محمود عيسى
قالت محطة بلومبيرغ الاخبارية ان اسواق النفط تتأثر بشكل كبير بالتصريحات والقرارات والاجراءات السياسية الصادرة عن جهات مثل منظمة أوپيك، او الولايات المتحدة، او موردي النفط الرئيسيين، بالاضافة الى الجهات الاخرى التي تلعب دورا في تحريك أسعار النفط.
وقال محلل اسواق النفط في الوكالة جوشوا ماهوني الذي يتخذ من لندن مقرا له ان أسعار النفط الخام قد تتحرك بفعل مجموعة من العوامل، ولكن كما هو الحال بالنسبة لجميع السلع، فإن التوازن بين العرض والطلب هو الدافع الرئيسي لتحركات الأسعار.
وتساءل الكاتب عما يقف وراء العرض والطلب ويحركهما، قائلا ان التاريخ الحديث يشير بأصابع الاتهام الى العوامل السياسية، والتكنولوجيات الجديدة، والقرارات التي تصدرها تحالفات ومنظمات المنتجين الرئيسية مثل أوپيك وغيرها باعتبارها مؤثرات رئيسية.
وكانت منطقة الشرق الاوسط من أبرز أسباب الاضطرابات السياسية التي أثرت على سوق النفط عبر السنين الماضية، وهو امر ليس مفاجئا نظرا لأهمية المنطقة للإمدادات العالمية، حيث تضم بعض اكبر الدول المنتجة للنفط في العالم ومنها السعودية وايران والامارات.
وأضاف التقرير أنه مع نظرة متفحصة على مضيق هرمز، الذي ينقل النفط والغاز من العراق والكويت والسعودية وقطر والإمارات، يتبين لنا ان أي اضطرابات في هذه المنطقة ستكون لها آثار كبيرة على أسعار النفط العالمية، نظرا لتأثيرها على امدادات النفط.
وبالنظر إلى الممر الآخر من مسارات الشحن البحري، وهو قناة السويس، فإنها تمثل ممرا آخر قد يغلق بسبب زعزعة الاستقرار السياسي.
وجاء قرار الرئيس ترامب برفع القيود عن صناعة النفط الأميركية في وقت كانت الولايات المتحدة تتحدى بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم، بعد ان كانت أكبر مستهلك للنفط في العالم لفترة طويلة، ولكن التكنولوجيا الجديدة مكنت من استغلال الحقول البحرية العميقة ومواقع النفط الصخري البرية والتي حفزت ازدهارا في الإنتاج الاميركي. ومن هنا فقد اصبحت الصين هي المستورد الرئيسي للنفط.