-
السوق يفتقر إلى المحفزات القوية مع تصاعد وتيرة المخاوف السياسية
-
استحـــواذ قيمة تـداول أسهم 8 شركات على 56% مـن إجمالي القيمة
هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس بالتذبذب في تداولات ضعيفة مقارنة بأول من امس، حيث بدأ السوق على صعود محدود الا انه سرعان ما تراجع بفعل عمليات البيع لجني الأرباح، خاصة على اسهم الشركات الرخيصة التي تراجعت أسعار أغلبها، ويظهر التذبذب العام لآلية تداولات السوق مدى سرعة قيام أوساط المتداولين لجني الأرباح واقتناص اي ارباح يمكن تحقيقها في ظل افتقار السوق الى محفزات قوية رغم اعلان بعض البنوك عن ارباح جيدة خاصة البنك الوطني الذي حقق نموا في ارباح الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الا ان السوق لم يستجب مع المؤشرات الجيدة لأرباح البنك الوطني، وذلك بسبب استمرار الضغوط السياسية وارتفاع وتيرة احتمالات التصادم السياسي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل تهديد بعض النواب باستجواب بعض الوزراء في مقدمتهم وزير المالية بسبب السعي لإسقاط القروض او الفوائد عن المواطنين رغم صعوبة هذه المطالب لافتقادها العدالة الاجتماعية من جهة والتكلفة المرتفعة على ميزانية الدولة من جهة اخرى في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد لأموال ضخمة لتنفيذ مشاريع التنمية التي ستعم فائدتها الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للمواطنين في ظل عمليات التفنيش القائمة من القطاع الخاص بسبب الأزمة التي أثرت على جميع القطاعات الاقتصادية في البلاد.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 21.8 نقطة ليغلق على 7653.1 نقطة بانخفاض نسبته 0.28% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 2.06 نقطة ليغلق على 449.07 نقطة بانخفاض نسبته 0.46% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 161.5 مليون سهم نفذت من خلال 3624 صفقة قيمتها 35.5 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 133 شركة من أصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 29 شركة وتراجعت اسعار اسهم 56 شركة، وحافظت اسهم 48 شركة على اسعارها و70 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 58.8 مليون سهم نفذت من خلال 1138 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها
26.1 مليون سهم نفذت من خلال 446 صفقة قيمتها 2.4 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 24.3 مليون سهم نفذت من خلال 753 صفقة قيمتها 9.8 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 18 مليون سهم نفذت من خلال 313 صفقة قيمتها 2.3 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 16.7 مليون سهم نفذت من خلال 463 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار.
النتائج المالية
على الرغم من النتائج المالية الجيدة للبنك الوطني والتي كان الاعلان عنها في اوقات سابقة وطبيعية يدفع السوق للنشاط القوي الا ان عدم استجابة السوق للنتائج المالية التي اعلنتها بعض البنوك يظهر اجواء الترقب التي تسود اوساط المتداولين حتى تنتهي اغلب الشركات من الاعلان عن نتائجها المالية لفترة التسعة اشهر، فأداء الربع الثالث بشكل اساسي للعديد من الشركات يمثل نقطة اساسية لقياس اداء الشركات في نهاية العام الحالي وبالتالي مدى قدرة الشركات على التعافي في العام المقبل ومدى انعكاس ذلك على نتائجها المالية واسعارها السوقية المستقبلية، وهذا يعني ان الشركات التي لديها القدرة على الاعتماد على ذاتها لتجاوز هذه الازمة بعيدا عن قانون الاستقرار المالي، تمثل اهدافا استثمارية اكثر من جيدة، فإذا كانت مشكلة القروض تمثل ازمة لدى العديد من الشركات، فإن الازمة الكبرى في عدم قدرة الشركات على الحصول على تمويلات جديدة للدخول في مشاريع جديدة، وهذا بالتبعية سيؤثر على الاداء التشغيلي المستقبلي لهذه الشركات الامر الذي يدفع بحتمية قيام الحكومة بوضع برنامج اقتصادي محفز للقطاع الخاص.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة باستثناء ارتفاع سهمي البنك الاوسط وبنك برقان، مع ارتفاع نسبي لوتيرة التداول مقارنة بأول من امس، وقد استمرت تداولات البنك الوطني في الضعف لليوم الثاني على التوالي رغم الارباح الجيدة التي اعلنها لفترة التسعة اشهر، كذلك اتسمت تداولات سهم التمويل الكويتي بالضعف الشديد مع استقرار سعره السوقي، حيث تترقب الاوساط الاستثمارية النتائج المالية لـ «بيتك» والتي تدور حولها معلومات بان تتراوح ما بين 48 و50 فلسا للسهم، وبقدر ترقب النتائج المالية للبنوك التي حققت ارباحا في النصف الأول، تترقب الاوساط الاستثمارية النتائج المالية للبنوك التي تكبدت خسائر في النصف الأول لمعرفة مدى التطور في ادائها في الربع الثالث من العام الحالي خاصة بنك الخليج.
وتباينت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية ما بين الصعود والهبوط في تداولات ضعيفة لأغلب اسهم القطاع باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا لبعض الاسهم خاصة سهمي اكتتاب والمدينة للتمويل وجلوبل، حيث سجل سهم جلوبل ارتفاعا ملحوظا في سعره وتداولاته مدعوما بالخطوات التي احرزتها الشركة في شأن المديونيات الخاصة بها الا انه حتى الآن لم تعلن الشركة عن موعد استدعاء زيادة رأسمالها والتي كان يتوقع اتمامها أواخر الربع الثالث، وسجل سهم مشاريع الكويت انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة، فيما حافظ سهم الاستثمارات الوطنية على سعره ثابتا في تداولات متواضعة، ورغم انخفاض تداولات سهم الصفاة للاستثمار مقارنة بأول من امس الا انه حافظ على سعره، فيما ان سهمي الديرة وايفا القابضة سجلا انخفاضا ملحوظا في تداولاتهما واسعارهما السوقية، وسوف تظهر اسهم الشركات الاستثمارية عرضة للتذبذب والضعف في التداول الى ان تعلن اغلب هذه الشركات عن نتائجها المالية لفترة التسعة اشهر.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، فقد سجل سهم الوطنية العقارية ارتفاعا نسبيا في تداولاته مع استقرار سعره، كذلك الامر بالنسبة لسهم المستثمرون الذي حافظ على سعره، وقد حقق سهم اركان العقارية ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات متواضعة جدا.
الصناعة والخدمات
تباينت اسعار اسهم الشركات الصناعية بين الهبوط والصعود مع استمرار ضعف التداول على اغلب اسهم القطاع باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، فقد واصل سهم منا القابضة تداولاته النشطة مع ارتفاع نسبي لسعره السوقي ليغلق على 510 فلوس، حيث من الواضح استمرار المحفظة المالية التابعة للشركة وبعض المضاربين في لعب دور اساسي في النشاط الذي يشهده السهم، كذلك ارتفعت نسبيا تداولات سهم بوبيان للبتروكيماويات الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره، وسجل سهم الصناعات المتحدة انخفاضا محدودا في سعره الا ان طبيعة تداولات السهم غلب عليها عمليات البيع نتيجة الخسائر التي اعلنت عنها الشركة لفترة التسعة اشهر.
وتكبدت اغلب اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فرغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم اجيليتي الا انه حافظ على سعره ثابتا، فيما سجل سهم زين انخفاضا محدودا في سعره في تداولات متواضعة، ورغم التداولات النشطة التي شهدها سهم الوطنية للاتصالات الا انه حافظ على سعره، في الوقت الذي حققت فيه الشركة ارباحا اكثر من جيدة لفترة التسعة اشهر والتي حققت فيها الشركة ارباحا قياسية بلغت 97.3 مليون دينار ما يعادل 194.1 فلسا مقارنة بأرباح قدرها 68.1 مليون دينار ما يعادل 136 فلسا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجلت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء استمرار التداولات المرتفعة على سهم التمويل الخليجي الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 56% من اجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 133 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 19.9 مليون دينار على 56% من اجمالي قيمة التداول، وهذه الشركات هي: البنك الوطني، بنك برقان، البنك الدولي، بيتك، منا القابضة، اجيليتي، الوطنية للاتصالات، التمويل الخليجي.
استحوذت قيمة تداولات الوطنية للاتصالات البالغة 4.5 ملايين دينار على 12.6% من اجمالي القيمة.
حققت مؤشرات ثلاثة قطاعات ارتفاعا أعلاها قطاع الصناعة بمقدار 29 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 20 نقطة، فيما سجلت مؤشرات اربعة قطاعات انخفاضا اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 84.2 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 61.5 نقطة.
3.5 ملايين دولار لـ «المواشي» من أحد عملائها
أعلنت شركة نقل وتجارة المواشي أنه صدر حكم بالاستئناف ضد احد عملاء الشركة بسلطنة عمان قاضيا بإلزامه بدفع مبلغ 3.5 ملايين دولار، مشيرة إلى انه جار اتخاذ اجراءات التنفيذ مع العلم ان الحكم لن يكون له تأثير على بيان الدخل.
مجلس إدارة «عقار» يجتمع اليوم
أعلن سوق الكويت للأوراق المالية ان مجلس ادارة شركة عقار للاستثمارات العقارية (عقار) سيجتمع اليوم لمناقشة البيانات المالية المرحلية للشركة للربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2009.
«المركزي» يرفض شراء «الساحل» 10% من أسهمها
أعلن سوق الكويت للأوراق المالية أن بنك الكويت المركزي افاد بعدم الموافقة على طلب شركة الساحل للتنمية والاستثمار بشراء ما لا يتجاوز 10% من أسهمها المصدرة وموافقته على بيع أسهم الخزانة لمدة ستة أشهر اعتبارا من تاريخه وذلك مع ضرورة الالتزام بما وضعه البنك المركزي من ضوابط وشروط.