زكي عثمان
أعلنت العضو المنتدب للتدريب والتطوير الوظيفي ورئيس مجلس التعليم والتطوير بمؤسسة البترول الكويتية الشيخة شذى الصباح أن أهم التحديات التي تواجه مؤسسة البترول الكويتية في الفترة المقبلة على صعيد تطوير أداء الموظفين في القطاع يتمثل في حاجته الى أو كلية بترولية تابعة للقطاع النفطي تضع المناهج التدريبية المتميزة مثل بقية الشركات العالمية، مشيرة الى ان القطاع مقبل على مرحلة جديدة من التقنيات يوفرها هذا الكيان التعليمي المتخصص بالقطاع، موضحة أن هناك خطة بمجلس التعليم لإنشاء هذا الكيان قريبا متوقع أن يعلن عنها خلال عام.
واضافت الصباح في تصريحات صحافية عقب افتتاح المنتدى والمعرض الأول للتدريب والتطوير الوظيفي الذي اقيم أمس بمؤسسة البترول الكويتية ان الهدف من المنتدى هو البحث عن النظم المثلى للتدريب والتطوير الوظيفي ولذلك تشارك نخبة من الشركات العالمية في هذا المعرض والمنتدى، موضحة ان من خلال المنتدى سيتم انتقاء أفضلها لتطبيقها على موظفي القطاع، وبالتالي سينعكس ذلك على طبيعة عمل القطاع الفنية البحتة ومتى كانت الأساسية صلبة كان الإنتاج أفضل.
واكدت ان القطاع النفطي بدأ منذ 4 سنوات في تطبيق نظم تطوير الأداء المهني لموظفيه، وذلك من خلال تطبيق نظام قياس كفاءة الموظف، لافتة الى انه يتم من خلاله معرفة نقاط الضعف في الأداء ووضع خطة تدريبية واضحة تناسب المسمى الوظيفي له، وبعدها يتم إلحاقه بخطة تدريبية تمتد ما بين السنتين إلى الثلاث سنوات.
وقالت ان الشركات المشاركة معظمها لديها عقود مع المؤسسة وتم تشكيل لجنة بالقطاع لاختيار أفضل الشركات للمشاركة وتم تقييمها من قبل مركز التدريب البترولي وعددها يتعدى العشرين شركة.
وبينت الصباح أن احتياجات القطاع واختيار أفضل الشركات لتلبية هذه الاحتياجات من الاستشارات والتدريبات يتم من خلال مجلس التعليم والتطوير والذي يضم أيضا نواب العضو المنتدب للتدريب والتطوير الوظيفي ويحدد من خلاله سياسات التدريب الخاصة بكل شركة تابعة للمؤسسة.
وعما يعنيه القطاع من مشاكل مع العمالة أشارت الصباح الى أن هناك نقصا حادا في العمالة المتخصصة التي تحتاج إليها المؤسسة، وبرنامج إعادة هيكلة القطاع سينتج عنه المزيد من النقص في العمالة والآن يتم دارسة تطوير إستراتيجية التدريب بشكل عام مع المؤسسة من أجل القضاء على هذه المشكلة.
ولفتت إلى أن مركز التدريب البترولي استطاع خلال العام الماضي أن يحقق الكثير من الإنجازات أهمها اعتماده وحصوله على شهادة الريادة من الحكومة البريطانية وحصوله على عدة شهادات في الجودة وحظي المركز أيضا بزيارة الأمير أندرو لأول مرة وأبدى فيها إعجابه بما يوفره المركز.
من جهته، قال العضو المنتدب للتسويق العالمي عبد اللطيف الحوطي في كلمته بافتتاح المنتدى ان فكرة إقامة المنتدى التدريبي الأول للمؤسسة وشركاتها التابعة جاءت تفعيلا لسياسة الإدارة العليا الرامية للارتقاء والنهوض بالعنصر البشري وتسخير كل الإمكانيات التي من شأنها خلق بيئة عمل مميزة وصحية تثمر نتاجا إيجابي يزج بالقطاع النفطي الكويتي لمسار الشركات العالمية، ولذلك جمع المنتدى نخبة من أكبر الشركات النفطية وبيوت الاستشارات العالمية للوقوف على تجربتهم العملية والاستفادة من خبراتهم المتميزة.