- النمو الكبير في أرباح 2018 أتاح لنا التوصية بتوزيع 10% نقداً
- لدينا 58 فرعاً بالكويت ونخطط لإضافة المزيد خلال 2019
- «الخليج» يقدم التمويل للمشروعات الحكومية خاصة في النفط والإنشاءات
- التوزيعات النقدية تعادل 51% من صافي أرباح العام الماضي
- ضاهر: 1% نسبة القروض غير المنتظمة.. الأدنى في تاريخ البنك
مصطفى صالح
قال رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر قتيبة الغانم: ان البنك استطاع تحقيق نتائج مالية قوية للمساهمين خلال عام 2018، مؤكدا على مواصلة الجهود الدؤوبة لتحقيق رسالة الإدارة في إضافة القيمة وتطوير الخدمات المبتكرة لصالح عملاء البنك، الذي يقيمون في الكويت ويزاولون أعمالهم فيها، وخارجها.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لبنك الخليج رقم 58، والتي عقدت أمس بنسبة حضور 75.4%، وقد وافقت العمومية على جميع بنود جدول أعمالها، والتي من أهمها الموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10%، أي بواقع 10 فلوس لكل سهم.
مضاعفة الأرباح
وأضاف الغانم خلال كلمته، أن صافي الأرباح ارتفع إلى 57 مليون دينار خلال 2018 بنمو 18%، وذلك بالمقارنة مع 48 مليون دينار خلال 2017، مشيرا الى ان 2018 تعتبر السنة الخامسة على التوالي التي يحقق خلالها بنك الخليج نموا مضاعفا في صافي الربح.
وأكد ان النمو الكبير في أرباح البنك خلال العام الماضي هو ما أتاح لمجلس الإدارة التوصية بتوزيع أرباح نقدية بمقدار 10 فلوس عن السهم الواحد إلى المساهمين، أي ما يعادل نسبة 51% من صافي الأرباح قد تم توزيعها على المساهمين.
وأشار الى أنه تم تطبيق المعيار المحاسبي «IFRS9» من قبل بنك الكويت المركزي على التسهيلات الائتمانية بداية من العام الماضي، لافتا الى أن إجمالي مخصصات البنك الائتمانية بلغت 312 مليون دينار، كما في نهاية 2018، بزيادة 112 مليون دينار عن الحد المطلوب بموجب هذا المعيار.
الأداء والنمو
وأوضح الغانم ان بنك الخليج شهد نموا في شريحتي الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات، واستطاع الحفاظ على حصته منها في السوق، وذلك بفضل تركيزه المتواصل على تقديم خدمة مصرفية متميزة ومبتكرة الى العملاء في الشريحتين.
ووصولا الى هدف البنك في تقديم خدمة أفضل لعملائه الأفراد، ازداد حجم شبكة فروعه لتضم 58 فرعا في أنحاء الكويت، كما ان هناك خططا لإضافة المزيد من الفروع خلال عام 2019 وما بعده.
خدمات متطورة
وبين الغانم ان البنك قام بتحديث نظام بطاقات الائتمان لديه بطرح مجموعة جديدة من البطاقات ذات المزايا المصممة لتلبية متطلبات كل شريحة من العملاء، فضلا عن إطلاق بطاقة بخاصية الاسترداد النقدي لاستكمال برنامج مكافآت الخليج المعروف على نطاق واسع.
وكذلك، قام بتوقيع اتفاقيات مع عدة منافذ بيع بالتجزئة في الكويت تم من خلالها طرح برنامج بدون فوائد لعملاء تلك المنافذ بهدف زيادة المبيعات واستقطاب المزيد من العملاء للبنك. كما قام بنك الخليج بإطلاق منصة «وايز» للاستثمار لعملائه من شريحة خدمة إدارة الثروات والخدمة المصرفية المميزة، بالإضافة الى موقع إلكتروني جديد يتوافق مع أحدث المعايير العالمية.
تمويل المشاريع التنموية
وفي جانب الخدمات المصرفية للشركات، واصل بنك الخليج تحقيق النمو في القروض على الرغم من التحديات التي شهدها السوق في عام 2018. حيث يقوم البنك بتقديم التمويل للمشروعات الحكومية، خاصة في قطاعي النفط والغاز والإنشاءات. ومن أمثلة ذلك مشاركة بنك الخليج في تمويل مشروع الوقود النظيف والمصفاة الجديدة، بالاضافة الى جسر جابر الأحمد البحري ومشروع صباح الأحمد السكني، ناهيك عن العديد من المشروعات الأخرى.
كما قام البنك بتمويل بعض من المشروعات الرئيسية في الكويت، مثل مركز جابر الأحمد الثقافي ومتحف عبدالله السالم. وفيما يتعلق بالتركيز على تجربة العملاء من الشركات، قام بنك الخليج بإطلاق مبادرة الشراكة مع الشركات، التي تلبي متطلبات العملاء بأسلوب شامل، من خلال خاصية النافذة الواحدة. وتهدف هذه المبادرة الى بناء علاقات قوية مستدامة من خلال زيادة رضاء العملاء وتعزيز تجربتهم الشاملة بتحسين المنتجات والخدمات المقدمة إليهم.
تطورات البورصة
قال الغانم ان الكويت شهدت خلال عام 2018 علامات بارزة على طريق تطور أسواقها المالية، حيث استكملت بورصة الكويت مرحلتها الثانية من تطوير السوق بتقسيمه الى 3 فئات: السوق الأول، السوق الرئيسي وسوق المزادات. ويعتبر بنك الخليج مصنفا ضمن فئة السوق الأول، وهي فئة النخبة، التي تسودها كبار الشركات من حيث السيولة والرسملة السوقية. ونظرا الى وقوعه في هذه الفئة، يتيح البنك لمساهميه ومستثمريه درجة عالية من الشفافية والإفصاح، بما في ذلك اللقاء ربع السنوي عبر الهاتف مع المحللين وتقديم الإفصاحات الرقابية ثنائية اللغة.
الاستدامة
وقد احتلت الاستدامة موقعها ضمن أهم عناصر تحقيق النجاح لبنك الخليج، حيث شكلت جزءا لا يتجزأ من مبادرات البنك المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية. فقد شهد البنك زيادة في الطلب من المستثمرين والعملاء والجهات الرقابية وموظفيه بناء على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. ويدعم برنامج المسؤولية الاجتماعية لبنك الخليج العديد من الفعاليات التي تركز على الشباب والتعليم، تمكين المرأة، الصحة واللياقة البدنية، والتراث الكويتي. ويهدف البنك الى المشاركة مع عدة أطراف في تعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك تحفيزا للنمو المستدام والاستثمار في المجتمعات.
مؤشرات قوية
ومن جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لبنك الخليج أنطوان ضاهر عن أهم مؤشرات الأداء المالي لبنك الخليج خلال عام 2018، حيث قال ان البنك استطاع تحقيق صافي ربح بمقدار 57 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018، بزيادة تبلغ 18% مقارنة بالسنة السابقة.
وأوضح ضاهر ان إجمالي محفظة القروض للبنك شهدا نموا جيدا لتبلغ 4.2 مليارات دينار، فيما تحسنت جودة الأصول المتمثل في انخفاض القروض غير المنتظمة إلى نسبة 1%، وهي أدنى نسبة في تاريخ البنك.
وأضاف: «لايزال بنك الخليج يحظى بالتقدير لجدارته الائتمانية وقوته المالية على المستوى العالمي، فخلال عام 2018، تمكن بنك الخليج من تحقيق تصنيفات ائتمانية في المرتبة «A» من قبل كبريات وكالات التصنيف الائتماني العالمية، التي تشمل كلا من موديز وستاندار آند بورز وفيتش وكابيتال إنتليجنس».
توصية بشراء سهم «الخليج»
أشار الغانم إلى أنه خلال عام 2018، قام اثنان من دور الأبحاث الخاصة بتقييم الأسهم بإطلاق تغطية لبنك الخليج. وبالإضافة الى أرقام كابيتال، تمت تغطية بنك الخليج من قبل «اي إف جي هيرمس» و«بنك قطر الوطني للخدمات المالية»، وكلاهما يعتبر من دور الأبحاث المرموقة التي تقدم خدماتها الى جهات الاستثمار الإقليمية والدولية ذات السمعة الطيبة. ولأول مرة في تاريخه، حصد بنك الخليج توصيات «شراء» من جميع تلك الجهات البحثية الـ 3، التي قامت بتغطية بنك الخليج خلال عام 2018.
وأضاف انه من المعالم الأخرى الجيدة بالنسبة لسهم البنك خلال عام 2018، إدراج السهم ضمن مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق شبه الناشئة خلال المراجعات نصف السنوية التي أجريت في شهر مايو 2018، ومن شأن هذا الحدث، بالإضافة الى عمليات الإدراج المماثلة في المؤشرات الدولية، استقطاب المستثمرين الإقليميين والدوليين، تعزيزا للسيولة والجاذبية لأسهم بنك الخليج.
تصنيف «الخليج» بالمرتبة «A»
حقق بنك الخليج تصنيف ائتماني في المرتبة «A» من وكالات التصنيف الائتماني الاربع الكبرى، حيث قامت وكالة موديز إنفستور سيرفس بتثبيت التصنيف في المرتبة «A3» ورفع تصنيف النظرة المستقبلية للبنك من «مستقرة» الى «إيجابية»، بينما قامت وكالة كابيتال انتليجنس برفع تصنيف البنك من المرتبة «BBB+» الى المرتبة «A-».
كما قامت وكالة فيتش بتثبيت التصنيف عند المرتبة «A+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، في حين قامت وكالة ستاندارد آند بورز بتثبيت تصنيف البنك عند المرتبة «A-» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» أيضا.