منى الدغيمي
تطرق ممثلو العديد من العلامات التجارية العالمية إلى عمليات الغش التجاري والتقليد وسلطوا الضوء على الأضرار التي تترتب عليها على مستوى المستهلك، من خلال الآثار السلبية على السلامة العامة وأثرها على الاقتصاد الوطني، لاسيما في زيادة البطالة بسبب خسائر الشركات التي تتعرض منتجاتها للغش والتقليد. وأكدوا من خلال مداخلتهم في الدورة التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة للجمارك أمس تحت عنوان: «مكافحة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية» برعاية مساعد المدير العام للإدارة العامة للجمارك امين المدرس على أهمية دور الجمارك باعتبارها تمثل خط الدفاع الأول للتصدي للمنتجات المقلدة، داعين الشركات التجارية توقيع اتفاقية مع الجمارك للحد من استفحال ظاهرة التقليد والغش التي باتت تهدد أصحاب العلامات التجارية بالإساءة إلى سمعة منتجهم والقضاء على ثقة عملائهم والمستهلكين لعلامتهم التجارية.
هذا وقد عرض في بداية الدورة ممثل شركة يونيليفرunilever من المملكة العربية السعودية ضيف الله الزهراني أهم الفروق بين المنتج المقلد والأصلي، مشيرا إلى أهم مخاطر التقليد.
وكشف من خلال عرضه أن ظاهرة الغش تعتبر أهم التحديات التي تواجهها أجهزة الرقابة في المملكة لاختلاف طرق وأساليب الغش واختلاف الثقافات ومحاولة الوصول إلى الكسب السريع من بعض ضعاف النفوس، إضافة إلى عدم وجود الوعي الاستهلاكي من قبل المستهلك الذي يرضى بالصناعات الرخيصة والمقلدة متدنية السعر.
من جانبه، أكد مدير حماية العلامات التجارية بشركة بروكتر اند جامبل من المملكة العربية السعودية هادي الكنعاني على ضرورة التمييز بين المنتج الأصلي والمنتج المغشوش والمقلد، مشيرا إلى انه من أهم التحديات التي تواجه جهود مكافحة الغش والتقليد، مدللا على ذلك باعتراف عدد من أصحاب العلامات التجارية وممثلي بعض شركات مستحضرات التجميل بصعوبة تمييزهم أحيانا بين الأصلي والمقلد للتشابه الكبير لكلا المنتجين مما يوضح أن الأمر يكون أكثر صعوبة بالنسبة لموظفي الجمارك الذين لا يملكون مثل هذه الخبرة.
واستدرك الكنعاني أن «بروكتر اند جامبل» للتصدي لاستفحال ظاهرة التقليد أنتجت دليلا للكشف عن المنتجات المقلدة ووفرت حقيبة مواد كيميائية للفحص الميداني لصالح الشركات وإدارة الجمارك للكشف عن الغش في بعض المنتجات.
وعن مكافحة التقليد والغش التجاري، أفاد بأنه يصعب على جهة بعينها مواجهة السلع المغشوشة والمقلدة باعتبارها ظاهرة عالمية تحولت إلى صناعة متكاملة لها خبراؤها ورؤوس أموالها ومؤسساتها، مشيرا إلى أن مكافحة تلك السلع تتطلب تكاتف كل المؤسسات الوطنية داخل الدولة وتبني أجندة عمل للمواجهة بجدية اكثر فضلا عن تفعيل التعاون الإقليمي على المستويين الخليجي والعربي وكذلك التعاون الدولي.
هذا، وتجدر الإشارة الى أن دورة التدريب التي تنظمها الإدارة العامة للجمارك تختتم جلساتها اليوم بتقديم خمس جلسات تدريبية، لاسيما منها جلسة شركة فورد وبوش. ممثلو علامات تجارية عالمية: الجمارك خط الدفاع الأول للتصدي للمنتجات المقلدة وعمليات الغش.