قال تقرير شركة دار الخبير للاستشارات الاقتصادية والإدارية ان المؤشر العام لسوق الأسهم الكويتي استطاع هذا الأسبوع أن يعود ويخترق حاجز الـ 7000 نقطة، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 5.1%، وقد سجل اعلى مستوى إغلاق يوم الأربعاء الماضي خلال خمسة أسابيع ماضية، وجاء هذا الأداء الإيجابي مدعوما بصعود قطاع الاستثمار وبأجواء التفاؤل الناجمة عن الصفاء السياسي وتجديد الثقة في مجلس الوزراء مما يفتح آفاقا جديدة لتنفيذ برنامج الحكومة القائم على تنفيذ جملة من المشروعات طال انتظار الأسواق لها، وهو ما يعد بمنزلة اشارة تحفيزية جديدة للشركات المدرجة في السوق، كما كان لإعلان دبي عن حصولها على دعم مالي من حكومة أبوظبي بقيمة 10 مليارات دولار لمعالجة مشاكل مؤسسة دبي العالمية، حيث خصصت حكومة دبي 4.1 مليارات دولار لتستخدم في سداد الصكوك المستحقة على شركة التطوير العقاري «نخيل»، وسيخصص المبلغ المتبقي من الدعم في تسديد الفوائد والمصاريف التشغيلية للمؤسسة حتى تاريخ 30 أبريل 2010 شريطة نجاحها في مفاوضاتها بشأن إعادة جدولة ديونها. وقد أثرت هذه الأخبار على أسواق الدول الخليجية، خاصة أسواق الإمارات التي حققت ارتفاعات قوية غطت جزءا من الخسائر الهائلة التي شهدتها بعد الأزمة المالية في دبي.
وتابع التقرير ان شركة جلوبل أعلنت عن خطة لإعادة جدولة ديونها مما كان له اثر مضاعف على السوق ولا يمكن إغفال تأثير اجتماعات قادة مجلس التعاون الخليجي على إضفاء مزيد من أجواء التفاؤل بمستقبل الاتحاد ونيته في تنفيذ جملة من المشروعات الاقتصادية المشتركة التي من المتوقع أن تنعكس إيجابا على قطاع الافراد والشركات.
من جهة أخرى، فقد ارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع، حيث أغلق سعر برميل نفط نايمكس يوم الخميس 17 ديسمبر مسجلا 72.6 دولارا بارتفاع قدره 2.0 دولار نتيجة لانخفاض المفاجئ في المخزون الأميركي.
هذا وقد أغلق مؤشر السوق الرئيسي يوم الخميس 17 ديسمبر 2009 مسجلا 7104.3 نقاط بارتفاع نسبته 5.1% عن إغلاق الأسبوع الماضي في حين بلغ المؤشر الوزني 397.33 نقطة بارتفاع قدره 5.2%. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع حيث بلغت 410.8 ملايين دينار مقابل 185.5 مليون دينار للأسبوع الماضي بنسبة نمو 121% وارتفعت كمية التداول بنسبة 151.7% ببلوغها 3.34 مليارات سهم.
وعن توقعاته للاسبوع المقبل، قال التقرير انه بعد الأداء الايجابي الذي شهده السوق الكويتي، فإننا نستمر في توقعاتنا المتفائلة على غرار توقعاتنا للأسبوع الماضي، وأن يسود الاستقرار ويتحسن التداول والأسعار خلال الأيام المقبلة بانتظار إعلان نتائج الربع الرابع 2009 للشركات ونتيجة قضية أجيلتي التي تنظر في 22 ديسمبر الجاري، ما لم تطرأ تغيرات جديدة تؤثر على سلوك المتعاملين في أسعار النفط والأسواق العالمية.