أحمد مغربي
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب ان انتاج الكويت من الغاز يقدر بـ 170 مليون قدم مكعبة يوميا، متوقعا ان يرتفع متدرجا الى 600 مليون بحلول عام 2015 ووصولا الى مليار قدم مكعبة يوميا في 2020 طبقا لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية.
واضاف الشويب، في تصريحات صحافية عقب حفل تكريم العاملين على انجاز مشروع استيراد الغاز الطبيعي، ان عملية استيراد الغاز المسال تأتي تماشيا مع توجهات مؤسسة البترول الكويتية في الحفاظ على البيئة والمعايير العالمية للصحة والسلامة.
واشار الشويب الى ان مشروع الوقود البيئي مازال ينتظر الموافقات من الجهات الرسمية للعرض على مجلس ادارة المؤسسة. وبين الشويب ان مشروع المصفاة الرابعة مازال يدرس ويخضع للنقاش من مجلس ادارة مؤسسة البترول انتظارا لرفعه الى المجلس الاعلى للبترول، موضحا ان المصفاة الرابعة تهدف الى انتاج وقود صديق للبيئة لتغذية محطات الكهرباء والماء الموجودة في الكويت وبعض المنتجات الاخرى المخصصة للتصدير وتصل طاقتها التكريرية الى 615 الف برميل يوميا.
واشار الى ان الكويت تستظل تستورد الغاز المسال الذي يستخدم لتغذية محطات الكهرباء لمدة 5 سنوات الى حين انجاز مشروع المصفاة الجديدة.
وأشاد الشويب بجهود شركة البترول الوطنية في عملية استيراد الغاز الطبيعي وتفريغه من الناقلات الى شبكة الشركة والانابيب المخصصة لهذا الغرض دون اي حوادث تذكر.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الادارة ونائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء الاحمدي م.أسعد السعد ان الانتهاء من مشروع استيراد وحقن الغاز الطبيعي المسال «lng» يضاف الى سلسلة واسعة من المشاريع الحيوية التي تضطلع بتنفيذها شركة البترول الوطنية الكويتية بهدف تطوير استخدامات الطاقة في البلاد. واضاف السعد ان مشروع استيراد الغاز جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل المؤسسة وشركة البترول الوطنية وشركة نفط الكويت بالتعاون مع جهات حكومية لايجاد بدائل وقود تستهلكه محطات توليد الطاقة وتتوافر فيه شروط اساسية من اهمها حماية البيئة والبيئة المستدامة وخفض التكلفة، مبينا ان الدراسة خلصت الى ان رصيف التحميل الجنوبي القديم في مصفاة ميناء الاحمدي هو الانسب بين المنشآت البحرية التي تملكها شركة البترول الوطنية الكويتية لاستقبال شحنات الغاز المسال، ومن ثم تخزينها ومعالجتها ليتم ايصالها الى محطات توليد الطاقة الكهربائية. وقال ان المشروع تمحور حول التعديلات الأساسية في بنية الرصيف لكي يجهز لاستقبال شحنات الغاز عبر ناقلات الغاز ثم تفريغها في ناقلة أخرى مخصصة لتخزين ومعالجة الغاز المسال، حيث يتم فيها اعادة الغاز المسال الى حالته الغازية من جديد ومن ثم ضخه عبر خطوط انابيب نقل الغاز التابعة لشركة نفط الكويت وصولا الى محطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، وذلك بمعدل 500 مليون قدم مكعبة في اليوم طيلة اشهر الصيف عندما يصل انتاج الكهرباء في البلاد الى الذروة حيث ان هذا هو هدف المشروع وهو سد الفجوة الآخذة في الاتساع ما بين العرض والطلب على الوقود من قبل محطات توليد الكهرباء. وذكر ان مواجهة الزيادة الكبيرة في الاحمال خلال اشهر الصيف الطويلة في الكويت تعتبر تحديا استراتيجيا تضطر معه الوزارات المعنية لبذل جهود مضنية من اجل ترشيد استهلاك الطاقة، مؤكدا على وقوف المسؤولين على اهبة الاستعداد وفي حالة استنفار دائم لضمان عدم حدوث اي نقص في امدادات الطاقة، ومشروع استيراد الغاز المسال الذي بلغت كلفته ما يقارب 50 مليون دينار، وهو مشروع متوسط المدى يغطي الفترة ما بين 2009 و2015، متمنيا ان تتمكن البلاد من تأمين موارد اخرى لزيادة انتاج الغاز في الكويت وكذلك انتاج الوقود النظيف من المصفاة الجديدة التي تظل هدفا استراتيجيا مهما لتأمين الوقود النظيف لمحطات توليد الكهرباء. وذكر انه تم انجاز المشروع في زمن قياسي ما بين مارس 2008 ويونيو 2009 وتم بالفعل استقبال اول شحنة من الغاز المستورد في 27 اغسطس 2009، وذلك بفضل الجهود المخلصة التي بذلها لفيف من العاملين في الشركة مع المقاول الرئيسي excelerate energy، والفرعي hyundai engineering، مشيدا بجهود المقاولين المحليين في هذا الانجاز الذي جاء مطابقا لخطة المؤسسة وملبيا للأهداف المرجوة منه ومؤكدا الالتزام بالمواعيد والجودة معا من اجل زيادة القيمة المضافة لأعمال الشركة، ويحقق مشروع استيراد ومناولة الغاز فوائد عديدة منها توفير الوقود باستمرارية موثوقة لمحطات توليد الطاقة في الأوقات التي تكون فيها البلاد في أمس الحاجة للطاقة الكهربائية وهي الأوقات التي اصطلح على تسميتها بأوقات الذروة، وان الغاز يعتبر من اكثر انواع الوقود نظافة ولا يلحق ضررا بالبيئة ما يمكننا من تحقيق هدفنا بالمحافظة على البيئة، بالاضافة الى ان مشروع استيراد الغاز قليل التكلفة نسبيا cost effective، وكميات الغاز المستهلكة في محطات توليد الطاقة تؤدي الى توفير موارد من زيت الغاز العالي المواصفات الذي تنتجه مصافي الشركة ذي القيمة السوقية المرتفعة بحيث تتمكن مؤسسة البترول الكويتية من تصدير هذه الكميات الى الاسواق العالمية وعليه فإن المشروع يحقق قيمة مضافة بكل جدارة.
ولفت السعد الى ان الجهود المنسقة ما بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة نفط الكويت هي التي تكمن وراء هذا الانجاز ونقدم بذلك صورة اخرى عن اهمية التكامل في عمليات القطاع النفطي الكويتي الذي يأتي ترجمة للجهود التي تقودها المؤسسة للنهوض بهذا القطاع وتحقيق الاهداف الوطنية على المديين القصير والبعيد.
واشار الى ان المشروع يحقق هدفا بيئيا الى جانب اهدافه الاقتصادية وفي الحقيقة ان المحافظة على البيئة الكويتية وتحسينها عن طريق محاربة التلوث من مصادره وخفض الانبعاثات والملوثات هي في صلب استراتيجية شركة البترول الوطنية الكويتية، وهي دائما احد الاهداف الاساسية لكل من مشاريعها الحيوية، موضحا ان الشركة حققت خطوات مهمة في هذا المجال نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشاريع استرجاع غاز الشعلة في المصافي، ومشروع تصفية الحمأة الزيتية وهما المشروعان اللذان استحقت الشركة عليهما الجائزة الاولى للوقود الاكثر نظافة التي قدمها مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة للعام 2008. ومشروع استرجاع الأبخرة في مرافق التسويق المحلي ومشروع القضاء على الروائح الكربونية، وغيرها الكثير ولكن اهمها على الاطلاق يظل مشروع الوقود النظيف (clean fuel project).
العبدالله: الكويت لا ترغب في تغيير مستويات إنتاج «أوپيك» الحالية
الكويت ـ أ.ف.پ: قال وزير النفط الشيخ احمد العبدالله أمس ان بلاده لا ترغب في تغيير مستويات الإنتاج الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك»، مشيرا الى وجود توافق للإبقاء على هذه المستويات. وردا على أسئلة الصحافيين حول إمكانية اتخاذ «أوپيك» خلال اجتماعها المقبل في الاول ديسمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا قرارا حول تغيير حصص الانتاج، قال الشيخ احمد «لا تغيير».
وذكر ان هناك «توافقا» بين اعضاء المجموعة حول هذه النقط، وتنتج الكويت حاليا حوالي 2.2 مليون برميل في اليوم، وهي رابع منتج في المنظمة.
وكان بعض اعضاء أوپيك وخصوصا ڤنزويلا، أعربوا عن رغبتهم في إبقاء الحصص الإنتاجية عند مستوياتها الحالية والتي حددت منذ مطلع العام بـ 24.84 مليون برميل في اليوم.
من جهة أخرى، قالت منظمة أوپيك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 77.31 دولارا للبرميل أول من أمس من 88. 77 دولارا وتضم سلة أوپيك 12 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنغولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الڤنزويلي وأورينت من الاكوادور.