نقلت صحيفة إيرانية عن رمضان علي صادق زاده نائب رئيس وحدة التنمية بمنظمة الصناعة الإيرانية الحكومية قوله إن «كونسورتيوم» إيرانيا محليا سيحصل على الرخصة الثالثة لتشغيل شبكة لاتصالات الهاتف المحمول في البلاد. ولم يذكر المسؤول مزيدا من التفاصيل.
وفي يوليو الماضي ذكرت صحيفة إيرانية أخرى أن إيران سحبت رخصة تشغيل الهاتف المحمول الثالثة من شركة الاتصالات المتنقلة «زين» وانها ستعقد مناقصة جديدة قائلة إن «زين» لم تف بالتزاماتها.
ومنحت إيران «زين» الرخصة في مايو بعد أن سحبتها من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات).
وقالت إيران آنذاك إن «الكونسورتيوم» المؤلف من «اتصالات» وشركة تامين تليكوم الايرانية ـ والذي كان قد فاز بالرخصة في يناير ـ تخلف عن توفير الضمانات الضرورية ودفع رسوم الرخصة في الوقت المناسب.
وكانت «اتصالات» ـ إحدى أكبر شركات تشغيل الاتصالات في الوطن العربي من حيث القيمة السوقية ـ قالت انها تتوقع استثمار ما يصل إلى خمسة مليارات دولار خلال خمس سنوات في العمليات الايرانية.
وتقل نسبة انتشار الهاتف المحمول عن 60% في ايران وهو بلد نحو نصف عدد سكانه البالغ 70 مليون نسمة دون 25 عاما.
ويعمل بايران اثنان من مشغلي الاتصالات وهما شركة الاتصالات الايرانية الحكومية (تي.سي.اي) المملوكة للدولة وايرانسل المملوكة بنسبة 49% لمجموعة ام.تي.ان أكبر شركة لتشغيل شبكات الهاتف المحمول في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في افريقيا.
ودفع الخلاف النووي بين ايران والغرب العديد من الشركات الاجنبية للاحجام عن القيام بعمليات داخل البلاد.
وتمنع العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الشركات الاميركية من القيام بأعمال داخل ايران كما جعلت عقوبات الامم المتحدة الشركات الاخرى أكثر تحفظا بشأن الاستثمار في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك يقول محللون ان حجم السوق الإيرانية وثروات البلاد في قطاع الطاقة يجعل منها فرصة استثمارية جذابة.