- الشركة ببورصة الكويت تحقق في الربع الأول 9 ملايين دولار.. وفي قطر 87 مليوناً
- عدد الشركات بالسوق السعودي الأقرب لبورصة الكويت.. وفارق الأرباح يصل إلى 4 أضعاف
- محمد الثامر: القدرة على تدوير الأموال بالكويت محدودة.. وتنوع الاقتصاد السعودي ساهم في زيادة الأرباح التشغيلية
شريف حمدي
بعد انتهاء مرحلة الكشف عن النتائج المالية للربع الأول لعام 2015، تبين أن هناك تفاوتا كبيرا بين متوسط ربح كل شركة بالبورصة الكويتية ومتوسط ربح كل شركة مدرجة بكل بورصة خليجية، حيث وصل الفارق إلى 900% كحد أقصى.
ورصدت «الأنباء» هذا التفاوت استنادا إلى معلومات لشركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك»، واتضح ما يلي:
٭ بلغ متوسط ربح الشركة بالبورصة الكويتية 9 ملايين دولار فقط لتأتي في المرتبة قبل الأخيرة مقارنة مع متوسطات أرباح الشركات المدرجة بباقي البورصات الخليجية.
٭ متوسط ربح الشركة في بورصة قطر وصل إلى 87 مليون دولار، هي الأعلى بين أسواق الخليج من حيث تحقيق الأرباح.
٭ جاءت بورصة أبوظبي في المرتبة الثانية من خلال بلوغ متوسط ربح الشركة فيها خلال الربع الأول من 2015 نحو 45.5 مليون دولار.
٭ بورصة دبي حلت في المرتبة الثالثة بمتوسط ربح بلغ 42 مليون دولار.
٭ السوق السعودي أكبر أسواق الخليج من حيث القيمة الرأسمالية، بلغ متوسط ربح الشركة فيه نحو 36 مليون دولار.
٭ بلغ متوسط ربح الشركة في بورصة البحرين بلغ 14.5 مليون دولار.
٭ وفي المرتبة الأخيرة جاء سوق مسقط المالي بمتوسط ربح بلغ نحو 5 ملايين دولار لكل شركة.
ويحتسب متوسط الربح لكل شركة بتقسيم إجمالي الأرباح المحققة على عدد الشركات المدرجة بكل بورصة، وبالتالي فإن المقارنة بين بورصة الكويت وأي بورصة خليجية ستكون غير عادلة، فمثلا بورصة قطر التي جاءت بالصدارة تضم 43 شركة، وبورصة دبي تضم 60 شركة، وبورصة أبوظبي تضم 65 شركة، وبورصة البحرين تضم 40 شركة، في حين أن بورصة الكويت تضم 191 شركة حاليا، وهنا يطل السؤال برأسه من جديد هل زيادة عدد الشركات الكويتية يمثل عبئا عليه؟ خاصة أن هناك شركات كويتية حققت نتائج مالية جيدة سواء في 2014 أو في الربع الأول من العام الحالي، ولكن ضعف أداء كثير من الشركات كان سببا في تقليص مكاسب السوق الإجمالية.. وهل تقليص عدد الشركات المدرجة بالبورصة الكويتية يمنحها أفضلية كما يرى بعض خبراء الاقتصاد بالكويت؟
مقارنة مبررة
ولكن المقارنة مع السوق السعودي تكون مبررة نظرا لأن هذه السوق تضم قرابة 170 شركة، أي انها قريبة بالبورصة الكويتية من حيث العدد، ولكن كما سبق ذكره فإن متوسط ربح الشركة في بورصة الكويت 9 ملايين دولار، وفي السوق السعودي بلغ متوسط الربح 36 مليون دولار بزيادة 4 أضعاف.
«الأنباء» استطلعت رأي خبير الأسواق المالية محمد الثامر عن سبب الفجوة بين متوسط الربح للشركات بين البورصتين الكويتية والسعودية فقال: ان هناك شركات كويتية كبيرة حققت نموا جيدا بأرباح الربع الأول من العام الحالي، ولكن هناك ضعفا في المجمل في أرباح السوق الكويتي.
وأشار إلى ان تنوع الاقتصاد السعودي أوجد منافذ استثمارية حقيقية للشركات المدرجة بالسوق السعودي، حيث شركات التجزئة والشركات الصناعية التي تعمل في مجالات متعددة، لافتا إلى أن هذا التنوع ساهم بفعالية في زيادة أرباح الأنشطة التشغيلية هناك.
واستطرد: أما في بورصة الكويت فلا تنوع، حيث حصر الأنشطة في البنوك وشركات الاستثمار والعقار، والأخير متشبع بالوقت الراهن، وبالتالي فإن القدرة على تدوير الأموال بالكويت محدودة للغاية.
وأشار الثامر الى ان شركات الاستثمار بالكويت كانت الحصان الأسود في الفترات ما قبل الأزمة المالية، أما الآن فأصبحت تشكل عبئا ثقيلا على السوق الكويتية.
ولفت إلى أن مشاركة القطاع الخاص الكويتي في الناتج المحلي الإجمالي في حدود 15%، أما بالسعودية فهناك اتجاه لرفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى نحو 40%، مؤكدا ان أحد أهم مقاييس قوة الاقتصاد بالعالم هو مدى مشاركة القطاع الخاص في الناتج الإجمالي للاقتصاد.