من المقرر أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي امس على المزيد من الخطوات لتجنب تكرار أزمة البنوك التي أضرت بالاقتصاد العالمي في حين قال صندوق النقد الدولي انه يتوقع نموا أكبر من المتوقع للاقتصاد العالمي في عام 2010.
وأفادت مسودة بيان صدر بعد محادثات أول من أمس بأن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ستؤيد نظاما دوليا للرقابة على البنوك وهو ما هدأ من مخاوف بريطانيا من ان الهيئات الأوروبية الجديدة قد تقوض قدرة جهاتها التنظيمية على توجيه قطاعها المالي.
وكانت الأزمة التي بدأت قبل نحو عامين عندما توقف نمو ائتماني استمر طويلا مما أضر بفرص العمل في اقتصادات حول العالم. وتجنب صندوق النقد الدولي امس الإشارة إلى ان هناك دلائل على تباطؤ التراجع الاقتصادي ترقى إلى توقع حدوث انتعاش.
وقال النائب الأول لمدير الصندوق جون ليبسكاي في مؤتمر في تركيا «بعد فصلين من الانكماش العالمي الذي لم يسبق له مثيل والذي امتد إلى الربع الأول من هذا العام ظهرت دلائل على ان معدل تراجع الناتج قد اعتدل».
وأضاف ليبسكاي على هذه الخلفية «أتوقع ان نعدل في الأسابيع المقبلة توقعاتنا للنمو بزيادة طفيفة خاصة فيما يتعلق بعام 2010».
وقال مصدر من مجموعة الثماني لرويترز يوم 11 يونيو الجاري إن الصندوق رفع تقديراته للنمو العالمي في عام 2010 إلى 2.4% من 1.9% في ابريل بسبب إجراءات التحفيز الاقتصادي التي اتخذت في الأشهر القليلة الماضية.
وظهر مزيد من الدلائل أول من أمس وأمس على ان تريليونات الدولارات التي أنفقتها الحكومات على مستوى العالم لتحفيز الاقتصاد قد حمت الاقتصاد العالمي بشكل ما.
فأظهرت بيانات العمالة الأميركية اول من أمس أول انخفاض منذ يناير في أعداد متلقي إعانات البطالة وأعلن المصنعون في منطقة الساحل الغربي الأميركي الأوسط انكماش أعمالهم بأقل بكثير من المتوقع.
وساعد ذلك على طمأنة أسواق الأسهم التي توقفت عن الصعود في أوائل هذا الأسبوع وسط شكوك بشأن درجة وإيقاع الانتعاش الاقتصادي بعد ارتفاعات الأسهم الكبيرة منذ مارس بسبب توقعات الانتعاش.
وأمس ارتفع مؤشر الأسهم الآسيوية باستثناء اليابان قليلا بعد ارتفاع أسعار الأسهم في أواخر التعاملات امس. أما مؤشر الأسهم اليابانية فارتفع بنسبة 0.9% امس لكنه سجل أكبر انخفاض أسبوعي في ثلاثة أشهر.
وقال محلل أسواق الصرف والفائدة الآسيوية في سوسيتيه جنرال باتريك بينيت في هونغ كونغ «البيانات الاقتصادية الأميركية تشير إلى انتهاء الكساد. هل هذه أنباء طيبة؟ بالتأكيد». ولكنه أضاف «ان انتهاء الكساد للأسف لا يعني إنهاء ما سببه من ألم». ومن المقرر ان يعرض الصندوق توقعاته للاقتصاد العالمي يوم السابع من يوليو المقبل في واشنطن. وفي تقديراته السابقة في ابريل توقع الصندوق أن ينكمش الاقتصاد العالمي 1.3% هذا العام في ظل أكبر كساد منذ الحرب العالمية الثانية وان ينتعش لينمو بمعدل 1.9% في العام المقبل.
وأعلنت إيطاليا ان معدل البطالة ارتفع في الربع الأول من العام إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونزل عدد العاملين لأول مرة منذ عام 1995 مع استمرار الكساد في التأثير بشدة على سوق العمل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )