قال بنك الامارات دبي الوطني امس إن صافي أرباح الربع الثاني هبط 41% بسبب ارتفاع المخصصات إلى أربعة أمثالها، وحذر من أن الظروف الاقتصادية ستظل صعبة على المدى القريب.
وذكر البنك أن صافي الأرباح في الربع الثاني انخفض إلى 852 مليون درهم (322 مليون دولار) من 1.45 مليون درهم في نفس الفترة من عام 2008.
وجاءت النتائج دون توقعات اثنين من المحللين استطلعت «رويترز» آراءهما وكانا قد توقعا 948 مليون درهم و1.06 مليار درهم على التوالي.
وقال البنك وهو أكبر مصرف في دولة الامارات العربية المتحدة من حيث الأصول إن الهبوط يرجع إلى «مخصصات متحفظة لانخفاض القيمة الائتمانية» اجراها البنك خلال عام 2009. واضاف ان صافي مخصصات انخفاض القيمة زاد إلى أكثر من أربعة أمثاله ليصل إلى 1.15 مليار درهم خلال الربع الثاني مقارنة مع 248.7 مليون درهم قبل عام. وقال جناني فاماديفا المحلل لدى اتش.سي للوساطة المالية إن نسبة المخصصات التي جنبها بنك الإمارات دبي الوطني مثيرة للقلق.
وأضاف «الأرباح التشغيلية الرئيسية جيدة للغاية لكن المسألة هي مستوى المخصصات، هذه مسألة مشتركة بين البنوك في الإمارات ونتوقع أن تستمر على هذا المنوال إلى أن ينتعش الاقتصاد. وتضررت الأرباح الفصلية للبنوك الخليجية جراء تجنيب مخصصات لتغطية خسائر قروض في ظل الأزمة المالية والتعرض لمجموعتي سعد واحمد حمد القصيبي وإخوانه السعوديتين المتعثرتين.
وتبذل البنوك والهيئات التنظيمية جهودا مكثفة للتعامل مع آثار عملية إعادة هيكلة ديون مجموعتي سعد والقصيبي المتورطتين حاليا في نزاع قضائي. وخلال اجتماع خاص عقد الشهر الجاري طالب مصرف الإمارات المركزي البنوك المحلية بتعزيز مخصصاتها بنسبة 75% لمواجهة التعرض لمجموعة سعد وبنسبة 50% لمواجهة التعرض لمجموعة القصيبي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )