أحمد مغربي
ألقت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بظلالها الايجابية على الساحة المحلية، حيث اعتبرها عدد من الاقتصاديين النور الذي سيهتدون به خلال الفترة المقبلة خاصة مع دخول العام الجديد والذي سيكون عاما للتحديات الاقتصادية والسياسية على السواء. وأوضح عدد من الاقتصاديين لـ «الأنباء» أن كلمة صاحب السمو الأمير جاءت كالعادة حكيمة، حيث انها جاءت من قائد يضع في اعتباره مصلحة الوطن والمواطنين، موضحين أن صاحب السمو يوجه ابناءه الى الدروب الصحيحة، ويحاول جاهدا أن يشير الى مكامن الخلل ويرشد بكلماته إلى طريق الصواب والفلاح. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة أفكار القابضة صالح اليوسف: «اننا لا يسعنا إلا أن نكرر «لبيك يا كويت.. لبيك يا صاحب السمو»، مضيفا ان كلمة صاحب السمو الأمير جاءت بلسانه الصادق لإخوانه المواطنين لدعم الديموقراطية ووأد الفتنة التي أصبحت تنشر حاليا.
وتمنى اليوسف من السلطة التنفيذية والتشريعية أن يأخذوا هذه الكلمة على محمل الجد، وألا تكون مرهما لعلاج جرح مؤقت، فالكلمة ركزت على الوحدة الوطنية وتعزيز الديموقراطية والقضاء على الشائعات التي بدأت تنتشر وتأخذ حيزا كبيرا في مجتمعنا، مشيرا الى أن الكويت في
حاجة ماسة لإصدار تشريعات جديدة والبدء في تنفيذ مشاريع تنموية تساعد البلد على الخروج من الازمة الاقتصادية الطاحنة.
وأضاف قائلا: «الإحباط الكامل بدأ يسيطر على الجميع، واليأس أمامنا في كل مكان، وأصبحنا في خندق او نفق مظلم ولابد أن نتكاتف للخروج منه، لأن الظواهر الحالية أوصلتنا إلى اليأس وفقدان الأمل في أي تحسن حتى اننا وصلنا إلى حافة الهاوية، ولكن بصيص النور ظهر لنا مع كلمة صاحب السمو الأمير والتي أرجعتنا إلى الروح الوطنية».
وأشار إلى أن أمل الكويت كبير في حكمة صاحب السمو الأمير، وأتمنى أن توضع هذه الكلمة في إعلانات الطرق أمام جميع المواطنين والمقيمين حتى تكون نبراسا للجميع لأنها جاءت من قلب طيب غيور على مصلحة الوطن والمواطنين».
مصلحة الوطن
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس ادارة نائب الشركة الاولى للتأمين التكافلي حسين العتال ان كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كالعادة جاءت حكيمة لأنها جاءت من قائد يضع في اعتباره مصلحة الوطن والمواطنين، موضحا أن صاحب السمو يوجه أولاده في جميع المستويات ويحاول جاهدا أن يشير الى مكامن الخلل ويحاول أن يهدي بكلماته إلى طريق الصواب والفلاح والنجاح.
وبين العتال أن حنكة صاحب السمو الأمير تعودنا عليها بان ما شغل منصب رئيس الوزراء ووزيرا للخارجية، مشيرا الى أن توقيت الكلمة جاء مناسبا جدا حيث حملت في طياتها حلولا شافية وناجعة لكثير من المشاكل التي ظهرت مؤخرا من تأجيج للمشاكل السياسية والفتنة والمزايدة على الدستور والأمور الاخرى التي تطرق اليها عدد من نواب مجلس الأمة.
وأضاف العتال قائلا: «يجب أن نقف احتراما لصاحب السمو الأمير، وان ندقق في الكلمة ونستخلص منها العبر التي لابد أن نهتدي بها خلال الفترة المقبلة والتي ستكون بلا شك فيها العديد من المشاكل
سواء السياسية او الاقتصادية والاجتماعية، لابد أن نركز على شرف المواطنة والإقامة في هذا البلد المعطاء وان تكون الكويت ديرة حق في المنطقة».
وتمنى من أعضاء مجلس الأمة والحكومة أن ينفذوا ما جاء في الكلمة لأنها جاءت حسب قول العتال «أمرا بخير ونهي عن المنكر واتباعا لمعروف» ولا يسعنا الا أن نقف احتراما وإجلالا لصاحب السمو الأمير الوالد والقائد لديرتنا العظيمة».
النطق السامي
بدورها، قالت رئيس مجلس ادارة شركة الجزيرة للتنمية العقارية نبيلة العنجري ان كلمة صاحب السمو الأمير عبرت بصورة حقيقية عن كل ما يتفاعل على ارض الوطن، فكان سرد سموه للواقع حكيما، بل جاء في وقته المناسب.
واضافت العنجري ان الكلمة كانت مليئة بالالم والامل لما آلت اليه الامور في البلاد، حيث يتمتع صاحب السمو الأمير بالقدرة على كشف فحوى رسالته بصورة قوية وحكيمة ومتزنة نظرا الى انه يرغب في استقرار اوضاع الوطن الذي دائما ما يبحث له عن الامن والامان.
وقف التأجيج
من ناحيته، قال العضو السابق في المجلس الاعلى للبترول موسى معرفي ان خطاب صاحب السمو الأمير جاء ليخمد الفتنة ويدعو الى وقف التأجيج في الشارع الكويتي بعد ان لجأ بعض النواب الى ممارسة خاطئة من خلال تحريك الشارع والتعامل معه بدلا من اتباع الطريق الديموقراطي.
واضاف معرفي ان عضو مجلس الامة لديه قاعة المجلس التي يمكن ان يقول تحت قبتها ما يشاء، مشيرا الى ان اللجوء الى الشارع من قبل بعض النواب غير مستحب لأن هذه الطريقة ستضر بالبلاد وبمسيرتها الديموقراطية.
وأشار الى أنه اذا كان هناك خطأ من فرد هنا أو فرد هناك، فكان ينبغي على المتضرر ان يلجأ الى مؤسسات الدولة، لاسيما الى قضائها الشامخ بدلا من ان يتجه الى الشارع مباشرة في محاولة للتكسب السياسي من قبل البعض.
وقال ان صاحب السمو الأمير حسم الامر، واكد ضرورة اختيار الخيار الحضاري وهو الاحتكام الى مؤسسة القضاء العريقة «لأننا نعيش في وطن لديه دستور وقوانين تتيح الحرية للمواطنين وفي الوقت نفسه تحميهم من التجاوزات».
واضاف ان سموه وضع النقاط على الحروف وعلى الجميع الاقتداء بتوجيهاته، حيث «نعيش تحت مظلة الدستور ويجمعنا علم واحد هو علم الكويت».
تحديات المجتمع
أما الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور فقال: ان خطاب صاحب السمو الأمير يظهر مدى دقة متابعته للتطورات في العالم وما تفرضه من تحديات بإيقاعاتها السريعة على مجتمعاتنا، وهو ما حاول سموه ايصاله الى ابنائه واخوانه المواطنين.
وأشار بوخضور الى أن صاحب السمو الأمير هدف من خطابه امس الاول الى وقف التطورات السلبية التي تحدث والتي يمكن ان تضر بصورة الكويت وتماسكها وتضعها في حرج.
وقال ان سموه فرق بصورة واضحة بين الاختلاف في الرأي الذي هو موضع احترام الجميع وبين التطاول على الآخرين، معتبرا ان ما حدث خلال الايام الماضية لا يتناسب مع الدستور الكويتي وتعاليمه وقيمه السامية.
واكد بوخضور ان الكرة الآن في ملعب السلطتين التشريعية والتنفيذية لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير ووضعها موضع التنفيذ لأن المسؤولية تقع على الجميع.
التنمية والإصلاح
من جانبه، قال رجل الاعمال محمود حيدر ان كلمة صاحب السمو الأمير أعطت طريقا مفتوحا للبدء في التنمية بعيدا عن كل ما يعرقلها، حيث ان الوقت حان لتنفيذ المشروعات الضخمة من اجل اللحاق بركب التقدم، خصوصا ان الكويت تمتلك قدرات مالية وبشرية تؤهلها لتبوؤ مكانة متميزة على مستوى المنطقة.
وأعرب حيدر عن أمله ان يتم في المرحلة المقبلة انسجام بين كل شرائح المجتمع لما فيه المصلحة العامة والتفرغ من اجل رفعة الكويت على كل الاصعدة.