي.
ثالثا: السياسة الأميركية في الانفتاح على العالم الإسلامي من شأنها تقليل حدة بؤر التوتر في المنطقة، الأمر الذي يساهم في تحفيز الاقتصاد العالمي.
التوقعات
في ظل المحفزات الإيجابية السابقة، فإن السوق يتوقع ان يواصل نشاطه القوي ايضا الأسبوع الجاري مع استمرار عمليات المضاربة القوية والمتنوعة على أسهم الشركات التشغيلية والأسهم الرخيصة، ولكن من الواضح ان الاتجاه في الفترة المقبلة سيكون بشكل رئيسي على أسهم الشركات التي اسعارها السوقية أقل من 100 فلس وايضا الشركات التي لم تحقق سوى مكاسب محدودة منذ مرحلة النشاط القوي في السوق، ولايزال هناك عدد كبير من الأسهم التي لم تحقق مكاسب سوقية تتناسب مع ما حققته العديد من الأسهم في الفترة الماضية من مكاسب كبيرة، بالاضافة الى ذلك فإن هناك عمليات استحواذ تتم على بعض الشركات، الأمر الذي سيدفع السوق لمزيد من الارتفاع، خاصة أسهم الشركات التي تشهد عمليات استحواذ.
الشركات الأكثر نشاطا
تصدرت شركة زين النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 121.7 مليون سهم نفذت من خلال 4437 صفقة قيمتها 132 مليون دينار، وارتفع سهمها 190 فلسا.
واصل سهم زين الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي محققا ارتفاعا الأسبوع الماضي بنسبة 20% في تداولات قياسية، فقد ارتفع السهم من 950 فلسا الى دينار و200 فلس، إلا ان عمليات جني الأرباح أدت لتراجعه الى دينار و140 فلسا، وقد أدت هذه المكاسب الى ارتفاع القيمة السوقية للشركة الأسبوع الماضي بمقدار 812.2 مليون دينار لتصل الى 4 مليارات و873.5 مليون دينار.
وقد لعبت معلومات عدة دورا في الصعود المتواصل للسهم رغم عدم صدور تأكيد من الشركة لهذه المعلومات، والتي يأتي في مقدمتها ما تردد عن ان هناك مفاوضات في بداياتها تدور حول بيع مجموعة زين شركة سلتل في افريقيا، كذلك ترددت معلومات عن اتجاه لشراء نحو 20% من اسهم زين منها نحو 10% اسهم خزينة لدى الشركة، ورغم ان هذه المعلومات ليست جديدة، حيث تم ترويجها في العام الماضي، إلا انه معروف عن شركة زين حرص كبار الملاك فيها على الشفافية وعدم ترويج الاشاعات حول الشركة، اما عن حركة السهم في الفترة المقبلة فإنه يتوقع استمرار الاتجاه الصعودي للسهم مع عمليات جني ارباح من وقت الى آخر، ومعروف ان هناك 48.3% من أسهم الشركة ممسوكة، فشركة الخير الوطنية للأسهم والعقار تمتلك نحو 13.7% و24.6% مملوكة للهيئة العامة للاستثمار ونحو 10% أسهم خزينة لدى الشركة، بالاضافة الى ذلك هناك ما لا يقل عن 20% من أسهم الشركة مملوكة لمستثمرين كبار وأغلب الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية.
التمويل الكويتي
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 70.6 مليون سهم نفذت من خلال 2870 صفقة قيمتها 92.7 مليون دينار وارتفع سهمها 140 فلسا. حقق سهم بيت التمويل الكويتي ارتفاعا في سعره السوقي الأسبوع الماضي بنسبة 11.3% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي في تداولات نشطة بفعل عمليات الشراء المدعومة بالحكم الذي صدر لصالحه بداية الأسبوع الماضي والخاص بالرهن العقاري السكني، الأمر الذي أدى لنشاط ملحوظ على أسهم البنوك الإسلامية الأخرى خاصة ان هذا الحكم لصالح هذه البنوك، كما ان نشاط سهم بيتك يأتي في إطار النشاط القوي على اسهم الشركات القيادية التي حققت مكاسب ملحوظة للأسبوع الثاني على التوالي، فقد ارتفع السهم من دينار و240 فلسا الى دينار و420 فلسا، إلا انه تراجع الى دينار و360 فلسا بفعل عمليات جني الأرباح ليحقق السهم ارتفاعا بمقدار 140 فلسا مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وقد ادى ذلك الارتفاع الى ارتفاع القيمة السوقية لبيت التمويل بمقدار 322.7 مليون دينار لتصل الى 3 مليارات و180.9 مليون دينار، ورغم ان هناك محفزا كان وراء صعود السهم، إلا ان عامل المضاربات من بعض المضاربين ساهم في صعود السهم، وهناك 3 جهات تمتلك 42.7% من أسهم بيتك، هي: الهيئة العامة للاستثمار 24% والهيئة العامة لشؤون القصر 10.48%، والأمانة العامة للأوقاف نحو 8.2% بالاضافة الى ان هناك ما لا يقل عن 25% ممسوكة ايضا لدى الصناديق والمحافظ المالية وبعض كبار المستثمرين.
الصناعات الوطنية
احتلت الصناعات الوطنية المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 142.4 مليون سهم نفذت من خلال 2365 صفقة قيمتها 67.4 مليون دينار، وارتفع سهمها 90 فلسا. واصل سهم الصناعات الوطنية الصعود القياسي في تداولات قياسية دفعت السهم لتجاوز أسعار كانت بمنزلة المفاجأة لأوساط المتداولين، فمنذ ان اعلنت الشركة عن زيادة رأسمالها بنسبة 25% بتكلفة قدرها 450 فلسا، وكان سعر السهم وقتها 350 فلسا في البورصة، إلا ان السهم، رغم ان الكثير من أوساط المستثمرين رأوا ان تكلفة الاكتتاب في زيادة رأس المال مرتفعة، واصل الارتفاع ليتجاوز سعر الاكتتاب بمقدار 60 فلسا، وذلك بدعم من ان هناك جهة استثمارية عرضت الاكتتاب في كامل زيادة رأس المال ما أدى لارتفاع السهم بنسبة 21.4% الاسبوع الماضي مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث ارتفع من 425 فلسا الى 540 فلسا، إلا ان عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق بشكل عام أدت إلى إغلاقه في نهاية الاسبوع على 510 فلوس محققا ارتفاعا بمقدار 90 فلسا، وقد أدى ذلك الارتفاع الى ارتفاع القيمة السوقية للشركة الاسبوع الماضي بمقدار 116.5 مليون دينار لتصل إلى 660.4 مليون دينار.
أجيليتي
جاءت شركة أجيليتي في المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 63.8 مليون سهم نفذت من خلال 1800 صفقة قيمتها 65.3 مليون دينار، وارتفع سهمها 150 فلسا.
على الرغم من عمليات المضاربة وجني الأرباح التي شهدها سهم اجيليتي إلا انه حقق ارتفاعا في سعره الأسبوع الماضي بنسبة 15.8% حيث ارتفع السهم من 950 فلسا الى دينار و100 فلس متجاوزا التوقعات ليقترب من الأسعار التي كان عليها قبل الأزمة، مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع، وقد أدت المكاسب السعرية التي حققها السهم الأسبوع الماضي الى ارتفاع القيمة السوقية للشركة بمقدار 156.9 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الإجمالية للشركة الى مليار و150.6 مليون دينار. وهناك جملة من العوامل التي دفعت السهم لتحقيق المكاسب السعرية المرتفعة والتي يتوقع استمرارها في مقدمتها الأرباح القوية المتوقعة للشركة في النصف الأول من العام الحالي، ففي حال تحقيق الشركة أرباحا في الربع الثاني من العام الحالي مشابهة لنفس الأرباح المحققة في الربع الأول، فإن أرباح النصف الأول لن تقل عن 72 فلسا، ولكن يتوقع ان يكون هناك نمو في أرباح الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، هذا بالإضافة الى ان حصول الشركة على عقود في الفترة الماضية سيزيد من تحسن الأداء التشغيلي للشركة في النصف الثاني، إضافة الى ان الشركة بدأت تقطف ثمار تعدد مجالات أنشطتها في إطار الخطة التي اتبعتها في السنوات الماضية والقائمة على استحواذها على العديد من الشركات في مجال الأعمال اللوجستية، الأمر الذي مكّن شركة اجيليتي لتكون من كبرى الشركات العالمية في مجال الأعمال اللوجستية، ورغم سيطرة الوطنية العقارية على نسبة 22.33% من اجيليتي إلا ان سهم الوطنية العقارية لم يحقق مكاسب سوقية تتناسب مع المكاسب الكبيرة التي حققها سهم اجيليتي، ومن المتوقع ان يشهد سهم الوطنية العقارية مكاسب سوقية ملحوظة في الفترة القادمة في ظل التوقعات بحصولها على احكام لصالحها في شأن القضية الخاصة بسوق شرق والتي ستنظرها المحكمة الأسبوع الجاري.
الاستشارات المالية
احتلت شركة الاستشارات المالية المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 369.1 مليون سهم نفذت من خلال 2979 صفقة قيمتها 64.9 مليون دينار، وارتفع سهمها 8 فلوس. على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم ايفا الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 51.2% من اجمالي اسهم الشركة إلا ان السهم حقق مكاسب سوقية محدودة بلغت نسبتها 4.7% وهذا يعود الى عمليات المضاربة القوية والسرعة في جني الأرباح، حيث ارتفع السهم من 170 فلسا الى 184 فلسا ليغلق على 178 فلسا للسهم، بالإضافة الى طبيعة التداول على السهم والتي تغلب عليها عمليات المبادلة بين بعض المحافظ المالية والتصعيد، فضلا عن تعدد الأسهم النشطة في السوق، الأمر الذي حد من فرص صعود السهم، خاصة انه حقق مكاسب سوقية كبيرة على مدى أكثر من ثلاثة أشهر، ومع ذلك فإن السهم سيشهد المزيد من النشاط ليقترب من حاجز الـ 200 فلس، ورغم سيطرة 7 شركات على نحو 81% من اسهم الشركة الا انه على مدى أكثر من ثلاثة أشهر لا يقل حجم التداول الاسبوعي على السهم عن 50% من اجمالي اسهم الشركة.
البنك الوطني
جاء بنك الكويت الوطني في المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 43.2 مليون سهم نفذت من خلال 954 صفقة قيمتها 54.3 مليون دينار، وارتفع سهمه 60 فلسا. في الوقت الذي حققت فيه اغلب اسهم الشركات القيادية ارتفاعا في اسعارها بشكل ملحوظ الا ان سهم البنك الوطني حقق مكاسب محدودة بلغت نحو 4.9% الاسبوع الماضي في تداولات تعتبر محدودة، حيث ارتفع السهم من دينار و220 فلسا الى دينار و320 فلسا، إلا ان عمليات جني الأرباح المحدودة أدت الى تراجعه لمستوى دينار و280 فلسا محققا ارتفاعا بمقدار 60 فلسا، لترتفع القيمة السوقية للبنك الاسبوع الماضي 178.3 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية الى 3 مليارات و805.3 ملايين دينار، والمكاسب السعرية المحدودة التي حققها سهم البنك الوطني الاسبوع الماضي لا تتماشى مع المكاسب السوقية الكبيرة التي حققتها معظم اسهم الشركات القيادية، الأمر الذي يشير الى ان سهم البنك الوطني مرشح لأن يشهد ارتفاعا سعريا ملحوظا في الفترة القادمة، خاصة انه يتوقع ان يحقق البنك نموا في أرباح الربع الثاني أفضل من أرباح الربع الأول أو على الأقل في نفس مستوى أرباح الربع الأول.
التمويل الخليجي
جاء بيت التمويل الخليجي في المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 164.2 مليون سهم نفذت من خلال 4226 صفقة قيمتها 48.2 مليون دينار، وانخفض سهمه 5 فلوس. على الرغم من التداولات المرتفعة نسبيا لسهم التمويل الخليجي الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 22.6% من اجمالي اسهم الشركة إلا ان سعره السوقي سجل ارتفاعا محدودا في تداولات سيطرت عليها عمليات المضاربة القوية والسرعة في جني الأرباح، حيث شهد السهم تراجعا من 290 فلسا الى 275 فلسا ليرتفع الى 310 فلوس بفعل المضاربات القوية، ولكن عمليات جني الأرباح أدت الى تراجعه الى 285 فلسا. ومنذ ان أعلنت الشركة عن خسائرها غير المتوقعة في الربع الأول من العام الحالي والسهم فقد عنصر الجاذبية الذي كان يتمتع به، خاصة في ظل وجود مخاوف من ان تتكبد الشركة خسائر في الربع الثاني من العام الحالي، لذلك فإن حركة تداول السهم سيغلب عليها طابع التذبذب حتى تعلن الشركة نتائجها المالية في الربع الثاني من العام الحالي والتي ستكون مؤشرا حيويا لتحديد اتجاه السهم في الفترة القادمة، ومع تعافي أسواق المال منذ شهر مارس الماضي وتحسن أسواق العقار، فإنه يتوقع ان يكون هناك تحسن في أداء التمويل الخليجي في الربع الثاني من العام الحالي.
هيتس تلكوم
احتلت هيتس تلكوم المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 324.7 مليون سهم نفذت من خلال 47.9 مليون دينار، وارتفع سهمها 4 فلوس على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم هيتس تلكوم الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 45% من اجمالي اسهم الشركة إلا ان سهمها حقق مكاسب سوقية محدودة، وهذا يعود الى المضاربات القوية والسرعة في جني الأرباح والتي سيطرت على تداولات السهم الذي ارتفع من 136 فلسا الى 164 فلسا الا ان عمليات جني الأرباح القوية التي شهدها أدت الى تراجعه لـ 140 فلسا. ويلاحظ انه رغم سيطرة 3 شركات على 74.1% من اسهم شركة هيتس إلا ان تداولات السهم الاسبوع الماضي تمثل نحو 45% من اجمالي اسهم الشركة، الأمر الذي يشير الى ان تداولات السهم قادتها المحافظ المالية التابعة للشركات التي تسيطر على حصص مؤثرة في اسهم الشركة، وذلك بهدف خلق معدلات تداول مرتفعة والمضاربة على السهم لتحقيق مكاسب سوقية، خاصة ان نشاط السهم جاء في إطار النشاط العام للشركات التي تمتلك حصصا مؤثرة فيها، فشركة المدينة للتمويل والاستثمار تمتلك 39.19% وشركة اكتتاب تمتلك نحو 13.19% وشركة ابرام لحلول التقنية تمتلك نحو 21.72% وبالتالي فإن تصعيد سهم هيتس تلكوم سيحسن من المؤشرات المالية لهذه الشركات في نهاية الربع الثاني من العام الحالي خاصة شركتي اكتتاب والمدينة للتمويل والاستثمار.
مجموعة الصفوة
احتلت شركة مجموعة الصفوة المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 368.4 مليون سهم نفذت من خلال 2818 صفقة قيمتها 32 مليون دينار. شهد سهم مجموعة الصفوة تداولات قياسية تمثل حوالي 28.3% من اجمالي اسهم الشركة، وذلك في اطار النشاط القوي والمتواصل لأسهم الشركات التابعة لها، إلا ان طبيعة التداولات على أسهم هذه الشركات سيطرت عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح الاسبوع الماضي، خاصة انها حققت مكاسب سوقية ملحوظة على مدى الأسابيع الماضية، فقد شهد سهم الصفوة ارتفاعا من 79 فلسا الى 96 فلسا ليغلق على 90 فلسا في نهاية تعاملات الاسبوع بفعل عمليات جني الأرباح التي شهدتها اسهم هذه المجموعة بشكل خاص وفي اطار جني الأرباح للسوق بشكل عام، خاصة في نهاية تعاملات الاسبوع إلا انه حقق ارتفاعا بنسبة 13.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، ومن المتوقع استمرار عمليات المضاربة على السهم في اطار النشاط المضاربي على اسهم الشركات التابعة لها بشكل عام.
اكتتاب
احتلت شركة اكتتاب المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 378.1 مليون سهم نفذت من خلال 3569 صفقة قيمتها 30.4 مليون دينار، وارتفع سهمها 8 فلوس. على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم اكتتاب الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 72.4% من اجمالي اسهم الشركة الا ان السعر السوقي للسهم حقق ارتفاعا محدودا، فقد ارتفع السهم من 72 فلسا الى 87 فلسا الا ان عمليات جني الأرباح التي شهدها أدت لتراجعه الى 80 فلسا، وجاء النشاط المضاربي القوي على السهم في إطار المضاربات القوية على أسهم الشركات التي تسيطر المدينة للتمويل على حصص مؤثرة فيها بشكل خاص والنشاط المضاربي على اسهم الشركات الرخيصة بشكل عام، فشركة المدينة للتمويل تمتلك نحو 25.13% من اسهم شركة اكتتاب. ويتوقع استمرار عمليات المضاربة على سهم اكتتاب في اطار عمليات التصعيد على اسهم هذه المجموعة لرفع قيم اصولها لتحسين نتائجها المالية في الربع الثاني من العام الحالي والتي يتوقع ان تكون أفضل بكثير مقارنة بالربع الأول.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )