ذكر التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية للاستشارات ان مؤشرات سوق الكويت شهدت أداء متباينا بين جلساته اليومية وبداية الشهر السلبية ونهايته الايجابية، وأقفلت معظم مؤشرات السوق حمراء فاقدة نسبة منها، حيث تراجع مؤشر السوق الوزني 2.6% كذلك مؤشر المشورة للأسهم الإسلامية 3.6%، بينما استقر مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة على خسارة محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية، وتراجع النشاط وقيمة التداولات الشهرية بشكل حاد وبنسبة فاقت 50% على مستوى المؤشرات الثلاثة.
وقال التقرير انه، بعد بداية سيئة امتدت مع تداولات شهر يونيو السلبية والتي تراجعت بها معظم الأسواق والمؤشرات وأسعار النفط، ونتيجة لحركة تصحيحية جزئية تراجعت معها المحفزات وظهرت مؤشرات اقتصادية سلبية صححت مسارها على معظمها، لتتراجع أسواق المنطقة جميعها وفقا لأداء الأسواق والسلع العالمية خصوصا مؤشري داو جونز وأسعار النفط، وبعد انتهاء الأسبوع الأول من الشهر الماضي ظهرت نتائج الشركات العالمية تباعا لتدفع بالمؤشرين الى مكاسب كبيرة انتهت بمؤشر داو جونز بمكاسب بلغت 8.5% وأسعار النفط استعادت أكثر من 10 دولارات مع اقفالاتها الشهرية. ولفت التقرير الى انه وبينما لم تدفع هذه الموجة التفاؤلية بمؤشرات سوق الكويت كما أطاحت به بنفس المستوى، حيث ترددت الشركات الكويتية بإعلاناتها النصفية وبقيت نسبة كبيرة منها متباطئة ولم تعلن حتى اللحظة، وبعد إعلانات متواضعة الى حد ما على مستوى المصارف والشركات القيادية، كانت أرباح الشركات الصغرى أفضل نموا على مستوى ثلاثة أرباع ماضية ودون مستوى الفترة نفسها من العام الماضي على جميع الإعلانات، وهو ما اختلف به أداء السوق المحلي عن السوق الأميركي والذي أعلنت معظم شركاته الكبرى نتائج نامية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقال ان حركة مؤشرات السوق بقيت ثقيلة ومرهقة أكثر من أي وقت مضى ودون مستوى أداء الأسواق العالمية المدعومة دائما بنتائجها الايجابية وبعودة حالة التفاؤل بانتهاء فترة الكساد التي تسود الاقتصاد العالمي سريعا، وانتهاء الاسوأ منها خلال الفترة الماضية.
كما بقيت مؤشرات سوق الكويت جميعها بانتظار محفزات جديدة يعول عليها بإخراج السوق من حالة التذبذب التي ألمت به وأبقت مستوى السيولة منخفضا جدا عن فترات سابقة خلال ثلاثة أشهر ماضية.
وجاء أداء شركاته القيادية ايجابيا وارتفعت بنسب تراوحت بين 9 و3% ولم يتراجع منها سوى سهم البنك الوطني الذي فقد نسبة قاربت 5% وذلك بعد إعلان أرباحه المبكر والذي استبق به الشركات المدرجة بفترة طويلة.
وينتظر ان يبدأ السوق شهره الحالي بنشاط جيد وبأداء ايجابي، حيث انتهت معظم الأسواق العالمية على مستويات هي الأعلى لها منذ أشهر، كما ان سعر النفط استأنف اتجاهه الصاعد، هذا بالنسبة إلى العوامل الاقتصادية العالمية، أما محليا فإن الجميع يترقب بقية الإعلانات النصفية للشركات المدرجة والتي يعول عليها كثيرا بأداء ايجابي ونمو قوي مقارنة مع فترات الأرباع الماضية، خصوصا الشركات الاستثمارية والتي تقود السوق معظم الفترات، وكذلك حالة التجانس الحكومية مع مجلس الأمة وتراجع حدة التصريحات السلبية ذات الأثر النفسي على المستثمرين وعنوانين الصحف اليومية التي دائما ما تؤثر سلبا على الأداء رغم ايجابية عوامله الاقتصادية على المدى المتوسط على أقل تقدير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )