توقع رئيس المديرين العامين والرئيس التنفيذي لبنك الخليج ميشال العقاد ان يحقق البنك ارباحا في العام المقبل مع زيادة دخله التشغيلي، وأوضح العقاد ان الدخل التشغيلي أخذ يعود بقوة وان البنك سيحقق ارباحا في 2010 حتى في أسوأ الأحوال.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» الى ان بنك الخليج كان قد مني بخسائر تقارب 1.3 مليار دولار من عمليات تداول المشتقات في العام الماضي، واضافت ان بنوك المنطقة تضررت من الأزمة المالية الراهنة التي أدت الى تقليص الإقراض واضعاف نشاط سوق المال وزيادة حالات التخلف عن سداد القروض، ودفع ذلك الحكومة الى ضمان كل الإيداعات في البنوك المحلية بعد الخسائر التي سجلها بنك الخليج وبعد ان تخلف بيت الاستثمار العالمي، وهو اكبر بنك استثمار في الكويت، عن سداد ديون بلغت 2.8 مليار دولار.
وقالت الوكالة ان بنك الخليج هو ثاني اكبر مقرض في البلاد خصص كل ارباحه التشغيلية لهذا العام والبالغة 42 مليون دينار للقروض الرديئة، وتراجع صافي دخله بنسبة 98% الى 469 ألف دينار في الربع الثالث.
وفي الوقت ذاته أفاد البنك التجاري الكويتي وهو ثاني مقرض في البلاد من حيث القيمة السوقية عن خسارة في الربع الثالث بسبب تخصيصه أموالا أكثر للديون الرديئة، وتراجعت أرباح البنك الأهلي بنسبة 84% خلال الفترة ذاتها، بينما أعلن بيت التمويل الكويتي عن تراجع أرباحه بنسبة 46%.
وذكر العقاد ان بنك الخليج خصص 133 مليون دينار كاحتياطي خاص خلال الأشهر التسعة الماضية ومن الممكن ان يخصص المزيد من الأموال في الأشهر الستة الى التسعة المقبلة.
وقالت الوكالة ان الكويت كانت ثالث دولة في المنطقة تدعم نظامها المصرفي في العام الماضي بسبب تهديد الأزمة الائتمانية العالمية لعملات وأسهم وأسواق العقارات في المنطقة.
وفي هذه الأثناء اقفل مؤشر بورصة الكويت يوم الأربعاء على انخفاض بنسبة 1% مسجلا أدنى مستوى له خلال 8 أشهر.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت في نوفمبر بعض التصنيفات الائتمانية لبنك الخليج وارجعت السبب الى انه في «وضع أضعف» من وضع بعض منافسيه خصوصا مع انكشافه لبعض القطاعات المهددة في الاقتصاد الكويتي مثل شركات العقارات والاستثمار.