هشام أبوشادي ـ عمر راشد
أبلغت مصادر مطلعة «الأنباء» ان هناك تحالفين على الأقل أجريا اتصالات مع مجموعة الخرافي أعربا فيها عن استعدادهما للتفاوض لشراء حصة مؤثرة في «زين».
وأضافت المصادر ان مجموعة الخرافي أكدت لهم عدم قدرتها على التفاوض معهم نتيجة الاتفاق الذي وقع مع التحالف الهندي ـ الماليزي الذي تقوده شركة ڤاڤاسي الهندية، وان هذا الاتفاق يلزم عدم التفاوض مع أطراف أخرى، إلا في حالة عدم الاتفاق معهم، الأمر الذي يشير الى انه في حال عدم تمكن التحالف الهندي ـ الماليزي من الشراء، فإن هناك أطرافا أخرى ستدخل على الصفقة. وفي السياق ذاته، ذكرت «كويت نيوز» ان مجموعة البخاري التي يمتلكها سيد مختار البخاري الماليزي أبلغت شركة ڤاڤاسي الهندية انها ستقوم بالتفاوض مع شركات اتصالات هندية في حال انسحاب الشركتين الهنديتين التابعتين للحكومة الهندية من المفاوضات الخاصة بشراء 46% من أسهم «زين».
وقد أشارت صحيفة «ديلي بيزنس» الهندية الى ان شركة تشينا موبايل الصينية إحدى الشركات الصينية المهتمة بالصفقة.
وقد نفت مجموعة الخرافي في بيان أول من أمس لـ «الأنباء» صحة المعلومات التي أوردتها صحيفة «الايكونوميك تايمز» الهندية حول انسحاب شركتي الاتصالات التابعتين للحكومة الهندية من التحالف الذي تقوده شركة ڤاڤاسي لشراء 46% من أسهم «زين».
وقد أوردت صحيفة «بزنس ستاندرد» الهندية أول من أمس معلومات أشارت فيها الى ان إعلان شركتي ماهاناغار تليفون نيفام وبهارات سانشار نيفام التابعتين للحكومة الهندية انهما ستشتريان حصة في شركة زين جاء مغايرا لقرار اتخذته لجنة مشتركة من مسؤولي الشركتين في الأول من سبتمبر الماضي برفض اقتراح الدخول في صفقة زين التي تقدر قيمتها بنحو 13.7 مليار دولار.
ولكن في 3 اكتوبر الجاري وجهت إدارتا الشركتين المملوكتين للحكومة رسالة الى مجموعة ڤاڤاسي تعربان فيها عن رغبتهما في امتلاك حصة أغلبية في شركة ذات غرض خاص وانهما ستشتريان مع الملياردير الماليزي سيد مختار البخاري 46% من أسهم زين، وحظي الاقتراح بموافقة وزير الاتصالات الهندي.
ميزانية ڤاڤاسي
وكان الاجتماع الذي عقد في الأول من سبتمبر الماضي الاجتماع الثالث لتقييم المشروع الذي اطلق عليه اسم «زولو»، وذلك بناء على وثائق مالية قدمتها ڤاڤاسي وبعد ذلك اعربت اللجنة عن رأيها بأن اقتراح ڤاڤاسي لا «يستحق النظر فيه» وكان ذلك لأن الأرقام التي قدمتها ڤاڤاسي للسنة المالية 2007/2008 اظهرت رأسمالا مساهما بـ 0.05 كرور روبية (الكرور يعني 10 ملايين)، وخسارة بـ 8.87 كرور روبية وقيمة صافية سلبية بـ 8.656 كرور روبية واحتياطي رأسمال بـ 140.05 كرور روبية نجم عن اعادة تقييم أراض ومبان بيعت بدورها الى شركة تابعة مملوكة بالكامل.
ولاحظت اللجنة ان كشف الحساب يحتوي على «دخل آخر» وحيد بـ 3.9 لاخ روبية (اللاخ يعني 100 ألف روبية) مع مبلغ 2710 روبية فقط تحت عنوان «دخل» للسنة المنتهية في 31 مارس.
وقال مدير كبير في ڤاڤاسي: «أجل، رأسمالنا المساهم منخفض لأن الشركة هي شركة ابحاث وتطوير وليس لديها الا نفقات ولا تحقق أي أرباح»، ولكنه رفض مناقشة رفض اللجنة لاقتراحهم في الاجتماع.
ولدى سؤاله عن تغيير القرار قال كولديب غويال رئيس بهارات سانشار: «قد تكون اللجنة اتخذت قرارا وبدلته لاحقا بعد اعطائها المزيد من المعلومات، نحن لا نتعرض لأي ضغط سياسي لإبرام الصفقة».
وفي الاجتماع الثاني يوم 28 اغسطس والذي حضره رئيس مجموعة ڤاڤاسي فريد عارف الدين أبلغ المدير الاداري لـ «ڤاڤاسي» اللجنة بأنه قدم الوثائق حول أداء الشركة والاتفاقية الحصرية مع عائلة الخرافي التي تمتلك أكبر حصة في «زين».
وستكون زين تيليكوم أول دخول في الخارج لشركة ماهاناغار التي تقدم خدمات في مومباي ودلهي ولشركة بهارات سانشار التي تقدم خدمات لبقية الهند. وكانت الشركتان تخسران باطراد حصة سوق في الهند مع دخول اللاعبين الخاصين سوق خدمات النقال الذي يمثل أسرع الشرائح نموا في سوق الاتصالات. وتمتلك الشركتان حصة مشتركة تبلغ 14 ـ 15% في سوق اتصالات النقال.
وستتنافس الشركتان في السباق على «زين» مع بهارتي وهي أكبر شركة تيليكوم في الهند وشركة اسار الشريكة في اسار ـ ڤودافون رابع أكبر مزود بخدمة النقال في الهند.
و«زين» للاتصالات هي جوهرة التاج الجديدة في السوق الافريقية بأكثر من 69 مليون عميل وعمليات في 24 بلدا في غرب آسيا وافريقيا.