أظهر مسح أجرته رويترز أمس ان متوسط أسعار النفط الخام الأميركي يتوقع ان يزيد على 70 دولارا للبرميل في عام 2010 فيما رفع محللون توقعاتهم للشهر الثالث على التوالي.
ورغم ان المحللين رفعوا توقعاتهم فان كثيرين ممن شملهم الاستطلاع حذروا من ان الأسعار ستبقى على الأرجح متقلبة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة فيما سيتباطأ الطلب على النفط لكي يتعافى أثناء فترة غير مستقرة من التحسن الاقتصادي.
وتوقع الاستطلاع الذي شمل أكثر من 30 محللا ان يبلغ متوسط أسعار النفط 56.59 دولارا للبرميل في عام 2009 من 52.47 دولارا للبرميل في استطلاع مايو. ويتوقع ان يبلغ متوسط أسعار الخام الأميركي 67 دولارا في الربع الأخير من هذا العام مقتربا من السعر الحالي حول 69 دولارا.
ومتوسط السعر في عام 2010 الذي أشارت اليه التوقعات ان يبلغ 70.35 دولارا ارتفع نحو ثلاثة دولارات منذ آخر استطلاع فيما رفع المحللون توقعاتهم لمتوسط السعر في عام 2011 الى 79.65 دولارا من 79.27 دولارا في مايو.
وزادت أسعار النفط الى أكثر من المثلين منذ ان تدنت إلى مستوى 32.40 دولارا في ديسمبر عام 2008 عندما بدأت السوق وضع أسعار توقعا لتحسن الاقتصاد الذي سيدعم استهلاك الوقود في المستقبل.
غير ان المستثمرين يشعرن بالتوتر مرة أخرى بشأن الأسواق المالية ويتساءلون ان كان الحديث عن «علامات مبكرة» للتحسن مبالغا فيه. وخفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي في عام 2009.
وقال ثورستن فيشر المحلل في رويال بنك اوف سكوتلندا «تقديراتنا لعام 2010 (متوسط السعر 56 دولارا) يعكس ضعف الطلب على النفط في المستقبل.
اننا نعتقد ان الحديث عن العلامات الأولى للتحسن سابق لأوانه ومازال هناك 18 شهرا الى ان يختفي الركود».
وقال ديڤيد ستيدمان محلل النفط بمعهد ديوا للأبحاث «انني اعتقد ان الستة ملايين برميل يوميا من الطاقة الإضافية لأوپيك بالإضافة الى مستويات التخزين المرتفعة من الخام في الناقلات سيستغرق بعض الوقت للتخلص منها لذلك فان عودة الأساسيات القوية سيستغرق بعض الوقت».
وقفز حجم المنتجات النفطية التي تم تخزينها على السفن في البحر بأكثر من 20 مليون برميل منذ نهاية مايو وهو كاف لتلبية ثلاثة ارباع الطلب اليومي العالمي.
ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) على خفض امدادات الخام بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا أي نحو 5% من الطلب العالمي اليومي من سبتمبر 2008 مما ساعد في استقرار الأسعار في عام 2009.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )