قال التقرير الاسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان اللون الأحمر غلب على الاقفالات الأسبوعية لمؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، وذلك بعد أن اعترضت مسيرتها عمليات جني أرباح على إثر الارتفاعات التي حققتها المؤشرات في الأسبوع قبل الماضي، حيث أنهت 5 من أسواق الأسهم الخليجية تداولات الأسبوع الماضي على خسائر لمؤشراتها. وتميزت تداولات الأسبوع الماضي بتراجع مؤشرات التداول بشكل عام سواء على صعيد الكميات أو القيم المتداولة، باستثناء سوق البحرين للأوراق المالية وسوق مسقط للأوراق المالية، إذ سجل كلاهما نموا في القيمة المتداولة. كما كان الطابع العام للتداولات في أغلب الأسواق يتميز بالتذبذب وانعكس ذلك بشكل واضح على الأداء اليومي لمؤشرات الأسواق.
وتناول التقرير أداء الأسواق الخليجية، مستعرضا الأسواق ولافتا الى ان سوق الكويت للأوراق المالية تعرض لموجة قوية من عمليات جني أرباح كان ظهورها متوقعا، خاصة بعد القفزات التي حققها مؤشر السوق في الأسابيع السابقة، وعبرت تلك العمليات عن نفسها خلال أول يومين من الأسبوع الماضي وبخاصة في اليوم الأول، فيما تمكن السوق على الرغم من حضورها من تحقيق ارتفاعات في اليومين التاليين لم تكن كافية لتجنب خسارة أسبوعية تعززت بخسائر طفيفة في اليوم الأخير، وحظيت الأسهم القيادية بنصيب واضح من عمليات جني الأرباح بعد أن نالت حظها كذلك من عمليات الشراء في الأسبوع قبل الماضي، غير أنها تمكنت من تحقيق تماسك نسبي في نهاية الأسبوع.
وذكر التقرير ان السوق المالية السعودية ظهر فيها تذبذب واضح في أداء مؤشر السوق على الصعيد اليومي، واستمرت أسهم البتروكيماويات في كونها اللاعب الرئيسي في السوق من حيث تركز اهتمام المتداولين عليها إلى جوار أسهم المصارف، غير أن القوى الشرائية في السوق لم تستطع أن توازي تأثير عمليات جني الأرباح والتي نجحت في النهاية في دفع المؤشر للتراجع على المستوى الأسبوعي.
وعن سوق البحرين للأوراق المالية قال التقرير انه في ظل أداء مؤشره أقل من أقرانه من أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع الماضي، فانه أفلت بالكاد من الخسارة الأسبوعية في الأسبوع قبل الماضي، كان مؤشره هو الأكثر تأثرا بجني الأرباح وأنهى الأسبوع الماضي في المركز الأخير، وتركزت الضغوط البيعية فيه على أسهم المصارف، في حين قدم مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية أداء أفضل، إذ كان أقل الخاسرين بعد أن تمكن من تعويض خسائر بداية الأسبوع في تداولات اليومين الأخيرين بفضل الدعم الذي تلقاه من حركة الشراء على الأسهم القيادية التي أسهمت فيها محافظ أجنبية. فيما تكبد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خسائر أسبوعية بدوره، إذ كان عرضة للتجاذب بين عمليات جني الأرباح من جهة والضغوط الشرائية من جهة أخرى والتي أسفرت عن تناوب الربح والخسارة على مؤشره، واستفاد المؤشر من عمليات الشراء على قطاعي الصناعة وبعض أسهم المصارف مما مكنه من تخفيف خسائره الناجمة عن عمليات البيع من قبل المضاربين. أسواق الإمارات بدت وكأنها تسبح عكس التيار بعد أن تمكنت من مواصلة تحقيق المكاسب لمؤشراتها، وذلك على الرغم من حضور التذبذب كما في الأسواق الأخرى، غير أن عمليات الشراء على الأسهم القيادية في كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية كانت الأكثر تأثيرا ومكنت المؤشرات من تحقيق اقفالات أسبوعية خضراء.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )