- تحسن متوسط أسعار النفط بـ 8.5 دولارات للبرميل خلال 2017
- اهتمام بالغ بالسياسة الأميركية والتفاصيل الدقيقة لـ «Brexit»
توقع تقرير صادر عن شركة «كامكو للاستثمار» أن يكون النصف الأول من العام 2017 لدول الخليج محوريا، وان رفع أسعار الفائدة من الفيدرالي سيؤدي الى معدلات أعلى في دول الخليج، والذي قد يكون له تأثير ضئيلا.
وعلق التقرير على تقرير صندوق النقد الدولي الخاص بآفاق الاقتصاد العالمي، قائلا: «ان الصندوق أبقى على توقعات النمو العالمي للعامين الحالي والقادم دون تغير يذكر عن التوقعات الملعنة في شهر أكتوبر الماضي.
حيث قدر نمو عامي 2017 و2018 بنسبة 3.4% و3.6% على التوالي، في الوقت الذي خفت التوقعات العديد من الشكوك والمواقف المتحركة، والتي يتوقع الصندوق أن تكتسب مزيدا من الوضوح، ويعد هذا تغير مزيج السياسات في ظل الإدارة الأميركية الجديدة وما يستتبعه من تداعيات عالمية هو أساس الفرضيات التي بنيت على أساسها التوقعات الحالية، في حين يتوقع استمرار وضع الاقتصادات الناشئة كمحرك للنمو العالمي».
وقال التقرير ان الناتج المحلي الإجمالي العالمي نموه في العام 2016 بقي ضئيلا بنسبة 3.1%، ويتوقع تراجع النمو العالمي في العام 2016 بمعدل 10 نقاط أساس عن العام السابق (3.2% في العام 2015)، حيث شهد العام 2016 تباين نصفيه، فمن جهة كان النصف الأول من العام ضعيفا في الأساس، في حين اعقبه النصف الثاني متسما بمزيد من القوة على صعيد الاقتصاديات الرئيسية، باستثناء بعض المناطق.
ويعزى هذا التراجع إلى حد كبير للتباطؤ غير المتوقع لاقتصاديات الأسواق الناشئة نظرا لعوامل فردية في أغلب الحالات.
إلا ان هذا التراجع قد عادله نمو أقوى من المتوقع لاقتصاديات الدول المتقدمة، وهو ما يرجع في الأساس إلى التعافي الهامشي في الإنتاج الصناعي وتراجع عبء المخزونات.
من جهة أخرى، تم الإبقاء على معدل نمو التجارة العالمية للعام 2017 عند 3.8% في حين تمت مراجعة النمو المتوقع للعام 2018 وتخفيضه بواقع 10 نقاط أساس إلى نسبة 4.1%، في الوقت الذي تبقى فيه سياسات الحماية التجارية كأهم عوامل المخاطر المؤثرة في تلك التوقعات.
ويتوقع الصندوق أن يتحسن متوسط أسعار النفط بحوالي 8.5 دولارات للبرميل في العام 2017، لترتفع من متوسط العام 2016 البالغ 42.7 دولارا للبرميل.
كما يتوقع ارتفاعا هامشيا آخر لسعر النفط بواقع 1.9 دولار للبرميل في العام 2017. هذا وتتماشى توقعات صندوق النقد الدولي بتخطي أسعار النفط لمستوى 50 دولارا للبرميل في 2017 و2018 مع إجماع الآراء بشأن الأسعار المتوقعة للنفط.
وعلى نطاق دول الخليج، توقعت «كامكو» أن يكون النصف الأول من العام 2017 محوريا، وذلك من منظور الإشارات العالمية، حيث يحتاج النمو التجاري العالمي أن يبقى ثابتا كما يتعين التخفيف من مبادرات سياسات الحماية.
وهذا سيكون ذلك حاسما لتوفير الاستقرار لأسعار السلع الأساسية والأهم هو أسعار النفط في المنطقة.
كما سيكون هناك اهتمام بالغ بموقف السياسة القادمة في الولايات المتحدة والتفاصيل الدقيقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الـ «Brexit »، الى جانب التطورات الأخرى المحيطة بسوق النفط من حيث الالتزام بتخفيضات الانتاج.
الى ذلك، فان رفع أسعار الفائدة من الفيدرالي سيؤدي الى معدلات أعلى في دول الخليج، والذي قد يكون له تأثير برأينا لكن ضئيل، حيث من شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع الدولار والذي بدوره سيقلل من العجز.