قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الوطني عصام الصقر إن البنك بصدد تسجيل عام آخر من الأرباح القياسية، مشيرا الى أنه خلال النصف الاول من 2018 شهد البنك استمرارية الاتجاهات القوية التي سجلها في 2017 من حيث أداء الأعمال وارتفاع مستويات الربحية.
وأشار الصقر خلال كلمته بمؤتمر المحللين للربع الثاني من 2018، الى أن البنك بدأ العام الحالي بأداء قوي خلال الربع الاول واستمر هذا التوجه الإيجابي في الربع الثاني أيضا. وقد بلغ صافي ربح المجموعة 185.9 مليون دينار خلال النصف الاول من 2018 أي ما يعادل 613.8 مليون دولار مرتفعا بنسبة 12.9% مقارنة بالنصف الأول من 2017.
وأود أيضا أن أشير الى أن أرباح المجموعة قد بلغت 92.3 مليون دينار في الربع الثاني من 2018 بنمو بلغت نسبته 16.3% على أساس سنوي.
وأضاف: «نؤكد رضانا التام عن كيفية تحقيق تلك النتائج. وهنا أرغب في أن أشير على وجه التحديد الى النمو الذي سجلته أرباحنا يعزى في الأساس الى الايرادات المصرفية الأساسية بما أتاح لنا إمكانية الاستمرار في تقديم نتائج قوية. وكما تعلمون جميعا، يعد «الوطني» واحدا من البنوك القلة في المنطقة التي تتمتع باستقرار وعدم تذبذب في صافي أرباحها، حيث نواصل تسجيل معدلات نمو مستقرة للدخل في كل فترة مالية تلو الأخرى وعاما بعد عام، فيما يعد هذا النمو مصدر قوتنا الرئيسي».
وبالانتقال الى ميزانيتها العمومية، قال الصقر: «أود تسليط الضوء هنا على استمرار الأداء القوي لكل قطاعات أعمالنا. فعلى صعيد الموجودات، كان أداء جميع أعمالنا جيدا واستمر في تسجيل أصول جديدة ذات جودة عالية. وتعمل استراتيجية التنويع التي نعتمدها على تمركزنا في الطليعة مقارنة بأقراننا حيث نستفيد من البيئة التشغيلية القوية السائدة في الكويت وفي بعض أسواقنا الرئيسية الأخرى، لاسيما في مصر ودول مجلس التعاون الخليجي».
وقد تخطى البنك معدلات النمو في السوق المحلية على مدى الفترات المالية الأخيرة كما هو واضح من معدلات نمو محفظة القروض لدينا. وبالحديث عن نتائج البنك في 2018، بلغ معدل نمو إجمالي القروض والتسليفات منذ بداية العام حتى تاريخه 5%، وهذا مؤشر على نمو النشاط التجاري الذي نشهده في مختلف القطاعات وكذلك في مختلف الأسواق التي نعمل بها.
وفي الكويت، واصلت المؤشرات الاقتصادية تسجيل زخما قويا، وظلت خطة الإنفاق الرأسمالي هي المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي، في حين استقرت أسعار النفط بعد أن تعافت في وقت سابق وساهمت كل تلك العوامل في دعم الوضع المالي للدولة وتعزيز معنويات القطاع الخاص.
هنا، وقد حافظت عملياتنا في الكويت على قوتها ونواصل الاستفادة من الخلفية الاقتصادية القوية السائدة في البلاد، وهذا الأمر يساهم في دعم المعنويات الإيجابية بصفة عامة ويعزز آفاقنا الإيجابية فيما يتعلق بقوة النمو الائتماني مستقبليا.
كما يساهم بنك بوبيان، المصرف الاسلامي التابع للمجموعة، في تعزيز وضعنا في السوق الكويتي، نظرا لتفردنا كالبنك الكويتي الوحيد الذي يتمتع بنافذة على كل من السوق المصرفية التقليدية والاسلامية على حد سواء، حيث واصل بنك بوبيان تسجيل نمو قوي وتظل الآفاق المستقبلية لعمليات البنك إيجابية للغاية، مع تحسن مستوى مساهمته في أرباح المجموعة.
وبالمثل، تتميز عملياتنا الدولية بأدائها القوي بما يدعم أهدافنا الرامية للتنوع، ومن هذا المنطلق، استمرت مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة بتحقيق أرباح قوية من خلال مساهمتها بما يعادل 30% من إجمالي أرباح المجموعة.
وأكرر ما ذكرته في الربع الأول من العام الحالي فيما يتعلق بتركيزنا على الابتكار والتكنولوجيا كركائز رئيسية نعتمد عليها في تطبيق استراتيجيتنا.