- الوضع الكارثي للسوق يسرّع إنجاز صانع السوق
شريف حمدي
لايزال سوق الكويت للأوراق المالية يئن تحت وطأة شح السيولة وشبه الإحجام عن شراء الأسهم، حيث سجلت جلسة أمس تراجعا كبيرا على مستوى السيولة التي بلغت 4.3 ملايين دينار بشق الأنفس.
ورصدت «الأنباء» مستوى السيولة المماثل لجلسة أمس، فتبين أن السوق حقق ذات القيمة في آخر أغسطس 2011.
ومع تراجع السيولة بشكل ملحوظ في الفترات الأخيرة، وخاصة في تعاملات 2016، يعول كثير من المتعاملين بالسوق على المنتجات الجديدة التي تعتزم شركة بورصة الكويت طرحها قريبا، والمتمثلة في صناديق مؤشرات التداول بالسندات والصكوك، بالإضافة إلى عقود المشتقات، فضلا عن الانتهاء من نظام صانع السوق المزمع الانتهاء منه قبل نهاية نوفمبر المقبل.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» ان العمل جار على قدم وساق لإنجاز صانع السوق في الموعد المحدد.
يذكر أن هيئة أسواق المال اسندت هذه المهمة لشركة البورصة والشركة الكويتية للمقاصة في أعقاب إقرار اللائحة التنفيذية لقانون أسواق المال بعد تعديله العام الماضي.
وينتظر السوق انفراجة على مستوى السيولة حال طرحت شركة البورصة المنتجات سابقة الذكر وإقرار صانع السوق، وطرح الشركات النفطية الخدمية في السوق.
وأنهى السوق تعاملات أمس على مفارقة كبيرة، حيث ارتفع السعري 1.6% إلى النقطة 5484 رابحا 88 نقطة، ليسجل أعلى مستوياته خلال 7 أشهر، وتحديدا منذ مطلع يناير الماضي، واللافت أن هذا الارتفاع جاء في جلسة شهدت شحا حادا على مستوى السيولة النقدية.