- أعضاء «أوپيك» عازمون على عدم الاندفاع نحو تعميق التخفيضات
- خيارات مقترحة بضم ليبيا ونيجيريا لتخفيضات الإنتاج
حين تعهدت السعودية، أكبر منتج في منظمة أوپيك، في مايو «بفعل كل ما يلزم» للدفاع عن أسعار النفط العالمية، فإنها لم تتوقع أن يختبر السوق تعهدها بعد شهر واحد فقط.
وفي الوقت الذي مددت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول تخفيضات إنتاج النفط، انخفضت أسعار الخام 18% في 20 يوما، ويبدو أن أعضاء أوپيك عازمون على عدم الاندفاع صوب تنفيذ تخفيضات أكبر في الإنتاج رغم ضغوط السوق.
واختار متعاملو النفط تجاهل الأنباء التي تدفع باتجاه صعود الأسعار، بما في ذلك انخفاض طال أمد انتظاره في مخزونات النفط الأميركية أعلن عنه الأربعاء الماضي، وركزوا بدلا من ذلك على عوامل سلبية على غرار استمرار تخمة المعروض العالمي. نتيجة لهذا، سجلت سوق النفط أسوأ أداء لها في الأشهر الستة الأولى من العام خلال 20 عاما، ما يشير إلى رفضها القبول بجدوى موقف أوپيك ورغبتها في تخفيضات أكبر للإنتاج. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ووزراء آخرون في أوپيك قالوا إن المنظمة لن تندفع صوب تنفيذ تخفيضات أكبر للإنتاج من المستوى الحالي البالغ 4% كي تكبح انخفاض الأسعار. وقالوا إن المنظمة بدلا من ذلك ستنتظر حتى تتمخض التخفيضات المشتركة الحالية مع روسيا غير العضو في أوپيك عن هبوط المخزونات العالمية خلال الربع الثالث من العام حين يرتفع عادة الطلب على النفط الخام. وقالت مصادر في أوپيك وفي روسيا لـ«رويترز» إنه لا مؤشرات تذكر على أن المنظمة تستعد لإجراء استثنائي قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في روسيا نهاية يوليو. يقول أويستن برنتسن العضو المنتدب لشركة سترونج بتروليوم لتجارة النفط «توقفات الإمدادات العالمية تراجعت إلى مستوى منخفض جديد لم يسجل في سنوات. النفط الصخري الأميركي يعود بكل قوة.. وهناك مستويات مرتفعة من المخزونات العائمة وعلى الأرض».
والولايات المتحدة ليست طرفا في أي اتفاقات لخفض الإنتاج ومن المتوقع أن تزيد الإنتاج من تكوينات النفط الصخري بما يصل إلى مليون برميل يوميا أو نحو 10% من إجمالي إنتاج البلاد من الخام.
وقالت مصادر في أوپيك إن أحد الخيارات قد يتمثل في ضم عضوي أوپيك ليبيا ونيجيريا في أقرب وقت إلى تخفيضات الإنتاج بعد أن نما إنتاجهما بقوة في الأشهر الأخيرة من مستوياته المنخفضة السابقة بسبب الاضطرابات. وفي الوقت الحالي فإن نيجيريا وليبيا معفيتان من اتفاق تخفيضات الإنتاج.