- «كيبكو» صانعة الإنجازات.. تحول «برقان» إلى العالمية منذ استحواذها في 1997
- إستراتيجية «رباعية»: خدمة العملاء .. النمو الذكي .. مواجهة تقلبات العملات .. التوسع لتنويع الدخل
- «برقان» يستحوذ على 15.5% من إجمالي أصول القطاع و14.4% من القروض
- 50 % من إيرادات البنك تأتيه من فروعه الخارجية الأربعة
- الاعتماد على تطوير الخدمات والمنتجات من أجل مزيد من النمو
- البنك يتمتع بقاعدة واسعة من عملاء خدمات التجزئة ومن أحدث المصارف محلياً
إنها قصة نجاح تمتد لـ 40 عاما. فمنذ تأسيسه في العام 1977، بدأ بنك برقان كمصرف محلي مملوك للحكومة، لكنه تحول الى العالمية منذ استحواذ شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) عليه في العام 1997.
قصة النجاح هذه يرويها رئيس البنك ماجد العجيل لـ «الأنباء» بمناسبة 4 عقود على تأسيس البنك الذي لديه خارطة تمتد من المشرق العربي عبر العراق الى المغرب العربي عبر الجزائر وتونس، واخيرا قرر البنك الذهاب نحو العالمية عن طريق بنكه في تركيا والخارطة تطول في هذا البنك الاستثنائي الذي يغطي منطقة أعمال كاملة، ليس فقط بفروع وانما عبر شبكة بنوك و182 فرعا وآلاف الموظفين.
العجيل الذي تولى رئاسة البنك في 2009، ايام الأزمة المالية، كانت أمامه مهمة ليست سهلة في ظروف استثنائية، لكنه تمكن في سنوات قليلة من تخطي الازمة ووضع البنك على رأس البنوك الكويتية، فهو ثاني اكبر بنك من حيث الاصول ولديه 15% من الحصة السوقية المحلية و14.4% من حجم قروض القطاع المصرفي، ولا شك أن خلف هذا الدعم تقف اكبر مجموعة استثمارية في الكويت، وهي «كيبكو» التي تعطي لهذا البنك الدفع المحلي والعالمي بتوسعها ايضا في اماكن انتشاره.
قصة النجاح التي يسردها العجيل ربما لا تختصر بالسطور التالية، لكنها وقفة مستحقة لهذه المجموعة التي عرفت منذ زمن طويل اهمية التنويع الجغرافي لعملياتها نظرا لصغر السوق الكويتية، وهو التنويع الذي حمى البنك في كل الظروف الصعبة، وهي الآن، في زمن انتهاء مخصصات البنوك، تتمتع بقاعدة رأسمالية قوية وتوزيعات سخية ومستمرة في استراتيجيتها التوسعية.
ثمة 4 محاور لاستراتيجية البنك الآن ـ حسب العجيل ـ يتصدرها التركيز على خدمة العملاء محليا وعالميا، والمحافظة على النمو الذكي في الأسواق مع المحافظة على التوازن بين المخاطر والعوائد، والحد من مخاطر تقلبات الأسواق والعملات من خلال اعتماد سياسة تحوطية ذكية، والاستفادة من خطة تنويع مصادر الدخل من خلال التوسعات القائمة وتوزيع المخاطر.
أجرى الحوار: محمود فاروق
كيف تحول برقان خلال 40 عاما إلى ثاني أكبر بنك من حيث الأصول بالكويت؟
٭ يعتبر بنك برقان بالنسبة للبنوك المحلية التقليدية هو ثاني افضل بنك، وثالث افضل بنك بالنسبة للقطاع المصرفي الكويتي ككل، من حيث الحصة السوقية بـ 15%، فبرقان يمتلك نحو 15.5% من اجمالي أصول القطاع، ونحو 14.4% من اجمالي قروض القطاع.وتأسس بنك برقان في عام 1977 كمصرف حكومي وتم افتتاح فرعه الرئيسي تحت رعاية المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والذي كان وليا للعهد آنذاك. وفي عام 1997 تمت خصخصة البنك بدخول شركة مشاريع الكويت القابضة ـ كيبكو كمساهم رئيسي وابتدأت بذلك قصة نمو البنك ليصل الى ما هو عليه الان كمجموعة مصرفية اقليمية رائدة وثاني اكبر بنك تجاري في الكويت من حيث الأصول.
ما الادوات او العناصر التي اعتمد عليها البنك في نجاحه؟
٭ طور البنك من أدائه بشكل مستمر عبر السنوات الماضية وذلك من خلال تنويع مصادر الإيرادات وتنويع مصادر التمويل وتقوية قاعدة رأس المال. كما أن اعتماد البنك على أحدث التقنيات في تقديم خدماته جعله في هذا المضمار مثالا يحتذى به. واستطاع بنك برقان أن يحتل موقعا رياديا في مجال التركيز على الخدمات المصرفية الخاصة وخدمات الشركات بالإضافة إلى تمتعه بقاعدة واسعة من عملاء خدمات التجزئة المصرفية. وبات يعد من أحدث وأنشط المصارف التجارية في الكويت وثاني أكبر بنك من حيث الأصول.
هل لك ان تحدد لنا الاستراتيجية الرئيسية التي ارتكزت عليها اعمال البنك؟
٭ ترتكز استراتيجية مجموعة بنك برقان على 4 محاور رئيسية هي التركيز على العملاء في الكويت وخارجها، والمحافظة على النمو الذكي في الأسواق مع المحافظة على التوازن بين المخاطر والعوائد، والحد من مخاطر تقلبات الأسواق والعملات من خلال اعتماد سياسة تحوطية ذكية، والاستفادة من خطة تنويع مصادر الدخل من خلال التوسعات القائمة وتوزيع المخاطر.
ما الوضع الحالي لفروع البنك الاربعة الخارجية؟
٭ حصة البنوك التابعة لبرقان في الخارج تمثل 50% من ايرادات البنك، لذلك يهمنا التركيز على توسعة انتشارها وتقوية اوضاعها.
اما بالكويت فنسعى الى زيادة حصتنا بالسوق المحلي، ولكن يظل السوق محدودا ويظل عدد البنوك به كبيرا، لذلك نهتم اكثر بالتوسع الخارجي، فالبنوك التابعة لنا تعمل في أسواق بها فرص نمو واعدة جدا، ما يمنحنا فرص افضل هناك.ونسعى خلال الاعوام المقبلة الي تقوية وضع البنوك التابعة لـ «برقان» في الأسواق التي تعمل بها، في كل من تونس والجزائر والعراق وتركيا، من خلال التركيز على تقوية سعة انتشارها، ومستمرون في ذلك.
هل هناك تأثير على ارباح البنك بالدول التي تغيرت بها اسعار العملة او كانت بها اضطرابات سياسية؟
٭ بالطبع نضع جميع هذه الاوضاع امام اعيننا، حيث نضع سياسات وخططا تحمي البنك من هذه التقلبات، ونحن الان في انتظار موافقة البنك المركزي على نتائجها المالية لعام 2016 التي ستكون جيدة.
حدثنا عن اهم المحطات التي رسمت الملامح التاريخية لبنك برقان؟
٭ هناك ثلاثة محطات مهمة للبنك استطاع من خلالها ان يرسم ملامحة التاريخية، وهي في عام 1997 حينما دخلت شركة مشاريع الكويت القابضة ـ كيبكو كمساهم رئيسي، وفي عام 2007 عندما اطلقت الهوية الجديدة والتي تعكس الاستراتيجية الجديدة المرتكزة على العميل، ومنذ عام 2009 حتى 2012 وهي من اهم مراحل التوسع الاقليمي في دول الجزائر والعراق ولبنان وتونس وتركيا لتصبح مجموعة إقليمية لديها أكثر من 180 فرعا في المنطقة.
البنوك الخارجية .. وفرص أكبر للنمو
بنك برقان - تركيا: مصرف يافع أنشئ في عام 1989 مقدما خدماته من خلال فرع واحد، ونما منذ ذلك الحين لتضم شبكته الآن أكثر من 51 فرعا منتشرا في مناطق تجارية استراتيجية في تركيا.
وقد استحوذ بنك برقان عام 2012 على حصة تبلغ 99.26% من البنك التركي والمعروف سابقا باسم يوروبنك تكفن، وقد تم تغيير علامته التجارية في عام 2013 ليتحول رسميا الى بنك برقان -تركيا.
هذا، ويركز بنك برقان - تركيا على الخدمات المصرفية للشركات، الخدمات المصرفية الخاصة، وخدمات الشركات الصغيرة والمتوسطة كما لدى البنك اثنتين من الشركات التابعة وهما برقان للإجارة وبرقان للأوراق المالية.
بنك الخليج الجزائر: تأسس بنك الخليج الجزائر في عام 2003 كبنك تجاري يقدم حلولا ومنتجات مالية تقليدية وإسلامية وله شبكة تضم أكثر من 58 فرعا.
مصرف بغداد: أنشئ مصرف بغداد في عام 1992 كأحد أول البنوك الخاصة المرخصة في العراق، ويعد واحدا من أكبر المصارف التجارية في البلاد مدعما بشبكة تتكون من 42 فرعا موزعة على 17 محافظة في العراق بالإضافة الى فرع في الجمهورية اللبنانية.
بنك تونس العالمي: هو بنك تجاري متخصص أنشئ في عام 1982 ويوفر البنك من خلال فروعه الثلاث مجموعة شاملة من الخدمات المالية والمصرفية للشركات، والمؤسسات المالية والأفراد والحكومات في تونس وغيرها من الدول.
لهذه الأسباب نحن في الريادة
قال ماجد العجيل إن الريادة في القطاع المصرفي تأتي من خلال الخدمات والمنتجات التي يطرحها البنك، وهذا الامر يعد غاية أساسية، ومن الأهداف الأساسية لبنك برقان، الذي يسعى إلى الحفاظ على أعلى المعايير في القطاع المصرفي، من أجل المساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد والمجتمع. وحققت مجموعة بنك برقان، مجموعة كبيرة من الإنجازات على الصعيد المحلي والإقليمي خلال العام 2016.
وتم الاعتراف بجدارة بقوة الخدمات والمنتجات التي يقدمها بنك برقان، من المؤسسات المالية العالمية الرائدة.
منتجات جديدة للعملاء
تعتبر مجموعة بنك برقان مساهما قويا في الاقتصاد الكويتي والدولي، وبكونها داعما للمجتمعات المحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. وتساعد مجموعة بنك برقان على تحسين حياة عملائها، من خلال تقديم مجموعة من النصائح، والمنتجات والخدمات الشخصية والتجارية، وإدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة، وخدمات الشركات والاستثمار والأسواق المالية، من خلال فريقها القوي وموظفيها المحترفين والمدربين حسب الأصول.
وتهدف إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات لدى بنك برقان إلى تقديم قيمة مضافة للبنك وعملائه والمساهمين والموظفين والشركات والمجتمع من خلال تعزيز قيمة الأعمال، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، من خلال الالتزام بشعار العلامة التجارية «أنت دافعنا».
وتم دمج المسؤولية الاجتماعية مع الأعمال الأساسية وكفاءات المجموعة، كجزء لا يتجزأ من الثقافة والعمليات اليومية داخل البنك.
في كل عام، يعمل بنك برقان على تعزيز قيمة الخدمات والمنتجات التي يقدمها للمجتمع بطرق متعددة، انطلاقا من التزامنا طويل الأمد تجاهه، ونواكب التطورات، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهنا.
جوائز وشهادات عالمية
فاز بنك برقان هذا العام، بأربع جوائز لعام 2016 من مجلة «آسيان بانكينغ آند فاينانس»، وهي واحدة من المجلات الأكثر تميزا في العالم، التي تغطي مجموعة واسعة من الأخبار المالية في مختلف القطاعات.
وحصل البنك على جائزة «أفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد» وذلك للسنة الرابعة على التوالي»، وجائزة «أفضل تطبيق للأجهزة الذكية في الكويت» وذلك عن تطبيق ساعة أبل، و«جائزة أفضل تطبيق مصرفي رقمي في الكويت» عن صفحة حساب الشباب على إنستغرام، بالإضافة إلى جائزة «أفضل بنك لإدارة النقد» للسنة الثالثة على التوالي.
كما نال البنك جائزة «تقدير الجودة» من «جي بي مورغان»، التي تمنح تقديرا للأداء والمعايير المعتمدة في عمليات تحويل الأموال بالدولار الأميركي، لتميز أداء الموظفين والإدارة على مدار العام.
كما يعد بنك برقان أول بنك كويتي محلي، يحصل على شهادة «الآيزو 20000» في إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات (ISO 20000)، بحيث تعتبر هذه الشهادة المعيار الأول من نوعه في العالم من حيث تركيزه على إدارة تكنولوجيا المعلومات بالتحديد.