- الطواري: الملاءة المالية لـ «رساميل» جيدة ولا تعاني أي فجوة في التمويل ولديها سيولة مالية بقيمة 5 ملايين دينار
منى الدغيمي
حافظت شركة رساميل للهيكلة المالية على نفس أعضاء مجلس الإدارة مع اضافة عضوين احتياطيين هما من شركة أبيار للتطوير العقاري كعضو احتياطي اول وعادل سعد الدعيج كعضو احتياطي ثان وذلك بعد إجراء الانتخابات والموافقة بالإجماع من طرف مساهمي الشركة.
وكشف رئيس مجلس الإدارة منصور المبارك خلال عقد عمومية الشركة أمس بنسبة حضور 87% أن «رساميل» قد حصلت على الموافقة المبدئية من البنك المركزي البحريني لتأسيس شركة استثمارية، وجار استكمال الإجراءات القانونية المطلوبة.
وعن توسعات الشركة أفاد المبارك بأن «رساميل» قد حصلت على ترخيص لبنك رساميل الاستثماري من قبل مركز دبي المالي العالمي انطلاقا لأعمالها كمصرف إسلامي للاستثمار. وأضاف أن الأزمة المالية العالمية الراهنة كانت فرصة لـ «رساميل» لإثبات قدراتها الكامنة، بمراعاتها مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأوضح أن هدف الشركة الرئيسي للعام الحالي يتمثل في التركيز على توريق الأصول، والاستثمار المباشر والخدمات المالية الاستشارية. وأضاف أن «رساميل» تتطلع إلى عبور حدود منطقة الخليج والانفتاح على الأسواق الإقليمية، مشيرا إلى أن الشركة تتوافر لديها خطة تتوافق مع مبادئ التمويل الإسلامي، وتتمثل في المشاركة مع شركة مالية أجنبية لتقديم الخدمات الاستشارية للشركات المتضررة من الأزمة المالية ولتقديم المشورة لها لإعادة الهيكلة من خلال نظام التوريق. وبين أن مهمة الشركة تقوم على ملاحقة الفرص المتاحة في الاستثمار المباشر لتقديم فرص لدخول مستثمرين جدد إلى السوق.
الوضع المالي
وعلى الصعيد المالي للشركة كشف المبارك أن أصول الشركة قد سجلت تراجعا بنسبة انخفاض قدرها 23%، مشيرا إلى أنها بلغت نحو 36.16 دينارا في 31 مارس2009. وتابع أن حقوق الملكية قد سجلت تراجعا قدره 20% مقارنة بالسنة المالية الماضية المنتهية في 31/3/2008 لتستقر في حدود 26.65 مليون دينار.
وبين المبارك أن الشركة قد حققت خسارة في حدود 6.80 ملايين دينار خلال السنة المالية المنتهية في 31/03/2009 مقابل ربح 6.2 ملايين دينار في نفس الفترة من السنة الماضية وبمعدل خسارة 22.7 فلسا للسهم الواحد في عام 2009 مقابل ربح 72 فلسا للسهم الواحد في عام 2008.
أما فيما يخص ما حققته الشركة من أعمال، فأفاد المبارك بأن «رساميل» قامت بعمل ترتيب تمويل إسلامي بقيمة 100 مليون دولار لبنك إثمار في مملكة البحرين من خلال تمويل مجمع، مضيفا أنها قامت كذلك بدور مستشار استثماري لطرح صندوق «إنفستيت تايدواي» بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني من خلال بنك رساميل الاستثماري.
وأضاف أن الشركة خلال الفترة الماضية قامت بالعمل على العديد من فرص التوريق في الكويت والمنطقة بالإضافة إلى العمل الحثيث لتأسيس شركة رساميل السعودية مع شركة مجموعة عبداللطيف العيسى القابضة، لافتا إلى أن تفاقم الأزمة المالية العالمية حال دون المضي قدما في هذه المشاريع. وقال المبارك: «اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تحرص شركة رساميل للهيكلة المالية بكل عزم وحزم على تعزيز تنمية أسواق رأس المال الإسلامية، ليس لصالح المستثمرين فحسب وإنما من أجل تحقيق الصالح العام لقطاع المال».
وعلى صعيد آخر أشار إلى أن الشركة قد فازت بجائزة أفضل شركة استثمارية إسلامية في الكويت لعام 2008 من قبل مؤتمر التمويل العقاري الدولي في لندن.
و الجدير بالذكر أن مجلس إدارة «رساميل» متمثل في: شركة أعيان للإجارة والاستثمار، مؤسسة الخليج للاستثمار البنك التجاري الكويتي، الأمانة العامة للأوقاف، شركة الدار للتمويل والاستثمار، مجموعة عبداللطيف العيسى.
سيولة نقدية
ومن جهته أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة عصام الطواري أن 92% من خسائر «رساميل» هي عبارة عن مخصصات من باب التحفظ، مشيرا إلى أن معظم الخسائر هي نتيجة بيع أسهم في السوق لبعض الشركات المساهمة في الشركة والتي تعرضت إلى التعثر نتيجة الأزمة المالية العالمية.
وأضاف الطواري انه على الرغم من صافي الخسارة المعلن عنها في عام 2008-2009، استمرت «رساميل» في الحفاظ على صافي حقوق ملكية مساهميها بقيمة 26.7 مليون دينار وقيمة دفترية تعادل 89 فلسا للسهم الواحد. وأكد أن الشركة تتمتع بسيولة نقدية متينة بقيمة 5 ملايين دينار، بنسبة 19% من صافي حقوق ملكية مساهميها، مشيرا إلى أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة جدا بالمقارنة مع الشركات الأخرى التي تعمل في القطاع نفسه.
وشدد الطواري على أن الملاءة المالية لـ «رساميل» ممتازة ولا تعاني أي فجوه في التمويل، حيث تشكل نسبه ديوننا المستحقة إلى البنوك الإسلامية حوالي 14% فقط من إجمالي أصول الشركة واعتبر أن هذه النسبة منخفضة جدا بالمقارنة مع الشركات الأخرى التي تعمل في القطاع نفسه. وأضاف أن الشركة تتمتع بمركز مالي متين، مشيرا إلى أن موجوداتها الحالية تغطي أربعة أضعاف خصومها الحالية، مضيفا أنها تمتلك محفظة تمويل استهلاكي تكفل تحقيق تدفق نقدي إيجابي سنوي بقيمة 3 ملايين دينار يتم تحصيلها بواقع شهري.
عام التحدي
وقال في ذات الإطار: «سيكون العام المقبل 2009 ـ 2010 عام تحد بالنسبة لـ «رساميل»، حيث اننا مستمرون في البحث عن الفرص للاستفادة من الأرصدة النقدية الايجابية ونسبة الاقتراض المنخفضة التي نتمتع بها وذلك من أجل اغتنام الفرص في عمليات الاندماج والشراء وكذلك الاستثمارات في الأصول المتعثرة حيث يمكننا تحقيق قيم جيدة نظرا لمراكزنا المالية المتينة».
وأوضح انه استجابة للاضطرابات التي تشهدها الأسواق الإقليمية، فقد قامت رساميل بالحد من توسعها الإقليمي وطبقت سياسات ضبط ومراقبة التكاليف. وأضاف أنه نظرا للأزمة المالية، لم تتمكن «رساميل» من تحقيق كل خططها، مشيرا الى ان ذلك قد قيد التوجه نحو التوسع الجغرافي في المملكة العربية السعودية.
وختم بقوله: «إن رساميل مازالت تسعى للحصول على فرص استثمارية وتحقيق عوائد مجزية من خلال متابعة فرص استحواذ مناسبة للانطلاق نحو التوسع الإقليمي». هذا وقد وافقت عمومية الشركة بالإجماع على كل البنود الواردة في جدول الأعمال لاسيما بند عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31/03/2009 وبند انتخاب أعضاء مجلس إدارة لفترة 3 سنوات مالية قادمة.