أعلن مدير عام مجموعة المسار لتنظيم المعارض والمؤتمرات سعود مراد أن المشاريع العقارية المحلية التي تطرحها الشركات في معرض العقار الرمضاني ملتزمة بالمواصفات والاشتراطات الفنية لبلدية الكويت، مشيرا إلى أن المجموعة أكملت استعداداتها لتنظيم معرض العقار الرمضاني خلال الفترة من 24 إلى 27 أغسطس المقبل في قاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت، ويقام المعرض تحت شعار أقوى تجمع عقاري في الكويت، واستقطب مشاركات واسعة من الشركات المحلية والخليجية والعربية.
وكشف مراد عن أن المجموعة تأكدت من مصداقية العروض التي تطرحها الشركات المشاركة في المعرض، متابعا: استطعنا تكوين «ثروة» من المصداقية، حيث يعرف عملاؤنا جيدا أن معرض العقار الرمضاني في كورت يارد ماريوت يقدم الجديد دائما، كما أنه يتمتع بمصداقية استثنائية تحققت عبر دوراته السابقة، لافتا إلى أن بعض الشركات المشاركة في المعرض تطرح مشاريع في سلطنة عمان لمواجهة نمو الطلب من الكويتيين على تملك عقارات في عمان والتي تحقق متوسط عائد على الاستثمار يصل إلى 64.7% كما أن هناك مشاريع أخرى في مصر وبريطانيا والأردن والإمارات والسعودية والبحرين إلى جانب دول اوروبية أخرى، وأوضح مراد أن معرض العقار الرمضاني يمثل مناسبة تجارية شاملة تلبي مختلف الاحتياجات النوعية لكل المهتمين بقطاع العقار والاستثمار في الكويت فعادة ما تتميز جميع المعارض بعلاقتها ثلاثية المحاور التي تربط بين ثلاث جهات رئيسية بدءا بالجهة المنظمة ومرورا بالجهات المشاركة وانتهاء بالعملاء، إلا أن المجموعة ومن منطلق دورها الوطني والمجتمعي والتوجيهي الهادف أضافت محورا رابعا إلى تلك المنظومة الثلاثية يتمثل في المسؤولية الاجتماعية إلى جانب الجوانب الترويجية والربحية، وذكر مراد أن المعرض يمثل فرصة للمواطنين الباحثين عن السكن الخاص في الكويت بمختلف أنواعه سواء ڤيللا أو شقق سكنية أو حتى أرض للبناء ،كما أنه مناسبة لعقد الصفقات العقارية وتوقيع الاتفاقيات الاستثمارية من خلال المعرض، مشيرا إلى تركز المشاركات على الشركات العقارية بصفة خاصة إلى جانب الشركات التمويلية حتى لا يفقد المعرض هويته العقارية، وأوضح مراد أن السوق العقاري ورغم التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية الا أنه مازال الاستثمار الأكثر أمانا في المنطقة مدللا على ذلك بالنتائج القياسية التي حققها معرض «سيتي سكيب جدة» الذي اختتم انشطته أخيرا، حيث عقدت الشركات المشاركة في المعرض ذاته صفقات بقيمة إجمالية تتجاوز 12 مليار ريال إضافة إلى مشاركة اكثر من 100 شركة عقارية وهندسية وإعلامية واستشارية في مجال العقار والتطوير العقاري، متابعا «من قال ان السوق العقاري «نائم»؟ تلك الارقام تكشف عن دور المعارض العقارية في مواجهة الازمة المالية وتؤكد أنها ستنجح في ايقاظ السوق العقاري من نومه.
ثمة فارق ملحوظ بين مناخ الاستثمار العقاري في الكويت والسعودية لكن الازمة المالية لم تفرق، وما حدث في السعودية من نشاط في معرض سيتي سكيب جدة يمكن حدوثه في الكويت، فالمعارض أحد ابرز ادوات مواجهة الازمة المالية، ولذا يمكن القول ان المعارض أنسب وسيلة لاعادة النشاط إلى السوق العقاري المحلي» وأكد مراد ان أوضاع الشركات العقارية المحلية المدرجة وغير المدرجة جيدة مقارنة بنظيراتها الاستثمارية التي يواجه بعضها أزمات تمويلية وجفافا ملحوظا في السيولة مضيفا «المشهد يبدو مختلفا على الضفة الاخرى».
ولفت إلى أن الشركات العقارية المحلية لديها أصول ملموسة، وتعتمد في ارباحها وإيراداتها على الانشطة التشغيلية بشكل واضح وانه لا يمكن إنكار أن هناك حصة من الشركات تتاجر في الاوراق المالية وتضررت من الازمة لكن بشكل طفيف، كما أن حصة الاغلبية من الشركات لديها مشاريع تباشر تنفيذها وأوضاعها المالية مستقرة وتحتاج إلى تسويق عقاراتها عبر المعارض.
وذكر مراد أن الازمة المالية أنتجت فرصا استثمارية في الاسواق العقارية نتيجة انخفاض أسعار الأراضي وتراجع تقييمات العديد من الأصول العقارية فضلا عن الهبوط الحاد في أسعار مواد البناء بشكل عام كنتيجة طبيعية لتراجع أسعار النفط، حيث يبدو من الافضل حاليا دراسة الشركات العقارية للبدائل وتحويل فوائضها المالية من مناطق عالية المخاطر إلى مناطق أخرى آمنة، مع التركيز على الفرص الاستثمارية في السوق العقاري بعد إجبار الأزمة المالية المغامرين والمضاربين على الخروج منه، وأوضح مراد ان قطاع المعارض هو أنسب وسيلة لمواجهة التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية التي أثرت بدورها على اداء الشركات العقارية المحلية، مشيرا الى ان القطاع سيواصل لعب دور أساسي في التغلب على الانعكاسات السلبية للأزمة عبر تنشيط مبيعات العقارات وانقاذها من شبح الركود الى جانب ضخ سيولة كبيرة في جميع القطاعات الأخرى ذات الصلة، مشيرا الى ان منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تحتضن 16 مركزا للمعارض تغطي مساحة تصل الى 243.3 الف مترمربع وتستحوذ الامارات على حصة 75% من اجمالي مساحة المعارض في الخليج، وشدد مراد على اهمية قيام المعارض بدورها وهو تسويق المنتجات، وبالتالي كبح التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية، موضحا انه لا غنى عن المعارض في عمليات التسويق، حيث انها تأتي في المرتبة الثانية بعد التسويق المباشر.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )