- منافسة قوية بين «إيفا» وشركاتها و«الصفوة» وشركاتها لجذب المتداولين
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 54% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
جاءت حركة تداولات سوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات الاسبوع امس افضل بكثير من اول يوم تداولات الاسبوع والذي شهد فيه السوق هبوطا حادا اصاب اوساط المتداولين بالاحباط، ولكن افضل ما في تداولات امس الارتفاع الكبير في قيمة التداول مقابل التحرك المحدود لمؤشري السوق بين الهبوط والصعود خلال مراحل التداول، الأمر الذي ساهم في زيادة تدفقات السيولة المالية الموجهة للبورصة امس والتي تركزت على اسهم الشركات الرخيصة بفعل التحرك القوي لبعض المجاميع الاستثمارية على اسهمها ما شجع اصحاب الاتجاهات المضاربية على الدخول على اسهم هذه المجاميع وعلى الرغم من ان اسهم الشركات الرخيصة ليست مشجعة لبناء مراكز مالية لاجال طويلة المدى الا بعد ان تعلن عن نتائجها المالية الا انها مغرية للمضاربات الحادة خاصة قبل ان تعلن عن نتائجها المالية الا انه يجب الاشارة الى ان المخاوف تجاه تعرض الشركات لازمات حادة لاتزال موجودة في ظل عدم قدرة غالبيتها على التوصل لاتفاقات لاعادة هيكلة ديونها، ولكن في حال استمرار اجواء الانتعاش الراهنة للسوق، فان اوساط المتداولين لن يعبأوا بأزمة مديونيات الشركات التي طغى عليها اهتمام مجلس الامة بقانون اسقاط الفوائد على المواطنين رغم السلبيات العديدة لهذا القانون الا انه تم اقراره مع توقعات بان تحيل الحكومة القانون الى المحكمة الدستورية والطلب من صاحب السمو الامير عدم الموافقة عليها، الا انه في كل الاحوال، فانه على مجلس الامة والسلطة التنفيذية ان يوجها كل اهتمامهما في الفترة المقبلة لمعالجة الازمات التي لايزال يعاني منها اقتصاد البلاد خاصة وان الحكومة يجب ان تكون حريصة على تحويل تصريحاتها بان عام 2010 عام انطلاق مشاريع التنمية الى افعال وواقع ملموس. ارتفع المؤشر العام للبورصة 43 نقطة ليغلق على 7011.6 نقطة بارتفاع نسبته 0.62% كما ارتفع المؤشر الوزني 3.75 نقاط ليغلق على 386.30 نقطة بارتفاع نسبته 0.98%.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 631 مليون سهم نفذت من خلال 7909 صفقات قيمتها 70 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 125 شركة من اصل 205 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 67 شركةوتراجعت اسعار اسهم 25 شركة وحافظت اسهم 33 شركة على اسعارها و80 شركة لم يشملها النشاط. تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 262.9 مليون سهم نفذت من خلال 2844 صفقة قيمتها 26 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 187.7 مليون سهم نفذت من خلال 2504 صفقات قيمتها 21.5 مليون دينار. واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 89.2 مليون سهم نفذت من خلال 970 صفقة قيمتها 6 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الرابع بكمية تداول 58.8 مليون سهم نفذت من خلال 498 صفقة قيمتها 4.9 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 10.5 ملايين سهم نفذت من خلال 479 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
تجاوز المؤشر العام حاجز الـ 7000 نقطة في الثواني الأخيرة كان له تأثير نفسي ايجابي على اوساط المتداولين، ففي الثواني الاخيرة كان المؤشر محققا مكاسب قدرها 12.3 نقطة الا انها ارتفعت الى 43 نقطة، كما كان المؤشر الوزني محققا مكاسب محدودة قدرها 0.15 نقطة الا انها ارتفعت الى 3.75 نقاط، ورغم ان هذه المكاسب جاءت في الثواني الاخيرة ولكن الاهم انها جاءت مدعومة بارتفاع ملحوظ في قيمة التداول على الرغم من هذه القيمة تركزت على اسهم مجموعة ايفا وشركاتها واسهم الصفوة وشركاتها، حيث بدا ان هناك منافسة شديدة بين هذه الاسهم لجذب اوساط المتداولين اليها، ولكن قياسا بمعدلات الصعود بين اسهم المجموعتين، فإن المنافسة كانت لصالح مجموعة الصفوة التي حققت اغلبها ارتفاعا بالحد الأعلى. وعلى الرغم من سيطرة المضاربات على حركة تداول اسهم المجموعتين الا انها تعتبر مؤشرا على دخول اسهم مجاميع اخرى حيز النشاط خاصة ان هناك محفزات ايجابية يفترض ان تدعم استمرار نشاط السوق الكويتي في مقدمتها صعود اسواق المال الخليجية وكذلك اسواق المال الاوروبية التي سجلت اعلى مستويات لها منذ 15 شهرا، وكذلك ارتفاع اغلب اسواق المال العالمية، فضلا عن ارتفاع اسعار النفط عالميا لمستوى الـ 80 دولارا للبرميل، بالاضافة، إلى ذلك، فان هناك معلومات عن تدفقات مالية ستدخل السيولة بشكل افضل من قبل محافظ مالية تابعة لبعض المؤسسات والهيئات الحكومية الأمر الذي سيدفع السوق لمزيد من النشاط، وبالتالي ارتفاع اصول الشركات.
على الرغم من استمرار ضعف وتيرة التداول على اسهم البنوك الا ان اسهم اربعة بنوك حققت مكاسب سوقية خاصة سهم البنك الوطني الذي حقق ارتفاعا ملحوظا، فيما ان بنك برقان شهد ارتفاعا نسبيا في تداولاته مع ارتفاع في سعره السوقي. وعلى الرغم من اهمية النتائج المالية لقطاع البنوك لعام 2009، إلا ان الأكثر أهمية نتائج البنوك في الربع الأول من العام الحالي، والتي ستكون مؤشرا أساسيا لقياس مدى خروج البنوك من تداعيات الأزمة، خاصة البنوك التي تكبدت خسائر في الأشهر التسعة من العام الماضي، والتي يتوقع ايضا ان تعلن عن خسائر في نهاية العام.
ولكن رغم انه من السابق لأوانه التحدث عن نتائج البنوك في الربع الأول إلا انها ستكون مؤشرا على التعافي الاقتصادي.
وحققت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات نشطة على بعض الأسهم، فرغم التداولات القياسية لسهم ايفا إلا انه لم يتمكن من الارتفاع بالحد الأعلى، الأمر الذي يظهر مدى قوة المضاربات وجني الأرباح على السهم، إلا انه من الواضح ان السهم في طريقه لتجاوز حاجز الـ 100 فلس بقوة الاسبوع القادم، كذلك رغم سيطرة عمليات المضاربة القوية وجني الأرباح على سهم الديرة القابضة، إلا انه حقق مكاسب سوقية جيدة. وعلى الرغم من إعلان الاستثمارات الوطنية ان صفقة بيع 46% من اسهم زين سوف تستغرق المزيد من الوقت إلا ان السهم حافظ على سعره رغم عمليات البيع التي شهدها، ولكن عمليا فإن الصفقة في حكم المنتهية، وان أوساط المتداولين على معرفة بهذا الأمر، لذلك لم يؤثر هذا الإعلان على أسهم شركات الخرافي التي تراجعت اسعارها بشكل كبير في الربع الأخير من العام الماضي عن أعلى المستويات التي وصلتها إلا انه في تعاملات أمس، فقد شهد بعضها ارتفاعا، وقد شهد سهم الصفقات للاستثمار تداولات قياسية وارتفاعا بالحد الأعلى بعد ان أسس على أسعار جديدة أول من أمس. ومن الواضح ان الاتجاه العام لسهم الصفاة واسهم الشركات المرتبطة به ستواصل الارتفاع بوتيرة تدريجية، وفي مقابل ارتفاع أغلب أسهم الشركات الاستثمارية، فقد تراجعت اسعار سهمي الأهلية القابضة وغلف انفست بالحد الأدنى. وحققت أغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة تركزت على أسهم جيزان والدولية للمنتجعات، فيما تراجعت تداولات سهم الوطنية العقارية بشكل ملحوظ مع استقرار سعره مقارنة بأول من أمس.
تباينت أسعار أسهم الشركات الصناعية بين الهبوط والصعود مع استمرار ضعف التداول على اسهم القطاع بشكل عام، إلا ان سهم أسمنت بورتلاند حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره السوقي، كما حقق ايضا سهم صناعات الأنابيب ارتفاعا ملحوظا في سعره، وحققت أغلب أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على أسهم الشركات الرخيصة، فقد حقق سهم اجيليتي ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا، فيما حافظ سهم زين على سعره في تداولات ضعيفة دون ان يتأثر بإعلان الاستثمارات الوطنية ان صفقة بيع 46% من اسهم الشركة ستستغرق المزيد من الوقت، وقد شهدت اسهم صفاة طاقة ومجموعة الصفوة وصفاتك ودانة الصفاة تداولات قياسية وصعودا ملحوظا في اسعارها، وحققت ايضا أغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات القياسية على سهم التمويل الخليجي الذي ارتفع بالحد الأعلى. وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 54% من اجمالي قيمة الشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 125 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات والبالغة 37.8 مليون دينار على 54% من القيمة الإجمالية وهذه الشركات هي: ايفا، الديرة القابضة، الصفاة للاستثمار، اجيليتي، زين، صفاة طاقة، هيتس، الصفوة، التمويل الخليجي.
استحوذت قيمة تداول اسهم ايفا البالغة 9.7 ملايين دينار على 13.8% من القيمة الإجمالية.
باستثناء انخفاض مؤشر قطاع الصناعة 5.5 نقاط واستقرار مؤشر قطاع التأمين، حققت مؤشرات باقي القطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع البنوك بمقدار 108.6 نقاط، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 96.9 نقطة، وتلاه قطاع الاستثمار بمقدار 68.1 نقطة.