حض وزير المالية البريطاني اليستر دارلينغ زملاءه في مجموعة العشرين على بذل كل الجهود لتشجيع النهوض الاقتصادي والتفاهم حول مسألة تمويل التغير المناخي الحساسة.
وقال دارلينغ خلال اجتماع مجموعة العشرين أمس: «ينبغي ان نتفاهم لوضع اطار عمل يضمن لنا نموا اقتصاديا طيلة السنوات العشر المقبلة»، محذرا من خطورة «عقد من التقشف» في حال لم يتم إحراز اي تقدم، مشددا على ضرورة التوصل الى اتفاق حول تمويل مكافحة التغير المناخي، مقرا بان أعضاء مجموعة العشرين منقسمون حول المسألة، اذ يعتبر بعضهم ان المنظمة غير مؤهلة لبحثها.
وقال أيضا: أقر بأن هناك حول هذه الطاولة وجهات نظر مختلفة وان هذا الموضوع سيؤدي الى «مفاوضات صعبة»، لكن من الضروري ان نتمكن من إظهار اننا أحرزنا تقدما فعليا، مضيفا: «اذا لم نتوصل الى التفاهم حول تمويل مكافحة التغير المناخي، فسيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق في كوبنهاغن» اثناء المؤتمر حول المناخ المقرر الشهر المقبل.
وقد شارك وزراء مالية دول مجموعة العشرين الذين وصلوا الى سانت اندروز يوم الجمعة الماضي في عشاء عمل مساء، وسيخصص السبت لمتابعة قرارات اتخذها قادة دول المجموعة في نهاية سبتمبر في بيتسبرغ وتمويل مكافحة التغير المناخي بينما ستشدد فرنسا على احترام القواعد المشتركة في مجال المكافآت وضبط القطاع المصرفي.
من جانبه دعا رئيس الوزراء البريطاني جورن براون وزراء مالية مجموعة العشرين الى مناقشة فرض ضرائب على المعاملات المالية لدفع البنوك لتحمل مزيد من المسؤولية، وقال براون «كانت هناك مقترحات بفرض رسوم تأمينية لتعكس المخاطرة المنهجية. أو قرار بإنشاء صندوق أو تدابير مالية بديلا أو فرض ضرائب على المعاملات العالمية».
وأضاف براون «لا أقلل من ضخامة وصعوبة المشكلات العملية والفنية التي يتعين التغلب عليها، والتي ينطوي عليها أي نظام عالمي متماسك. لكنني لا أعتقد أن هذه القضايا ينبغي أن تحول بيننا وبين ضرورة التفكير في القضايا التي ناقشتها».