تستأنف الشركة الكويتية للاستثمار (kic) مراحل دورتها التي تنظمها لموظفيها والمكونة من خمس مراحل استهلتها بمحاضرة عن «إدارة الاستثمار» تلتها بمحاضرة عن «القراءة السريعة» أتبعتها بعد ذلك بمرحلة جديدة وهي محاضرتها عن «مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب» خلال شهر نوفمبر الماضي. وأوضحت الـ «kic» أن المحاضرة التي نظمتها عن «مكافحة غسيل الأموال» للمستويات القيادية والتنفيذية تأتي انطلاقا من التزام الشركة بالقانون الكويتي الذي ينص بالمادة الثالثة وتحديدا في البند الخامس من المادة على إلزام الشركات بوجوب تنظيم برامج تعريفية عن «مكافحة عملية غسيل الأموال» وآثارها ومخاطرها وتوابعها وتأثيراتها وإلا وقعت تحت طائلة القانون والغرامة، وتأتي هذه المحاضرة من حرص الشركة الدائم على إحاطة موظفيها بكل ما يخص عالم سوق المال والاستثمار، كما تأتي من حرص الشركة على مصالح عملائها وشركاتها التابعة من تحقيق مبدأ الشفافية والحرص من أن يشوب أعمالها أي شائبة أو مخاطرة مخالفة للقوانين المحلية والعالمية. وتناول البرنامج صور من عمليات «غسيل الأموال» سواء كان سياسيا أو ماليا أو إداريا والذي يولد أموالا متسخة، وذلك من خلال الاستغلال غير المشروع للوظيفة العامة لتحقيق المكسب الشخصي، وتدخل ضمن ذلك أيضا الرشاوى التي تدفع للمسؤولين في الصفقات التجارية التابعة للدولة وعادة تدفع هذه الرشاوى في حساباتهم بالبنوك الأجنبية. وأوضح المحاضر جمال عبدالرحيم أن عواقب غسيل الأموال لو نظرنا إليها قد تصل عقوبتها إلي غرامات طائلة تقدر بمليار دولار، ومن هنا تأتي أهمية إحاطة شركات القطاع العام والخاص على حد سواء بما يعنيه مسمى «غسيل الأموال».
وأشاد المحاضر بالشركة الكويتية للاستثمار، مثمنا التزامها وحرصها على إلمام موظفيها بكل ما يخص مجال المال والاستثمار، موضحا أن هذا يعد التعاون الثاني بينه وبين تلك الشركة العريقة، مؤكدا أن «kic» نموذج يجب أن تحذو حذوه باقي الشركات من القطاع العام والخاص على حد سواء.