تعاهد زعماء قمة التعاون الاقتصادي في دول آسيا والمحيط الهادي «ابك» بحضور الرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس الصيني هو جيتانو أمس على رفض سياسة الحماية من المنافسة التجارية الاجنبية وذلك لتأسيس استراتيجية جديدة للنمو الاقتصادي العالمي بعد التعافي من الازمة المالية الحالية، فيما تعاهدوا على الإبقاء على خطط الانعاش الاقتصادي حتى عودة نمو «مستدام».
ونقلت وسائل الاعلام السنغافورية مراسم اعلان زعماء القمة قولهم «نرفض جميع اشكال الحماية التجارية ونؤكد التزامنا باستمرارية التجارة المفتوحة كما نمتنع عن وضع حواجز جديدة تحول دون تقدم المشاريع الاستثمارية والتبادلات التجارية في الخدمات والسلع».
كما صادق زعماء القمة على تحقيق الاهداف التي رسمتها قمة مجموعة العشرين والتي عقدت مؤخرا في لندن سعيا منها الى استمرارية النمو والتوازن الاقتصادي في العالم مؤكدين ان النمو الاقتصادي لن يسترجع عافيته المعتادة الا انهم سيقومون بتجديد ادواتهم وانظمتهم الاقتصادية لتقوية صادرات بلدانهم واعادة التوازن الاقتصادي.
ونادوا بتشكيل نموذج ونظام اقتصادي جديد متكامل مشيرين الى انهم سيسعون الى تشكيل هذا النظام في المستقبل القريب والذي سيكون مدعوما بالجانب الابداعي والمعرفي في الاقتصاد العالمي ضمن جهودهم لتحسين الاوضاع المالية في دول العالم وخلق فرص عمل للشعوب.
واكدوا تطبيق الضمانات السياسية والهيكلة النقدية والمالية بتناسق وتوازن مستمر والعمل على دراسة قابلية انشاء منطقة للتجارة الحرة في دول اسيا والمحيط الهادئ متعهدين بتخفيض 25 % في عام 2015 من التكاليف المالية والزمنية لاعداد الاعمال التجارية والحصول على الائتمانات والعقود والرخص التجارية بين الدول المجتمعة في القمة.
وتعاهد زعماء القمة على العمل على تحقيق توصيات مؤتمر التغيير المناخي الذي عقد في كوبنهاغن تحت اطار وبنود ومبادئ اتفاقية الامم المتحدة في التغيير المناخي مؤكدين ان تحقيق هذه التوصيات يجب أن يكون متناسقا مع التزاماتهم بقوانين التجارة الدولية.
من جهته قال رئيس وزراء سنغافورة هسين لي في تصريح صحافي اليوم «لتحقيق هذا النمو المتوازن سنقوم بتطبيق جميع ما اتفقنا عليه خصوصا في اصلاح البنية الاقتصادية الاساسية والتي ستمهد لنا الطريق الى توازن اقتصادي عالمي ورفع الناتج الكلي لاقتصاد بلداننا».
وافاد بان زعماء قمة (ابك) سيبذلون جهودهم لخلق فرص تجارية كبيرة وتطبيق استراتيجيات اقتصادية اضافة الى بناء قاعدة مرنة لتفادي الازمات الاقتصادية في المستقبل معربا عن امله بان يكون لحضور الرئيس الأميركي وقعه الكبير في التوازن الاقتصادي بالعالم.