- وضع الأصول في الكويت على قائمة صفقات الأسهم الرأسمالية تبشر بالخير
محمود عيسى
قالت مجلة «ميد» ان اسواق الطرح العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي تظهر علامات انتعاش بعد 3 سنوات افتقرت فيها هذه الاسواق الى البريق.
وأضافت المجلة ان التقلب الناجم عن انخفاض أسعار النفط كان سببا في إضعاف ثقة المستثمرين واضطر الشركات التي تبحث عن تقييمات مناسبة، الى ان تضع على الرف خطط عمليات الطرح الاولي التي كانت تزمع إصدارها.
وعلى الصعيد ذاته، قالت المجلة ان أسواق الأسهم الإقليمية لم تشهد الكثير من التغيير من حيث محفزات تخلق زخما تصاعديا مستمرا في اعقاب الانخفاضات الحادة التي هبطت بأسعار النفط الخام.
ومضت المجلة في القول انه يمكن للمرء أن يجادل بأن شيئا لم يتغير بشكل أساسي من أجل إحياء سوق الاكتتابات العامة وانخفاض حجم التجارة البطيئة ذات المستويات المتدنية والتي كانت السمة المميزة لمعظم بورصات دول مجلس التعاون الخليجي في الأشهر الأخيرة، وان هذه الاعراض يجب أن تكون سائدة في الظروف الحالية.
وينبغي الا تكون ظروف السوق الحالية من الناحية المنطقية مصدر دعم كبير للشركات التي تسعى إلى تقييم أعلى، ولكن برامج الخصخصة التي تقودها الحكومة لبيع الاصول الحكومية قد أعطت سوق الاكتتاب العام القوة الدافعة للانطلاق والتي هي في امس الحاجة اليها. ويجدر بالذكر ان قائمة الشركات الحكومية المنضوية تحت مظلة الاكتتاب العام نمت نموا ملحوظا، كما تشجع بعض مصدري الطرح الاولي العام في القطاع الخاص على إحياء خططهم الخاصة بعمليات الاصدارات العامة.
واستشهدت المجلة بآخر الاصدارات التي قامت بها الشركات الحكومية، وهو إصدار شركة أبوظبي الوطنية للنفط أدنوك المملوكة الدولة الذي تضمن بيع حصة أقلية في بعض شركاتها التابعة.
وقالت شركة النفط والغاز العملاقة هذا الاسبوع انها تعتزم بيع اسهم أقلية في شركات الخدمات التابعة لها. وتشير التقارير إلى أن أدنوك يمكنها ان تتوقع جمع ما يصل الى 14 مليار دولار من خلال بيع محطات الخدمات التي تملكها في السوق.
كما تم وضع الأصول خارج قطاع النفط والغاز في الكويت والإمارات والسعودية على قائمة صفقات الأسهم الرأسمالية، والتي تبشر بالخير بالنسبة للمستثمرين الذين كانوا متعطشين منذ فترة طويلة للحصول على فرص للاستثمار في أصول عالية الجودة والوصول من خلالها إلى السوق.
وقالت المجلة انه من المؤكد أن خطط السعودية الرامية لطرح جانب من اسهم شركة ارامكو للاكتتاب العام قد تمثل أكبر عملية بيع أسهم في العالم، قد ساعدت على تحسين ميول المستثمرين وشجعت دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى على النظر في بيع حصص أقلية في شركات النفط والغاز وغيرها من القطاعات.
ولكن المجلة ختمت بالقول ان هذا الانتعاش الطفيف المرتقب في اسواق الطرح الاولي العام الخليجية سيكون معلقا على ما يتم احرازه من تقدم في معالجة واحتواء الازمة الخليجية الراهنة، وان اي تفاقم لهذه الازمة السياسية من شأنه ان يضر بشدة في ميول المستثمرين في السوق.