قال التقرير الاسبوعي لشركة المشورة والراية ان مؤشرات المشورة للأسهم وفق الشريعة والمتوافقة معها أنهت أسبوعا اخضر لم تشهد مثيله مؤشرات السوق منذ أمد بعيد قارب الستة أشهر، وشهدت عمليات الشراء ارتفاعا كبيرا في وتيرتها لتقفز بالقيمة الى 100 مليون دينار خلال جلسة يوم الأربعاء وهو ما أعطى السوق مزيدا من الثقة وذلك بعد أن تخطى المؤشر السعري مستوى 7 آلاف نقطة بقيمة عالية ولأول مرة منذ فقده قبل أكثر من شهر.
وتابع التقرير: كانت مكاسب الأسهم الاسمية على مستوى مؤشريها اكبر من مثيلاتها التقليدية وللأسبوع الثاني على التوالي، حيث اقفل مؤشري المشورة للأسهم وفق الشريعة والأسهم المتوافقة معها على مكاسب بلغت على الأول 30 نقطة هي نسبة 6.2% ليقفل مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة على مستوى 511 نقطة، بينما على الطرف الآخر حقق مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة ارتفاعا بنسبة 6.7% ليبلغ مستوى 457 نقطة بعد أن أضاف 29 نقطة، وكانت الزيادة واضحة في مستوى النشاط على المؤشرات الثلاثة ولكن تفوقت أيضا المؤشرات الإسلامية من حيث اجتذابها للسيولة وبلغ ارتفاع نسبة القيمة على مستوى مؤشري المشورة للأسهم وفق الشريعة والمتوافقة مع الشريعة 174% و105% على التوالي، بينما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة فيهما بنسبة 193% و152% على التوالي أيضا، ويلاحظ تركز النشاط على الأسهم وفق الشريعة وارتفاعها فيه بنسب أعلى من مثيلاتها من المؤشرات وبنسب عالية.
وذكر التقرير ان عدة عوامل كان لها أثر بارز في تغير حالة مؤشرات السوق والتي وصلت الى مرحلة اليأس في نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر، وبعد أن استفاد السوق من تراجع الأسعار الى مستويات متدنية وارتد الى مستوى 7 آلاف نقطة في نهاية الشهر الماضي عاد وتراجع تحت تأثير تداعيات شركة دبي العالمية ليبلغ قاعه مرة أخرى، وبرزت عدة عوامل ايجابية دفعة واحدة لتعيد له اللون الأخضر طيلة 6 جلسات متتالية جاءت خلالها جلسات الأسبوع الماضي جميعها خضراء ولأول مرة بقيم متصاعدة تدريجية بلغت مستوى 100 مليون ولأول مرة منذ فترة طويلة والتي كان من أهمها استقرار المشهد السياسي وبعد نجاح الحكومة في اعتلاء منصة الاستجواب وبنجاح أنهى حالة القلق السياسي التي كانت تؤثر على السوق ومستقبل الاقتصاد بدرجة كبيرة، ثم هناك خبر دعم حكومة ابوظبي لحكومة دبي بعشرة مليارات دولار مما خلق جوا من الايجابية وتطلع الى مستقبل اقتصادي أفضل في ظل دعم حكومي خليجي لهذه الإمارة، كما أعلن بعد انتهاء قمة دول مجلس التعاون خلال الأسبوع الماضي.
وبين التقرير انه مع تراجع أسعار السلع وسط تفاؤل اقتصادي جيد جاءت عمليات الشراء وذلك قبل انتهاء السنة المالية بقليل حيث تنقسم حالات الشراء بين استثماري ومحاولة تصعيد بعض الأسعار الى مستويات أعلى وذلك قبل أقفال الدفاتر السنوية والتي ستؤثر حتما في ميزانيات الشركات بعضها ببعض انتظارا لعام جديد لعل الحالة تتغير الى الأفضل وتعود حالة النمو في المؤشرات والأرقام تدريجيا، وكان لنجاح شركة جلوبل في أعادة هيكلة ديونها صدى نفسي كبير على مستوى شركات الاستثمار التي سوف تستفيد من هذه التجربة وتتطلع الى تكرارها خلال الفترة المقبلة. واضاف انه مع تباين الأخبار خلال الأسبوع الماضي بين ايجابية كحصول بعض الشركات على عقود وسلبية كاستقالات بعض أعضاء مجالس إدارات بعض البنوك وتراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي إلا أن السوق لم يلتفت الى الأخبار السلبية وتفاعل فقط مع الأخبار الايجابية وارتفعت أسعار الأسهم المرتبطة بها مما يشير إلى تراجع حالة القلق بل احلال الثقة والتفاؤل بجزء كبير منها.
وبوصول السوق الى مراحل استقرار نفسي وفك ارتباط نسبي مع الأسواق المحيطة والمؤشرات الاقتصادية العالمية تبقى أخبار شركاته الكبرى خصوصا الخدماتية هي إحدى أهم المؤثرات ونتائج العام الحالي وتقديراتها ستحدد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.