سجلت شركة هوندا موتور خسارة بمقدار 1.9 مليار دولار من أرباح الربع الأخير للسنة المالية، في الوقت الذي كانت قد حققت ربحا صافيا للسنة التي إنتهت في مارس، وبهذا تميزت عن شركة كرايسلر وشركة جنرال موتورز، وشركات صنع سيارات ديترويت التي تكافح من أجل البقاء.
وأشارت الشركة الى أنها منيت بخسارة صافية تقدر بـ186.1 مليار ين ياباني في الربع الأول من يناير وحتى مارس مقارنة مع أرباح العام الماضي التي تقدر بـ25.43 مليار ين عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس، هوندا حجزت ربحا بقيمة 137 مليار ين، أقل بنسبة 77% عن أرباح السنة السابقة لكنها كانت ضربة فاقت كل التوقعات.
وذكرت هوندا أنها تتوقع أن تبقى رابحة للسنة الحالية، متحدية التوقعات التي تقول ان صانعة السيارات يمكن أن تهبط إلى الخسارة السنوية الأولى منذ تأسيسها في 1948، لكن الربح للسنة المنتهية في مارس 2010 يمكن أن تهبط حتى 10 مليارات ين ياباني بسبب الضعف المستمر في الأسواق الرئيسية، كما اوضحت شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة واليابان.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي أمس قائلة «ان هوندا تقف في موقع يمكنها من النهوض من جديد وأسرع من منافسيها بسبب سلسلة من المنتجات تتمحور حول السيارات الاقتصادية والهجائن الصغيرة، والتي تتوافق مع اتجاهات المستهلك بشكل اكبر من تلك التي تعتمدها شركات صناعة السيارات في ديترويت التي اندفعت نحو المركبات الأكبر حجما. حتى قبل هذا الاختناق الاقتصادي، اقتنت هوندا احدى اكثر الإعدادات مرونة في مجال الصناعة، حيث التركيز على عدد محدود من الموديلات. حيث تملك حوالي 30 منصة مختلفة للمركبات. وتقوم بالحد من السيارات التي تنتج في الخارج مقابل النماذج الإستراتيجية مثل fit وcivic، التي تتيح لها الاحتفاظ بالكلفة المنخفضة.
في هذه الأثناء، فإن تجارة دراجات الهوندا البخارية، الأكبر في العالم، ساعد الشركة على تجاوز الكساد. حيث ساهمت مبيعات الدراجات البخارية بحوالي 60% من الربح التشغيلي خلال السنة المنصرمة.كما أن نسب المبيعات القوية لسياراتها الصغيرة في الصين تقوم بمساعدة هوندا ايضا لتعوم فوق الطوفان الحالي.
وبعيدا عن كل هذا، اعلنت شركة هوندا الثلاثاء بأنها سوف تستثمر 26 مليون دولار في pioneer، مجهز الإلكترونيات الياباني المكافح. لتحصل هوندا حاليا على أنظمة ملاحة السيارة من pioneer، الذي يغادر عمل التلفزيون المسطح للتركيز على تطوير الإلكترونيات لصناعة السيارات.va
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )