توقع تقرير استطلاعي حديث أن تشهد البنوك ومؤسسات الخدمات المالية في بريطانيا تعافيا مع نمو حجم أعمال الشركات للمرة الأولى في غضون عامين. واعتبر 7% من مسؤولي هذه المؤسسات ان حجم الأعمال نما خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في أوائل شهر سبتمبر الماضي وذلك وفقا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز وكذلك اتحاد الصناعات البريطانية.
وأعرب مسؤولو 36% من المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع المالي ممن شاركوا في الاستطلاع عن تفاؤلهم بشأن الوضع الاقتصادي بصورة أكبر مما كانوا عليه في يونيو الماضي.
وأشار أندرو جراي مسؤول استشارات الخدمات المالية في مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز الى انه للمرة الأولى منذ يونيو من عام 2007 هناك تحسن واضح في مستوى الثقة بالنسبة للبنوك.
غير أن مؤسسات التمويل العقاري عادت إلى الشعور بالتشاؤم إزاء الوضع الاقتصادي وأن مستويات الأعمال في المناطق الأخرى ضعيفة وقال مسؤولو بعض هذه المؤسسات إن الطريق مازال طويلا نحو تحقيق التعافي الاقتصادي في الوقت الذي قال فيه الخبراء إن زيادة الطلب في المستقبل مازالت تمثل مصدرا رئيسيا للقلق لدى المؤسسات.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن تخصيص مساعدات جديدة بقيمة ملياري يورو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت بتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وقال ساركوزي خلال حديثه اليوم أمام عدد من رؤساء الشركات الفرنسية أن هذه المساعدات سيديرها كل من الصندوق الاستراتيجي للاستثمار والبنك العام لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في صورة قروض ستكون متاحة على الفور من خلال فروع البنك العام لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة اعتبارا من أول نوفمبر القادم.
وأضاف أن الصندوق الاستراتيجي للاستثمارات الذي أنشأته الحكومة مطلع عام 2009 برأسمال 20 مليار يورو، سيقدم مليار يورو إضافية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المتعثرة، بالإضافة إلى المليار يورو التي سيتيحها البنك العام لمساعدة الشركات في صورة قروض طويلة الأجل وبفوائد قليلة.