قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة «المستثمرون القابضة» الشيخ أحمد الداود الصباح، إن الأحداث الاقتصادية المضطربة في الأسواق وما تمر به المنطقة من أحداث جيوسياسية لن يغير من خطط الشركة الاستثمارية، واستراتجيتها في تحقيق نمو مستدام بأرباح مساهميها.
وأوضح الصباح خلال الجمعية العمومية لـ «المستثمرون» التي انعقدت بنسبة حضور بلغ (50.69%)، أن «المستثمرون» استطاعت الحفاظ على متانة أصولها خلال 2015 ومن تنميتها، وأن زيادة رأسمالها مكنها من تخفيض هيكل مطلوباتها التمويلية بمعدلات مؤثرة، متوقعا أن يشهد 2016 تحسنا في أداء الشركة علاوة على استمرار تراجع هيكل مطلوباتها.
ووافقت الجمعية العمومية لـ «المستثمرون» على جميع بنود جدول أعمالها وفي مقدمتها توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، وعلى توصية مجلس الإدارة بعدم صرف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترة نفسها.
كما توقع تحسن أداء الشركة خلال العام الحالي بفضل الخطوات التي اتخذها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لتدعيم مركزها المالي واستمرار تراجع معدلات مطلوباتها، وأشار الداود إلى أن استدعاء الدفعة الأولى من زيادة رأسمال الشركة الأم بقيمة 30 مليون دينار، ليصبح رأس المال المصدر والمدفوع 62، 3 ملايين دينار في عام 2015، وذلك يعد من أهم الإنجازات التي نجحت إدارة الشركة في إتمامها خلال العام الماضي.
وتوقع أن يكون لذلك آثار ايجابية عالية على مستقبل «المستثمرون»، خصوصا أن هذه الخطوة أسهمت في تدعيم المركز المالي للشركة وضخ استثمارات جديدة وفي خفض معظم التزاماتها، حيث شهد إجمالي الالتزامات تراجعا كبيرا وملحوظا خلال العام الماضي، حيث سجل 9.7 ملايين دينار بالمقارنة مع 26.2 مليون دينار بنهاية 2014 وبنسبة تراجع بلغت 63% تقريبا.
وأشار الصباح إلى استمرار خطة التوسع في مشروعها العقاري في جمهورية مصر العربية لافتا إلى أنه يعد واحدا من أكثر المشروعات العقارية تكاملا في الآونة الأخيرة في مصر، وأن الشركة تسعى من خلاله إلى تحقيق طفرة كبيرة على مستوى الأداء التشغيلي.
وأضاف الصباح أن «المستثمرون» استطاعت خلال العام الماضي تحقيق نمو يفوق 2.5% في قيمة موجوداتها قياسا بـ 2014، حيث بلغ مجموع الموجودات 64.2 مليون دينار في 2015 مقابل 62.6 مليون دينار في 2014.
وناقش الصباح خلال الجمعية بيان الدخل المجمع لـ «المستثمرون» عن 2015، حيث أوضح أن الشركة سجلت في 2015 خسائر بـ 993 ألف دينار نتيجة استبعاد شركة زميلة في عملية التخارج، حيث إن ذلك الاستثمار لم يحقق القيمة التي كانت الإدارة تأملها منه، فكان قرار التخارج من ذلك الاستثمار بمنزلة عملية وقف لنزف الخسائر المتأتية منه، لكنها في المقابل حققت أرباح استثمارات بقيمة 770.8 ألف دينار.
وأوضح أن «المستثمرون» استطاعت خفض مصروفاتها لهذا العام بواقع 15% تقريبا قياسا بعام 2014، حيث بلغت مصروفات التشغيل لهذا العام ما قيمته 315 ألف دينار في حين كانت قد بلغت 369 ألف دينار في عام 2014.
ولفت الصباح إلى أن العام الماضي شهد جملة من الأحداث الاقتصادية عالميا وبالمنطقة، ولعل من أبرز هذه الأحداث ما أشارت إليه التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي من توقعات حول استمرار التعافي في الاقتصادات المتقدمة بشكل محدود وغير متساو، مع استمرار تقلص فجوات الناتج بالتدريج، وأن آفاق النمو ستظل في 2016 و2017 تنوء بأعباء تباطؤ اقتصاد الصين واستعادته للتوازن، وانخفاض أسعار السلع الأولية، والتوترات في بعض اقتصادات الأسواق الصاعدة الكبرى.
وشدد أحمد الداود الصباح على أن الشركة ماضية بعزم وقوة في إتمام خطة إعادة الهيكلة التي تمت منذ زيادة رأسمال الشركة وإنها استطاعت أن تجتاز عقبات كثيرة خلال المرحلة الماضية، وأنها نجحت في التغلب على العديد من المشكلات التي عرقلت مسيرتها خلال السنوات الماضية، وأضاف لدي تفاؤل شديد بعودة الشركة إلى طريقها السليم خلال المرحلة المقبلة وأننا سنستكمل مسيرة النمو وتعويض الخسائر الماضية في فترات قصيرة مستقبلا وأن تكاتف المساهمين الرئيسيين خلال المرحلة الماضية شكل علامة فارقة في معدل أداء الشركة متطلعا إلى نجاحات كبيرة في المستقبل القريب.