ذكر التقرير الأسبوعي لشركة المشورة الراية الإسلامية ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت أسبوعها الماضي على صعود جيد اذا ما قورن بتراجع جميع الأسواق الخليجية الأخرى والتي تأثرت بتداعيات أزمة دبي العالمية والتي أطلت برأسها منذ نهاية الشهر الماضي ومازال صداها يتردد بين جنبات الأسواق المالية ودون هوادة.وأشار التقرير الى تراجع الأسواق بنسب مختلفة طبقا لارتباطها بشركات دبي سواء المتعثرة منها او غير المتعثرة، وتناقض أداء سوق الكويت هذه المرة بشكل مختلف، فقد كان سابقا يتراجع وخلال أكثر من اربعة شهور فيما أسواق الخليج تحقق مكاسب، والأسبوع الماضي كان العكس تماما حيث تراجعت جميع أسواق المنطقة عدا السوق الكويتي الذي ناقضها واقفل على مكاسب مهمة خصوصا على مستوى مؤشره الوزنى الذي فاقت مكاسبه نسبة 1.5%.
وقال التقرير ان اداء مؤشرات المشورة الإسلامية جاء اكثر ايجابية واقفل مؤشراها للاسهم المتوافقة ووفق الشريعة على ارتفاعات بلغت 1.8%، ووسط اسواق غير مستقرة تتخوف كثيرا من المفاجآت خصوصا انها تظهر تباعا وبعد ان تطمئن الاسواق في كل مرة فان عمليات الشراء تقلصت على مستوى جميع مؤشرات سوق الكويت وسجلت تراجعا لافتا في القيمة يشير الى قلق المستثمرين واستمرار عدم اطمئنانهم الى مستقبل اسواقهم القريب، خصوصا ان نهاية العام على الابواب من المحتمل ان تحمل مفاجآت جديدة يتضاءل التفاؤل بها.
كما سجل مؤشر المشورة للاسهم المتوافقة مع الشريعة افضل اداء ولم تتراجع قيمة تداولاته اكثر من 14%، بينما كانت نحو 20% على مستوى المؤشر العام وكان تراجعها بنسبة 46% على مستوى مؤشر المشورة للاسهم الاسلامية وطبقا لما تشهده الساحة السياسية الكويتية من مستجدات سيتفاعل معها مؤشر السوق بشكل او بآخر خصوصا مع تراجع حجم الارتباط بين اسواق المنطقة والاسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد العالمي والتي اظهرت تحسنا ملموسا في بداية هذا الشهر خصوصا فيما يتعلق بانخفاض نسبة البطالة في الاقتصاد الأميركي الاكبر عالميا. وتبقى اسواق المنطقة الخليجية على ارتباط بأخبار شركاتها وتصريحات مسؤوليها خلال هذه الفترة بانتظار اخبار جديدة خاصة بنتائج شركاتها السنوية والتي لم يتبق على انتهائها سوى ايام معدودة.