قال رواد الأعمال والخبراء في مجال العمل الحاضرون في مؤتمر الشركات العائلية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا الذي نظمته «كي بي إم جي» لمدة يومين، ان المنافسة الشديدة لاتزال بين الشركات العائلية لاستقطاب المهارات الأكثر ملاءمة تشكل تحديا مصيريا يقيد النمو المؤسسي في منطقة الشرق الأوسط.
وتحت عنوان «الريادة في مجال الشركات العائلية»، شهدت الدورة الثالثة من هذا الحدث حوارا بناء بين رواد الشركات العائلية، حيث سلطوا الضوء على الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجهها شركاتهم في الوقت الراهن. يشمل ذلك حدة المنافسة في ظل الأمور الاقتصادية والسياسية التي تنطوي على عدم اليقين، فضلا عن استقطاب المهارات المناسبة.
وأصدرت كي بي إم جي خلال المؤتمر النتائج الأولية للاستبيان السنوي حول الشركات العائلية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وكشفت النتائج عن زيادة في إيرادات 43% فقط من الشركات العائلية الإقليمية عام 2016. ومع ذلك، فإنها لاتزال متفائلة بشأن مستقبل الشركات العائلية، حيث أعرب 64% من المشاركين في الاستبيان عن توقعات إيجابية للنمو على المدى الطويل.
وأشار المدير المسؤول عن إدارة قطاع الشركات العائلية لدى «كي بي إم جي» الكويت عبدالعزيز المطوع: «تمثل الشركات العائلية أحد الأعمدة الرئيسية في البيئة الاقتصادية لدول المنطقة والتي تشكل جزءا كبيرا من مجتمع الأعمال.
وتعد حوكمة الشركات والتعاقب وانتقال القيادة من جيل إلى الجيل التالي من أكبر التحديات التي تواجهها الشركات العائلية، والتي يتطلب تطبيقها العمل على تعزيز الوعي لدى أفراد العائلة بأهميتها وطرق تطبيقها».
إلى ذلك، قال شريك ورئيس قسم الشركات والمشروعات العائلية لدى «كي بي إم جي» الشرق الأوسط وجنوب آسيا، هاريش جوبيناث «إن الشركات العائلية تتجاوز بلا شك الأوقات الاقتصادية الحرجة، لكنها تعترف بأن التركيز على النمو فقط لا يكفي».
وأضاف: إن وضع عمليات الحوكمة والتخطيط التعاقبي أيضا على رأس الأولويات أمر ضروري في تشكيل مستقبل شركاتهم. وفي عالمنا هذا، يظهر استبياننا أن رواد الأعمال يتطلعون إلى الاستفادة من الفرص المتاحة مثل التقدم التكنولوجي والعولمة.